ليبيا: غرب طرابلس بدون حفتر

أسفرت العمليات العسكرية لحكومة الوفاق الليبيّة، المعترف بها دوليًا، بدعم جو من مسيّرات تركية، إلى سيطرة على مناطق واسعة غربي البلاد، منها إخلاء الخطّ الساحلي بين طرابلس وتونس من قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، المدعوم مصريًا وإماراتيا.

ليبيا: غرب طرابلس بدون حفتر

مدرعات سيطر عليها مقاتلو الحكومة الليبية

أسفرت العمليات العسكرية لحكومة الوفاق الليبيّة، المعترف بها دوليًا، بدعم جو من مسيّرات تركية، إلى سيطرة على مناطق واسعة غربي البلاد، منها إخلاء الخطّ الساحلي بين طرابلس وتونس من قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، المدعوم مصريًا وإماراتيا.

ولم تتبقَ لقوات حفتر، الذي التزم الصمت إثر الهزائم العسكرية المتتالية، إلا قاعدة عسكرية واحدة غربي البلاد، هي قاعد الوطية، وأعلنت حكومة الوفاق أنها تتجهّز لاقتحامها قريبًا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي التابع للحكومة المعترف بها دوليا، محمد قنونو، نتائج المرحلة الجديدة من عملية "عاصفة السلام"، إن حكومته تمكّنت من "بسط سلطان الدولة على مدنها المختطفة في المنطقة الغربية بمساحة إجمالية تقدر بأكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر مربع في غضون ساعات"، مؤكدًا أن كامل منطقة غرب طرابلس باتت تحت سيطرة قوات حكومة الوفاق.

والمدن التي سيطرت عليها قوّات حكومة الوفاق هي صرمان وصبراته والعجيلات ومليته وزليطن ورقدالين والجميل والعسّة.

وذكر قنونو أن غنائم معركة الأمس هي ست مدرعات إماراتية، وعشر دبابات، بالإضافة إلى عشرات الآليات المسلحة، وترسانة هائلة من الأسلحة والذخائر المصرية والإماراتية.

وبهذه العمليّة، تراجعت سيطرة قوات حفتر إلى مناطق جنوب طرابلس وراء العزيزية والساعدية، مع استمرار سيطرتها على مدينة ترهونة (95 كم جنوب شرقي طرابلس) ومواقع أخرى.

وتعتبر ترهونة مدينة إستراتيجيّة، تتّصل عبر طرق صحراوية جنوب بني وليد (180 كم جنوب شرقي طرابلس) بنسمة مرورا بقاعدة الجفرة المركز الرئيس لقيادة عمليات حفتر الحالية.

وفي مقابل الصمت الذي أصاب حفتر، تحدّثت وسائل إعلامه وأخرى عربية تدعمه مثل "سكاي نيوز عربية" و"العربيّة" عن إسقاط قوّاته لمسيّرات تركية والقبض على "مقاتلين سوريين" يقاتلون إلى جانب قوات حكومة الوفاق.

والأحد الماضي، حاول حفتر اقتحام مدينة ليبيّة لتعطيل العملية العسكرية، بحسب ما أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السرّاج، الذي أشار في بيان له الإثنين إلى "تحوّل كبير" في موقف حكومته من الدول الداعمة لحفتر، حيث خاطبها قائلا: "رسالتنا الثانية للعواصم المتآمرة: أبناؤكم الذين بعثتم بهم ليموتوا في العدوان على أرضنا سنعيدهم لكم في توابيت برفقة وثائقهم الثبوتية، وسنصدر أوامرنا لوزارة الخارجية لتولي التنسيق في الأمر مع الجهات المعنية".

وباستثناء السودان التي نفت وزارة خارجيتها مشاركة أي قوة سودانية "في القتال الدائر في ليبيا"، لا يزال داعمو حفتر يلزمون الصمت، كما لم يصدر عن البعثة الأممية في ليبيا أي موقف حيال التطورات الميدانية المفاجئة على العكس من بياناتها السابقة التي تتابع كل حدث عسكري، إلا من تغريدة صمّاء لوزير الشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، دعا فيها إلى وقف العمليات العسكرية في ليبيا.

التعليقات