المحتجون يمنعون فتح "المجمع الحكومي" ، والاحتجاجات تتجه نحو التصعيد

أوباما: أن وقت التغيير قد حان * الإخوان المسلمون: البيان الذي تضمن الاقتراحات بشأن الاصلاحات السياسية "غير كاف"

المحتجون يمنعون فتح

 منع المعتصمون في ميدان التحرير الموظفين من الوصول اليوم (الاثنين) الى اهم مجمع للدوائر الحكومية في القاهرة يقع في الميدان نفسه وشكلوا حواجز بشرية منعت ايا كان من دخوله.

وافاد مراسل فرانس برس ان المتظاهرين خرجوا من ميدان التحرير واقاموا حاجزين بشريين على طرفي المدخل الخلفي للمجمع الحكومي مانعين الموظفين من الدخول اليه.

وحاول ضابط كبير ثني المعتصمين عن خطوتهم، الا انه لم ينجح في ذلك، واصر المعتصمون على الوقوف بين مدخل المجمع الخلفي وبين عناصر الجيش لمنع اي كان من الدخول.

ووقف عشرات الموظفين وراء اسلاك شائكة للجيش بانتظار تطور الوضع ومعرفة ما اذا كانوا سيتمكنوا من دخول المجمع.

والمعروف ان المدخل الرئيسي لهذا المجمع للدوائر الحكومية الذي يطلق عليه المصريون اسم "المجمع" يطل مباشرة على ميدان التحرير وهو بالتالي مغلق حكما بسبب تواجد المعتصمين في الميدان منذ نحو اسبوعين.

من جهة ثانية لا يزال المعتصمون يفترشون الارض حول الدبابات المنتشرة بين ميدان التحرير وميدان عبد المنعم رياض قرب المتحف، لمنع الجيش من القيام بخطوتين يخشيانهما: اما التقدم باتجاه الميدان وبالتالي فتح قسم منه على الاقل امام حركة المرور، او تقدم الجيش باتجاه ميدان عبد المنعم رياض لازالة العوائق التي اقامها المعتصمون لمنع انصار الرئيس حسني مبارك من التقدم باتجاه الميدان.

وكان هذا المحور من الميدان شهد اشرس المواجهات بين الطرفين ووقعت فيه غالبية ضحايا المعتصمين في الميدان لليوم الرابع عشر على التوالي.

تصعيد

توقع مراقبون مصريون أن تتصاعد الاحتجاجات في مصر بعد فشل جولة المفاوضات التي أجريت يوم أمس بين عدد من قوى المعارضة ونائب الرئيس المصري عمر سليمان، حيث قدم سليمان فحوى خطاب مبارك أساسا لانطلاق المفاوضات، فيما أعرب المتظاهرون عن رفضهم للتفاوض مع النظام قبل إعلانه الاستعداد للاستجابة لمطلب الشارع المصري.

وتحاول الحكومة المصرية حصر الاحتجاجات في جزء من ميدان التحرير وفتح الطرق الرئيسية والعمل على إعادة الحياة إلى طبيعتها، غير أن تلك المحاولات باءت بالفشل نتيجة لرفض المحتجين التراجع عن بعض النقاط في الميدان وإفشالهم إعادة تموضع الآليات الثقيلة التابعة للجيشـ وإصرارهم على التمسك بميدان التحرير حتى رحيل الرئيس المصري حسني مبارك. ولا يزال المعتصمون يفترشون الارض حول الدبابات المنتشرة بين ميدان التحرير وميدان عبد المنعم رياض قرب المتحف وأقام المتظاهرون حاجزين بشريين على طرفي المدخل الخلفي للمجمع الحكومي الذي يقع في الميدان مانعين الموظفين من الدخول إليه.

وكانت المباحثات التي جرت الأحد بين الحكومة المصرية وبعض أطياف المعارضة بهدف معالجة الأزمة السياسية التي تشهدها مصر قد فشلت في إنهاء الاحتجاجات. وقالت المعارضة إنه على الرغم من أن الحكومة قدمت سلسلة من التنازلات خلال مباحثات الأحد إلا إنها غير كافية. وشارك في المباحثات ست مجموعات معارضة ومنها ائتلاف يضم منظمات شبابية وما أطلق عليه "مجموعة الحكماء" وممثلو حركة الإخوان المسلمين المحظورة وذلك في أول لقاء لها مع الحكومة المصرية.


وقالت حركة الإخوان إن النظام لم يقدم تنازلات جوهرية بما في ذلك إلغاء قوانين الطوارئ.  واعتبر القيادي في الاخوان المسلمين محمد مرسي، الذي شارك في جلسة الحوار أن البيان الذي تضمن الاقتراحات بشأن الاصلاحات السياسية "غير كاف". بينما توقع عصام العريان وهو أحد قياديي الجماعة فقد توقع أن يتنحي الرئيس حسني مبارك عن منصبه في غضون أيام، وذلك في ضوء الضغط الناجم عن استمرار الاعتصام في ميدان التحرير.

أوباما: لا يمكن أن تعود إلى ما كانت عليه قبل بدء الاحتجاجات

من جانبه قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في مقابلة تلفزيونية مع قناة فوكس نيوز إن مصر لا يمكن أن تعود إلى ما كانت عليه قبل بدء الاحتجاجات ضد نظام الرئيس المصري، حسني مبارك، مضيفا أن وقت التغيير قد حان. وتابع أوباما أن "الشعب المصري يريد الحرية ويريد انتخابات حرة ونزيهة ويريد حكومة تمثيلية، حكومة تلبي مطالبه. وقلنا أن عليهم بدء المرحلة الانتقالية الان".
وأضاف أوباما عندما سئل عما اذا كان مبارك سيتنحى الآن "هو وحده يعرف ما سوف يقوم به. كل ما نعرفه هو أن مصر لن تعود الى ما كانت عليه" مضيفا "انه لن يترشح للانتخابات مجددا وولايته تنتهي هذه السنة".
في غضون ذلك أعلن مصدر امني ان مسلحين مجهولين اطلقوا صباح الاثنين اربعة صواريخ على مقر لقوات الأمن في مدينة رفح المصرية الواقعة على حدود غزة مما أسفر عن إصابة ضابط.


 


قناة الجزيرة

 

التعليقات