حكومة جديدة مؤقتة في ليبيا.. وحرب شوارع في سرت

أعلن مسؤول بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، الاثنين، أنه تم الاتفاق على تشكيلة الحكومة المؤقتة برئاسة رئيس المكتب التنفيذي للمجلس، محمود جبريل، وقال مسؤول بالمجلس، رفض كشف هويته، إنه سيتم الإعلان قريباً عن تشكيلة الحكومة.

حكومة جديدة مؤقتة في ليبيا.. وحرب شوارع في سرت

وكالات: أعلن مسؤول بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، الاثنين، أنه تم الاتفاق على تشكيلة الحكومة المؤقتة برئاسة رئيس المكتب التنفيذي للمجلس، محمود جبريل، وقال مسؤول بالمجلس، رفض كشف هويته، إنه سيتم الإعلان قريباً عن تشكيلة الحكومة.

وكان الممثل الدبلوماسي عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي في لندن، محمود الناكوع، قد صرح في وقت سابق اليوم بأن قرار إرجاء إعلان حكومة انتقالية في ليبيا يعود إلى خلافات بشأن الحقائب الوزارية.

وأضاف الناكوع، في تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي، الاثنين، أن هناك تجاذبات في داخل المجلس الانتقالي بشأن اختيار الشخصيات المناسبة لهذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها ليبيا، موضحا أن النظر في تشكيل الحكومة قد تأجل حتى عودة محمود جبريل, رئيس المكتب التنفيذي للمجلس من نيويورك.

وكان محمود جبريل قد أعلن، الأحد، إرجاء إعلان حكومة انتقالية في ليبيا، مضيفاً أن التأجيل يأتي لاستكمال المشاورات في هذا الصدد.

ميدانيا، أفادت تقارير إخبارية، الإثنين، بأن الثوار الليبيين لم يتمكنوا من تحقيق نتائج حاسمة في مدينة بني وليد، في حين نجحوا في السيطرة على مناطق واسعة في سرت وسبها، وبحسب تليفزيون ليبيا الأحرار، اتسمت المعارك حول بني وليد بالكر والفر، ولم يحقق الثوار نتيجة حاسمة.

وأوضحت القناة الليبية، أن أكبر العراقيل التي تمنع تقدم الثوار، هي وجود عدد كبير من القناصة في منطقة السوق، بالإضافة إلى تعرضهم إلى قصف بصواريخ جراد والصواريخ الحرارية وقذائف الهاون، ويخشى الثوار إذا ردوا على هذا القصف بالمثل أن يسقط ضحايا بين المدنيين.

وفي مدينة سرت، نجح الثوار، الذين يقدر عددهم بحوالي 6 آلاف مقاتل، من السيطرة على 70% من المدينة، بينما نجح الثوار القادمون من الشرق في السيطرة على بلدة هراوة، إلا أنهم واجهوا مقاومة عنيفة بعد أن قصفت كتائب القذافي مسجداً كان الثوار قد اتخذوه كمركز للقيادة وأصابوا قبته بأضرار.

وتحولت بعد ذلك المعارك في مدينة سرت إلى حرب شوارع، وتمكن الثوار من إقامة جسر جوي مع مدينة مصراته لنقل الجرحى، كما تمكنوا من أسر آمر كتيبة الساعدي، وهي الكتيبة المكلفة بالدفاع عن سرت.

وفي المقابل، صرح المتحدث باسم العقيد معمر القذافي، موسى إبراهيم، بأن كتائب القذافي انتصرت في عدة معارك خلال الأيام القليلة الماضية ضد من يتعاونون مع حلف شمال الأطلنطي ناتو، ونجحوا في صدهم خارج بني وليد وسرت، موضحاً أنه رغم هجمات الناتو، إلا أن المقاتلين يواصلون الكفاح في معركة الكرامة ضد قوى الشر، وتعهد بسحق المشروع الاستعماري الذي يستهدف الشعوب العربية.

وكشف موسى عن أن كتائب القذافي اعتقلت 17 مرتزقاً من بينهم من وصفهم بأنهم خبراء فنيون فرنسيون وبريطانيون في مدينة بني وليد معقل القذافي، بينهم قطري واحد وشخص من جنسية دولة آسيوية لم تحدد بعد، مضيفاً أن هؤلاء الأشخاص سيتم عرضهم على التليفزيون في وقت لاحق، ولكنه لم يذكر تفصيلات أخرى.

ولم يتسن على الفور التأكد من ادعاءات موسى، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنه لا توجد لديها معلومات بشأن هذا النبأ، فيما نفى مسؤولون في الناتو، ومسؤولون فرنسيون وبريطانيون السبت الماضي، تقريراً بثته قناة الرأي السورية قال إن القوات الموالية للقذافي أسرت جنوداً للناتو.
 

التعليقات