البرادعي ينتقد "الحوار" مع النّظام، ويرفض التحدث إلى أي من رموزه

انتقد المعارض المصري البارز محمد البرادعي، الحوار الذي بدأ يوم الأحد بخصوص مستقبل مصر، وقال إنه لم توجه إليه الدعوة للمشاركة فيه.

البرادعي ينتقد

انتقد المعارض المصري البارز محمد البرادعي، الحوار الذي بدأ يوم الأحد بخصوص مستقبل مصر، وقال إنه لم توجه إليه الدعوة للمشاركة فيه.

وقال البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام، إن المحادثات الجارية مع عمر سليمان، نائب الرئيس المصري، تديره الشخصيات نفسها التي تحكم مصر منذ 30 عاما، وتفتقر للمصداقية. وتابع أن الحوار ليس خطوة صوب التغيير الذي يطالب به المحتجون منذ 12 يوما، مطالبين بتنحي الرئيس حسني مبارك (82 عاما).

البرادعي: لا ثقة بين النظام والمتظاهرين، ولا أحد يعلم من يتحدّث مع من

وقال البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، لشبكة (إن.بي.سي) الامريكية: "العملية ليست شفافة.. لا أحد يعلم من يتحدث مع من في هذه المرحلة."

والتقى سليمان الأحد مع جماعات معارضة، من بينها جماعة الإخوان المسلمين المحظورة. وتحدث سليمان، مدير المخابرات المصرية السابق، السّبت، مع شخصيات مستقلة ومعارضة لمناقشة خيارات انتقال السلطة.

وقال البرادعي: "يديره (الحوار) نائب الرئيس سليمان... كل شيء يديره الجيش، وهذا جزء من المشكلة"، وأضاف أنه لم يكن من المشاركين في الحوار؛ واستطرد: "لم توجه إلي دعوة للمشاركة في المفاوضات أو الحوار، ولكني أتابع ما يحدث."

إلا أن ممثلا للجمعية الوطنية للتغيير، والتي ينتمي إليها البرادعي، اجتمع مع سليمان الأحد، ووصف المحادثات بأنها خطوة أولى إيجابية.

وقال البرادعي إنه ما زال هناك "قدر كبير من انعدام الثقة" بين الحكومة والمتظاهرين، وهناك خوف من أن تتحصن الحكومة القديمة وتعود للسلطة، وتابع: "إذا أردت بحق بناء الثقة، فعليك إشراك بقية الشعب المصري .. المدنيون."

البرادعي: لن أتفاوض مع أيّ ممثّل لمبارك

وفي مقابلة مع قناة "سي.إن.إن" الامريكية، وصف البرادعي الوضع في مصر بأنه في حالة جمود، وقال إنه لن يتفاوض مع أي ممثل لمبارك.

وتابع: "أعني أن الفكرة كلها هي الانتقال من هذا النظام إلى نظام جديد... مبارك ما زال رمزا لهذا النظام القديم، وأنا لن أمنح أي شرعية للنظام القائم، لأن الفكرة كلها هي أن هذا النظام ليست له شرعية.. فقد أي مصداقية."

وأضاف أن إجبار مبارك على مغادرة البلاد أصبح مسألة عاطفية، تكاد تكون هاجسا لدى الشبان الذين قادوا الاحتجاجات منذ 25 يناير/كانون الثاني؛ وتابع أن التركيز يجب أن يكون على الحكومة لا مبارك.

وقال: "كلا بالطبع.. ليس ضروريا بالمرة أن يغادر مصر.. هو مصري وله مطلق الحق في أن يعيش في مصر."

التعليقات