رفع حظر الأسلحة عن ليبيا

أعلنت القوى الكبرى والدول المجاورة لليبيا، اليوم الإثنين، أنها تؤيد رفع حظر الأسلحة المفروض على طرابلس، مؤكدة استعدادها تسليم اسلحة إلى حكومة الوفاق الوطني من أجل مساعدتها في مواجهة التهديد المتنامي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

رفع حظر الأسلحة عن ليبيا

فايز السراج (من اليسار)، جون كيري و باولو جنتيلوني (أ.ف.ب)

أعلنت القوى الكبرى والدول المجاورة لليبيا، اليوم الإثنين، أنها تؤيد رفع حظر الأسلحة المفروض على طرابلس، مؤكدة استعدادها تسليم اسلحة إلى حكومة الوفاق الوطني من أجل مساعدتها في مواجهة التهديد المتنامي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وأفاد بيان في ختام اجتماع وزاري دولي في فيينا بمشاركة 25 دولة وهيئة، أن 'حكومة الوفاق الوطني عبرت عن عزمها على تقديم طلب إعفاء من حظر الأسلحة إلى لجنة الأمم المتحدة للعقوبات حول ليبيا لشراء الأسلحة الفتاكة اللازمة والمعدات لمواجهة الجماعات الإرهابية التي تحددها الأمم المتحدة ومكافحة تنظيم داعش في جميع أنحاء البلاد، وسندعم هذه الجهود بالكامل'.

وترأس المؤتمر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ونظيره الإيطالي، باولو جنتيلوني، الذي تواجه بلاده تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين من ليبيا يعبرون مياه البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا.

وقال كيري في مؤتمر صحافي إن 'المجتمع الدولي يدعم طلب طرابلس إعفاءها من الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة للحصول على الأسلحة والذخائر الضرورية لمحاربة داعش والجماعات الإرهابية الأخرى'.

وأضاف أن 'الولايات المتحدة مستعدة لتقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية والدعم الأمني للحكومة الليبية الجديدة إذا طلبت ذلك'.

ووقعت روسيا والسعودية والصين ومصر وتونس وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا على التعهد الذي قطعته في ختام الاجتماع الذي استغرق أقل من ساعتين.

السراج يريد 'تعاون الجميع'

وتعمل حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، على ترسيخ سلطتها تدريجيا في طرابلس، إلا أنها لا تزال تواجه حكومة منافسة في طبرق.

وقال وزير الخارجية الإيطالي في هذا السياق، إن 'استقرار ليبيا مفتاح الإجابة على هذه المخاطر ومن أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا، نحن بحاجة إلى حكومة'.

بدوره، قال السراج في المؤتمر الصحافي إلى جانب كيري وجنتيلوني 'سأكون صادقا، الوضع في ليبيا سيئ للغاية اقتصاديا، ماليا وعلى الصعيد الأمني. نحن في حاجة إلى تعاون الجميع'.

وكان وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، أكد قبل الاجتماع أن التحدي يكمن في إعادة تاهيل هيئات حكومية قادرة على الاستمرار وتتيح مكافحة التهديد الجهادي ووقف تدفق المهاجرين من ليبيا على بعد 300 كلم فقط من السواحل الإيطالية.

وفي محاولة لاحلال الاستقرار في البلاد، وضعت حكومة السراج قائمة بالمطالب من الشركاء الغربيين لمساعدة القوات الليبية بالأسلحة والتدريب والمعلومات الاستخباراتية.

وأضافت الدول المشاركة في اللقاء في بيانها 'نتطلع إلى الشراكة مع حكومة الوفاق الوطني والدول المجاورة لمواجهة التهديد الذي تشكله على منطقة المتوسط وعلى حدودها البرية المنظمات الإجرامية المتورطة في جميع أشكال التهريب وتهريب البشر'.

وأضاف 'نحن مستعدون للاستجابة لطلبات الحكومة الليبية لتدريب وتجهيز الحرس الرئاسي والقوات التي تتم الموافقة عليها من جميع أنحاء ليبيا'.

اقرأ/ي أيضًا | ليبيا: معركة سرت تحسم الشرعيّة والدعم الدولي

وهناك بين ثلاثة إلى خمسة آلاف مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا فضلا عن المحاولات لجذب مئات من المجندين الأجانب، وفقا لمصادر فرنسية وأميركية.

التعليقات