مقتل ثلاثة أشخاص في الاحتجاجات بمصر

تظاهر عشرت الالاف من المصريين اليوم الثلاثاء مرددين هتافات مناهضة للرئيس حسني مبارك استجابة لما سماه نشطاء الانترنت "يوم الغضب" استلهاما من الثورة التونسيةـ ودعا النشطاء الى الاحتجاج على "الفقر والبطالة والقمع" واختير له يوم عطلة رسمية بمناسبة عيد الشرطة.

مقتل ثلاثة أشخاص في الاحتجاجات بمصر

قالت مصادر أمنية وطبية والتلفزيون المصري ان شرطيا وشخصين قتلوا في الاحتجاجات التي اندلعت يوم الثلاثاء في مصر استلهاما لاحتجاجات تونس التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.

وقال التلفزيون ان الشرطي قتل بأيدي محتجين في ميدان التحرير بوسط القاهرة حيث احتشد ألوف الاشخاص مطالبين بانهاء حكم الرئيس حسني مبارك.

وقالت المصادر ان الشخصين قتلا بطلقات مطاطية في مدينة السويس شرقي القاهرة خلال اشتباك بين المحتجين والشرطة.

وقالت المصادر الطبية في المدينة ان جثتيهما نقلتا الى مستشفى السويس العام. وقال مصدر ان المستشفى أعلن حالة الطواريء "لتدفق أعداد كبيرة من المصابين في الاشتباكات اليه." وأضاف أن نحو مئة مصاب نقلوا الى المستشفى للعلاج.

ولم يذكر التلفزيون مزيدا من التفاصيل بشأن مقتل الضابط.

وتظاهر عشرت الالاف من  المصريين اليوم الثلاثاء مرددين هتافات مناهضة للرئيس حسني مبارك استجابة لما سماه نشطاء الانترنت "يوم الغضب" استلهاما من الثورة التونسيةـ  ودعا النشطاء الى الاحتجاج على "الفقر والبطالة والقمع" واختير له يوم عطلة رسمية بمناسبة عيد الشرطة.

وانضم بعض المواطنين الى النشطاء في مظاهرات في العاصمة ومدن الاسكندرية والمنصورة والسويس وطنطا والمحلة الكبرى والاسماعيلية حيث وقعت اشتباكات في بعض الحالات اصيب فيها بعض افراد الشرطة والمواطنين.

وفي القاهرة شددت اجراءات الامن في أنحاء المدينة لكن بعض المواطنين انضموا الى النشطاء وطاف ما يصل الى ألفي محتج شوارع وسط المدينة.

واستخدمت الشرطة مدفع مياه وأطلقت عبوات الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين قرب ميدان التحرير في وسط العاصمة وقال شهود عيان ان ذلك ادى الى اصابات وحالات اغماء بين المحتجين.

وفي الاسكندرية قال شهود عيان ان بعض المحتجين أسقطوا صورة لمبارك ومزقوها وسحب أحد المحتجين جزءا منها على الارض.

وقال الشهود ان محتجين صعدوا الى مبنى للاتصالات في ميدان محطة الرمل بوسط المدينة وأنزلوا صورا لجمال مبارك ابن الرئيس المصري ومزقوها وداسوا عليها بالاقدام.

وصور جمال مبارك الذي يشغل منصبا كبيرا في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم جزء من حملة تأييد لترشيحه للرئاسة أطلقها مواطنون قال الحزب الحاكم انهم ليسوا من أعضائه وانه غير مسؤول عن تصرفاتهم.

وفي السويس شارك مئات الاشخاص في مظاهرة مرددين "بن على بيناديك.. فندق جدة مستنيك". وقال شاهد عيان ان بعض المواطنين العاديين انضموا للنشطاء.

وقال شهود عيان ان المتظاهرين كسروا طوقا أمنيا وساروا في الشوارع مرددين هتافاتهم. وقال مصدر أمني وشهود عيان ضابطين كبيرين في شرطة المحافظة أصيبا بحجارة رشقها محتجون.

وذكر شهود عيان ان أكثر من ألف محتج شاركوا في مسيرة في مدينة المنصورة بدلتا النيل ومئات اخرون في مظاهرتين في دمياط المطلة على البحر المتوسط.

وأضافوا ان المتظاهرين رفعوا لافتات عليها عبارات تقول "لكل ظالم نهاية" و"كفاية 30 سنة فقر" و"كفاية 30 سنة ذل".

وقال الشهود ان قوات الامن طوقت المشاركين في احدى المظاهرتين ومنعتهم من السير في الشوارع لكنها سمحت لمن يريدون الانضمام اليهم داخل الطوق بالدخول.

وشارك مئات المحتجين في مظاهرة في مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية في دلتا النيل كما شارك مئات في مظاهرة بمدينة المحلة الكبرى التي تشتهر بصناعة الغزل والنسيج في المحافظة.

وحذرت وزارة الداخلية في وقت سابق المحتجين من تعريض أنفسهم للقبض عليهم لمخالفتهم القانون.

وقال وزير الداخلية حبيب العادلي في مقابلة مع صحيفة الاهرام "الامن قادر على ردع أي خروج أو مساس بأمن المواطن ولن يتهاون على الاطلاق في حالة المساس بالممتلكات أو الاخلال بالامن لكن الشرطة ستقوم بتأمينهم وحمايتهم في حالة اذا كانت تلك الوقفات للتعبير عن الرأي."

وقال شهود عيان ان قوات الامن أطلقت الرصاص في الهواء في السويس شرق القاهرة لتفريق مئات المتظاهرين في أحد ميادين المدينة.

وأضاف أن الشرطة تطارد المتظاهرين ويتبادل الجانبين الرشق بالحجارة.  ووصف الشاهد ما يجري بأنه "حرب شوارع صغيرة بين الجانبين".

وفي القاهرة قال شاهد عيان ان قوات الامن هاجمت مئات المحتجين قرب مجلس الشعب في وسط العاصمة لتفريقهم وردوا بالقاء الحجارة.

وتصدت قوات الامن لنحو 2000 محتج في الاسكندرية بعبوات الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم. وقال شاهد عيان ان المحتجين تفرقوا في شوارع جانبية.

وأضاف "وقعت اصابات كثيرة بين المتظاهرين.. أمامي اثنان من المحتجين على أرض الشارع ينزفان."

وقال الشاهد ان سيارات كثيرة لحقت بها أضرار خلال الاشتباكات.

التعليقات