هدنة في طرابلس الليبية بعد اشتباك استمر نحو أسبوع

اتفقت فصائل ليبية متقاتلة على هدنة جديدة من أجل وضع حد لاشتباكات دامية استمرت نحو أسبوع جنوب العاصمة الليبية طرابلس، والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى، بحسب ما أعلن مسؤولون.

هدنة في طرابلس الليبية بعد اشتباك استمر نحو أسبوع

اشتباكات طرابلس خلفت 15 قتيلا (أ.ب)

اتفقت فصائل ليبية متقاتلة على هدنة جديدة من أجل وضع حد لاشتباكات دامية استمرت نحو أسبوع جنوب العاصمة الليبية طرابلس، والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى، بحسب ما أعلن مسؤولون.

والاتفاق جرى الإعلان عنه، في مؤتمر صحفي عقد بفندق وسط طرابلس، مساء الإثنين، عقب التوقيع عليه، دون الإعلان عن موعد دخوله حيز التنفيذ.

واندلعت مواجهات مسلحة بين "قوة حماية طرابلس" التابعة لحكومة الوفاق الليبية واللواء السابع-ترهونة، جنوبي العاصمة، ما أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة 47، بينهم نساء وأطفال، وفق أحدث إحصائية لحكومة الوفاق.

ويقضي الاتفاق، وفق ما تم الإعلان عنه بالمؤتمر الصحفي، بانسحاب المجموعات المسلحة إلى مسافة 15 كيلو مترا من مواقعها الحالية وتبادل الأسرى وجثامين القتلى.

واتفق طرفا النزاع على فتح الطرق وإزالة السواتر وإعادة أسلحتهما الثقيلة والمتوسطة لمقراتها.

واتفق أعيان طرابلس - ترهونة، وفق البيان، على تشكيل لجنة للتنسيق الأمني لتعمل على تثبيت وقف إطلاق النار جنوبي طرابلس.

وتعرف قوات "اللواء السابع" بـ"الكانيات"، كون معظم عناصرها ينتمون لعائلة "الكاني" بمدينة ترهونة، وكانت هذه القوات تتبع حكومة الوفاق، قبل أن يصدر فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي قرارا بحلها قبل أشهر من اندلاع الاشتباكات الأخيرة في طرابلس آب/أغسطس 2018.‎

وحذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، من خرق وقف إطلاق النار في طرابلس، على خلفية تجدد المواجهات في اليوم نفسه.

وتضم قوة حماية طرابلس، كتيبة ثوار طرابلس، وكتيبة النواصي، وقوة الردع الخاصة، وقوة الردع والتدخل المشترك أبو سليم، وغيرها.

وفي 26 آب 2018، شهدت الأحياء الجنوبية من طرابلس اشتباكات مسلحة، توقفت في 4 أيلول/سبتمبر الماضي، بعدما خلفت أكثر من 100 قتيل و383 جريحًا.

ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط من اقتتال بين كيانات مسلحة وصراع على الشرعية والسلطة في وضع تسعى الأمم المتحدة إلى إنهائه عبر عملية سياسية متعثرة.

 

التعليقات