حراك دبلوماسي لإنهاء معركة طرابلس وتركيا تبحث إرسال قوات لليبيا

تتواصل المشاورات الدولية بشأن ملف الأزمة في لبيبا والسعي لإنهاء معركة طرابلس، حيث اتفقت روسيا وتركيا، مساء الثلاثاء، على مواصلة اتصالاتهما بخصوص الوضع في ليبيا، بما في ذلك الإسهام في تسوية سريعة للأزمة، بينما أجرت مصر مباحثات مع روسيا وألمانيا

حراك دبلوماسي لإنهاء معركة طرابلس وتركيا تبحث إرسال قوات لليبيا

(أ.ب.)

تتواصل المشاورات الدولية بشأن ملف الأزمة في لبيبا والسعي لإنهاء معركة طرابلس، حيث اتفقت روسيا وتركيا، مساء الثلاثاء، على مواصلة اتصالاتهما بخصوص الوضع في ليبيا، بما في ذلك الإسهام في تسوية سريعة للأزمة، بينما أجرت مصر مباحثات مع روسيا وألمانيا والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، سعيا للتوصل إلى "تسوية شاملة" للأزمة.

ويتزامن هذا الحراك الدبلوماسي مع استمرار قصف طائرات خليفة حفتر مناطق في محيط العاصمة الليبية، حيث أعلن الإعلام الحربي التابع لحكومة الوفاق مقتل أربعة مدنيين وجرح ثلاثة آخرين جراء غارة نفذتها طائرة تابعة لحفتر على تاجوراء شرقي العاصمة.

ودعت شخصيات ليبية والأمم المتحدة،، جميع الأطراف في البلاد إلى نبذ الخلافات والعمل من أجل تحقيق السلام وإنهاء القتال وبناء وطن يقوم على المصالحة الوطنية الشاملة.

جاء ذلك في كلمتين، لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، ومحمد الرضا السنوسي، نجل ولي عهد المملكة الليبية السابقة، وتغريدة لبعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، بمناسبة حلول الذكرى الـ68 لاستقلال البلاد عام 1951.

إلى ذلك، أفاد بيان صادر عن الخارجية الروسية بأن خبراء روسا وأتراكا أجروا مشاورات يوم الاثنين في العاصمة موسكو، ترأسها من الجانب الروسي ممثل الرئيس في الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف، بينما ترأس الوفد التركي سدات أونال نائب وزير الخارجية.

 من جانبه، قال الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، إن البرلمان يعمل على تفويض برلماني لإرسال قوات تركية إلى ليبيا إذا اقتضت الحاجة والتطورات، ولكنه أكد أن أنقرة ترى أن الحل السياسي هو الأصل، وأن الحل العسكري غير مجد.

وأضاف قالين "سنستمر في دعم الحكومة الليبية المعترف بها دوليا.. هذا الدعم قد يكون على شكل تدريبات عسكرية أو في مجالات أخرى مثل الدعم السياسي".

وتدعم تركيا الحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا، وقالت إنها قد ترسل قوات إلى هناك إذا تلقت مثل هذا الطلب. وتتصدى الحكومة، ومقرها طرابلس، لهجوم بدأته منذ شهور قوات شرق ليبيا بقيادة حفتر.

من ناحية أخرى، أجرت مصر مباحثات مع روسيا وألمانيا والمبعوث الأممي إلى ليبيا بشأن جهود التسوية هناك.

جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية أجراها وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، ومستشار الأمن القومي الألماني يان هاكر، والمبعوث الأممي، وفق بيان للخارجية المصرية.

وتناولت الاتصالات  "آخر المستجدات الإقليمية وقضايا المنطقة، وفي مقدمتها الشأن الليبي، مع التأكيد على أهمية العمل على تفادي أي تفاقم للوضع هناك".

كما أكدت ضرورة الدفع قدما بجهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة الليبية، بما في ذلك مسار برلين السياسي، بما يُسهم في استعادة الأمن والاستقرار، وفق ما ورد في البيان.

يذكر أن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر تشن منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

 

التعليقات