مقتل 15 شخصا في طرابلس وحكومة الوفاق تدعو للحزم

قتل 15 شخصا وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، اليوم السبت، جراء تجدد الاشتباكات بين الفصائل المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، فيما دعت حكومة الوفاق الوطني الأمم المتحدة لاتخاذ "إجراءات عملية أكثر حزما وفاعلية"، لحماية المدنيين ووضع حد للمعارك بمحيط العاصمة.

مقتل 15 شخصا في طرابلس وحكومة الوفاق تدعو للحزم

وتيرة القتال زاد من هشاشة الهدنة (أ.ب)

قتل 15 شخصا وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، اليوم السبت، جراء تجدد الاشتباكات بين الفصائل المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، فيما دعت حكومة الوفاق الوطني الأمم المتحدة لاتخاذ "إجراءات عملية أكثر حزما وفاعلية"، لحماية المدنيين ووضع حد للمعارك في محيط العاصمة طرابلس.

وقالت السلطات الطبية في بيانها، اليوم السبت، إن الاشتباكات التي اندلعت اليوم أسفرت عن مقتل 15 شخصا، بينما قتل 59 شخصا باشتباكات، أمس الجمعة، مما يرفع عدد القتلى إلى 106 قتلى منذ اندلاع الصراع المسلح للمرة الأولى منذ أواخر آب/أغسطس الماضي.

وبحسب المتحدثة باسم وزارة الصحة وداد أبو النيران، فإن نحو 18 شخصا لا يزالون في عداد المفقودين.

وزاد تصاعد وتيرة القتال من هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في الرابع من سبتمبر/ أيلول الجاري.

من جانبها، أصدرت حكومة الوفاق الوطني بيانا دعت فيه بعثة الأمم المتحدة إلى "وضع مجلس الأمن أمام حقيقة الأحداث الدامية في ليبيا لكي يتحمل مسؤوليته التاريخية بحماية أرواح وممتلكات المدنيين".

ومنذ الإطاحة بنظام معمر القذافي ومقتله في 2011 كانت العاصمة الليبية طرابلس مسرحا للمعارك والمواجهات بين فصائل مسلحة.

وعلى الرغم من اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه في 4 أيلول/سبتمبر الجاري، تجددت المعارك هذا الأسبوع وبخاصة في حي صلاح الدين وعلى الطريق المؤدي إلى مطار طرابلس الذي دمر في 2014.

وتأتي غالبية الفصائل المسلحة من مصراتة، ثالث أكبر مدن البلاد، وترهونة الواقعة في جنوب شرق ليبيا.

وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، "قلقه لتزايد الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار"، بحسب ما أعلن المتحدث باسمه، أمس الجمعة.

ودعا غوتيريش الفصائل المسلحة إلى الالتزام بالهدنة و"الامتناع عن اتخاذ خطوات من شأنها زيادة معاناة المدنيين".

وقال الأمين العام إن المسؤولين عن "انتهاك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان يجب أن يحاسبوا".

 

التعليقات