طرابلس تخفض تمثيلها باجتماع الجامعة العربية وتنتقد "ازدواجية المعايير" 

خفّضت ليبيا تمثيلها في اجتماع الجامعة العربية، المنعقد حاليا بشأن الأزمة الليبية، وانتقدت وزارة خارجيتها، اليوم الثلاثاء، "ازدواجية المعايير" المعمول بها في الجامعة، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

طرابلس تخفض تمثيلها باجتماع الجامعة العربية وتنتقد

قوات مسلحة في ليبيا (أرشيفية أ. ب.)

خفّضت ليبيا تمثيلها في اجتماع الجامعة العربية، المنعقد حاليا بشأن الأزمة الليبية، وانتقدت وزارة خارجيتها، اليوم الثلاثاء، "ازدواجية المعايير" المعمول بها في الجامعة، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وقالت الوزارة في تغريدات نشرتها عبر حسابها في "تويتر": "ليبيا تخفض من مستوى تمثيلها في اجتماع الجامعة العربية وتنتقد ازدواجية المعايير المعمول بها، فإلى اللحظة لم تعقد الجلسة التي طالبت بها ليبيا منذ أبريل (نيسان) من العام الماضي رغم الحصول على النصاب"، دون تفاصيل.

ونقل حساب الوزارة عن مندوب ليبيا لدى الجامعة العربية، صالح الشماخي، قوله إن قوات الجيش الليبي "تمكنت من دحر مليشيات حفتر الإرهابية، وحررت المدن التي كانت تسيطر عليها وكان آخرها مدينة ترهونة"، دون توضيح ما إذا كان هذا الكلام أمام الاجتماع أم لا.

وأضاف الشماخي: "اليوم بعد تغيير الواقع ودحر العدوان عن طرابلس بدأنا نسمع من دول داعمة لحفتر دعوات للحوار بعد أن كانت تعرقل جهود السلام، وتجهض مساعي وقف إطلاق النار".

وأردف: "لا يخفى على أحد أن الدول الداعمة لحفتر سهلت وأمنت الدعم اللوجستي لانتقال المتطرفين الإرهابين والمرتزقة المأجورين الى ليبيا، ومن ضمنهم مرتزقة (شركة) فاغنر (الروسية) وبعض دول الجوار".

ووجه الشماخي حديثة للدول الداعمة لحفتر قائلا: "إن مكانكم ساحات القضاء الدولي على ما ارتكبتموه من جرائم حرب ضد الإنسان، وأن من يصرخ بالخط الأحمر نقول له إن ليبيا كلها خطوط حمراء تحددها دماء الشهداء".

والسبت، ألمح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي في كلمة متلفزة، عقب تفقده وحدات من القوات الجوية بمحافظة مطروح، المتاخمة للحدود مع ليبيا، إلى إمكانية تنفيذ جيش بلاده "مهام عسكرية خارجية إذا تطلب الأمر ذلك"، معتبرا أن أي "تدخل مباشر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية".

ونددت الحكومة الليبية، أكثر من مرة، بما قالت إنه دعم عسكري تقدمه كل من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا لعدوان حفتر على العاصمة طرابلس، الذي بدأ في 4 نيسان/ أبريل 2019. ومع تراجع القوات الموالية حفتر وخسارتها كامل الحدود الإدارية لطرابلس وأغلب المدن والمناطق في المنطقة الغربية أمام الجيش الليبي، طرحت مصر مؤخرا، ما يسمى "إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية"، غير أنه قوبل برفض قاطع من الحكومة الليبية ودول أخرى.

ومؤخرا، حقق الجيش الليبي انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.

التعليقات