ليبيا: "الوفاق" توسع سيطرتها وقوات حفتر تنسحب من طرابلس

أعلنت قوات الخليفة المتقاعد خليفة حفتر انسحابها من جميع محاور القتال في طرابلس لمسافة تتراوح بين كيلومترين وثلاثة، بينما تواصل حكومة الوفاق الوطني الليبية التقدم في المناطق التي كانت تحت سيطرة

ليبيا:

قوات حفتر منيت بهزائم عديدة (أ.ب)

أعلنت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر انسحابها من جميع محاور القتال في طرابلس لمسافة تتراوح بين كيلومترين وثلاثة، بينما تواصل حكومة الوفاق الوطني الليبية التقدم في المناطق التي كانت تحت سيطرته.

ورصدت قوات حكومة الوفاق، انسحابا لبعض الآليات التابعة لقوات لحفتر من محاور جنوب العاصمة طرابلس.

ودخلت قوات حكومة الوفاق بلدتي "تيجي" و"بدر" في منطقة الجبل الغربي شمال غربي البلاد، دون أي مواجهات مسلحة مع قوات حفتر.

وتجري مفاوضات مع أعيان بلدات صغيرة أخرى، بينها الأصابعة والعُربان، لإقناعهم بتسليمها لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

ومنيت قوات حفتر في الفترة الأخيرة بهزائم عديدة في المنطقة الغربية من ليبيا، أحدثها سيطرة القوات الحكومية أول أمس الاثنين على قاعدة "الوطية" الإستراتيجية الواقعة غرب العاصمة طرابلس.

وقال المتحدث باسم قوات شرق ليبيا (التي يقودها حفتر)، أحمد المسماري، إن القوات قررت الابتعاد عن طرابلس لمسافة 2 إلى 3 كيلومترات على جميع محاور القتال اعتبارا من منتصف نهار الأربعاء. يأتي ذلك بعد أن تعرضت حملتهم الرامية للاستيلاء على المدينة لانتكاسات في الآونة الأخيرة.

وقال المسماري "قررنا تحريك القوات في جميع محاور القتال في طرابلس لمسافة 2 - 3 كيلومتر، للسماح للمواطنين بالتحرك بمزيد من الحرية خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان واستعدادا لعيد الفطر".

ودعا المسماري حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والتي يخوض حفتر قتالا ضد قواتها بأن تحذو حذوهم، لكنه لم يذكر إن كان ابتعادهم من خطوط المواجهة مشروطا بذلك.

ويوم الاثنين، سيطرت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني على قاعدة الوطية الجوية، وهي معقل مهم للجيش الوطني الليبي ومطاره الرئيسي الوحيد قرب طرابلس، وذلك بالإضافة إلى منظومة دفاع جوي من طراز بانتسير روسية الصنع.

وسيطرت القوات، يوم الثلاثاء، على بلدتي بدر وتيجي في غرب ليبيا في الوقت الذي قال فيه الجيش الوطني الليبي إنه انسحب من بعض المواقع في طرابلس، حيث لم يطرأ أي تغيير يذكر على خطوط المواجهة لما يقرب من عام.

وتدعم الإمارات ومصر وروسيا الجيش الوطني الليبي في حين تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني.

وحثت ستيفاني وليامز، القائمة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، مجلس الأمن، أمس الثلاثاء، على الضغط على القوى الأجنبية لوقف تقديم المساعدة للأطراف المتحاربة في ليبيا، محذرة من أن تدفق الأسلحة والمرتزقة سيزيد من حدة القتال.

وقالت وليامز أمام مجلس الأمن "مما نشهد من تدفق هائل للأسلحة والعتاد والمرتزقة على الجانبين، فإن الاستنتاج الوحيد الذي يمكن أن نستخلصه هو أن هذه الحرب ستشتد وتتسع وتتعمق".

وأضافت "يمكن لهذا المجلس أن يضمن الأمن الجماعي، المكلف بالحفاظ عليه، من خلال ممارسة ضغط ثابت وجاد على الأطراف الإقليمية والدولية التي تغذي الصراع".

التعليقات