الولايات المتحدة: "تبدّل في الموقف المصري" تجاه ليبيا

ادّعى سفير الولايات المتحدة الأميركيّة في ليبيا، ريتشارد نورلاند، الخميس، أن مصر أصبحت "أكثر استعدادًا للعب دور بنّاء".

الولايات المتحدة:

يعتبر السيسي من أبرز داعمي حفتر (أ ب)

ادّعى سفير الولايات المتحدة الأميركيّة في ليبيا، ريتشارد نورلاند، الخميس، أن مصر أصبحت "أكثر استعدادًا للعب دور بنّاء".

وتأتي تصريحات السفير الأميركي بعد استعادة حكومة الوفاق، المعترف بها دوليًا، والمدعومة عسكريًا من تركيا، السيطرة على مناطق إستراتيجيّة من قبضة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يقود تمردًا عسكريًا مدعومًا من مصر والإمارات وروسيا.

وانتقد السفير الأميركي الدور المصري، قائلا "قد يكون هناك أشخاص بمصر اعتقدوا أن المراهنة على حفتر قد تحمي مصالح بلدهم، لكن أعتقد أنهم أدركوا أن هذه المقاربة لم تنجح".

وبدا السفير وكأنه يعوّل على دور مصري مستقبلي، قائلا إنّ "مصر تشارك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في رئاسة مجموعة العمل الاقتصادية لمسار برلين، ونراها شريكًا بناء في هذه التركيبة".

وفي 19 كانون الثاني/يناير الماضي، عُقد مؤتمر دولي في العاصمة الألمانية، برلين، حول ليبيا، دعا إلى التزام كافة الأطراف في هذا البلد بوقف إطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات، للبحث عن حل سياسي للنزاع.

وبخصوص التحركات الدبلوماسية الأخيرة التي تقوم بها الأطراف الليبية مع الدول المتحالفة معها، قال: "نعرف أن حفتر في مصر. ورئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، في تركيا، ونائب السراج، أحمد معيتيق، كان في موسكو الأربعاء"، ورأى أن الزيارات "تعكس فرصة حقيقية للمجتمع الدولي لتحقيق تقدم نحو التسوية في ليبيا".

ورغم اعتباره أن الوضع الليبي شهد "تطورًا خطيرًا"، إلا أن مورلاند استبعد تكرار السيناريو السوري فيها، وأكد أنه ما تزال هناك "فرصة حقيقية" لإنهاء الصراع.

وبحسب المصدر نفسه، شدد السفير الأميركي على "ضرورة وقف التدخل الأجنبي في ليبيا وخفض التصعيد"، داعيا الأطراف للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

أما عن الدور التركي في ليبيا، فقال إن "التصعيد الحقيقي في ليبيا بدأ مع تدخل مرتزقة ’فاغنر’ من روسيا، في أكتوبر (تشرين أول) الماضي"، مشيرا إلى أن "التدخل التركي جاء ردًا على ذلك".

وختم مؤكدا أن "الجهود الأميركية منصبة على محاولة خفض التصعيد، لافتا إلى أن "الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هو عبر إنهاء الصراع".

ومنذ إطلاقها عملية "عاصفة السلام"، في 25 آذار/مارس الماضي، تمكّنت القوات التابعة لحكومة الوفاق من تحرير كامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدتين بالجبل الغربي، وبدأت الخميس محاصرة مدينة ترهونة، جنوب طرابلس.

التعليقات