ويكيليكس: سليمان "رحب" بتحرك قوات اسرائيلية نحو مصر لوقف تهريب الاسلحة لغزة

تواصل اهتمام الصحف العالمية، الثلاثاء، بثورة مصر والمطالب الشعبية برحيل الرئيس المصري، حسني مبارك، ومنها أن نائبه، عمر سليمان، الشخصية الأكثر تفضيلاً لإسرائيل، يتحدث "يوميًّا، وبخطّ ساخن مع تل أبيب"، وفق وما كشفت وثائق "ويكيليكس"، وترحيبه بغزو إسرائيل لمصر، فضلاً عن محاولات الحكومة المصرية إرضاء الشارع، ورفض الحكومة البريطانية وقف مبيعات الأسلحة لمصر أسوة بألمانيا وفرنسا.

ويكيليكس: سليمان

تواصل اهتمام الصحف العالمية، الثلاثاء، بثورة مصر والمطالب الشعبية برحيل الرئيس المصري، حسني مبارك، ومنها أن نائبه، عمر سليمان، الشخصية الأكثر تفضيلاً لإسرائيل، يتحدث "يوميًّا، وبخطّ ساخن مع تل أبيب"، وفق ما كشفت وثائق "ويكيليكس"، وترحيبه بتحرك قوات اسرائيلية نحو مصر، فضلاً عن محاولات الحكومة المصرية إرضاء الشارع، ورفض الحكومة البريطانية وقف مبيعات الأسلحة لمصر أسوة بألمانيا وفرنسا.

وقد كشفت البرقية الاميركية التي سربها موقع ويكيليكس، أن إسرائيل تنظر منذ وقت طويل إلى مدير المخابرات المصري، عمر سليمان، الذي عين يوم 23 يناير/ كانون الثاني الماضي نائبا للرئيس، بأنه الأفضل لخلافة الرئيس حسني مبارك.

وأرسلت البرقية التي نشرتها صحيفة تلغراف البريطانية من السفارة الأمريكية في تل أبيب إلى وزارة الخارجية الأمريكية يوم 29 أغسطس/ آب 2008.

وهي مكرسة بالأساس لعرض تطورات الاتصالات التي يجريها وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك مع مدير المخابرات المصري، وكذا وزير الدفاع حسين طنطاوي، بشأن إطلاق الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، وجهود تل أبيب والقاهرة لمنع تهريب الأسلحة عبر الأنفاق، والتزام الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، بما كان يعرف وقتها بالتهدئة.

وتفيد البرقية أن باراك ترأس وفدا من وزارة الدفاع للقاء مبارك، وأنه اجتمع به في الاسكندرية يوم 23 آغسطس/ آب 2008، بحضور سليمان وطنطاوي.

مبارك فاجأ وفدا اسرائيليا بعمره المتقدّم وكلامه المتثاقل

وتنقل البرقية عن ديفد هاخام، عضو الوفد الاسرائيلي، المستشار بوزارة الدفاع، وصفه لأجواء اللقاء مع مبارك، بأن الوفد الاسرائيلي "صدم بسبب مظهر مبارك المتقدم في العمر، وطريقة كلامه المتثاقلة."

وأضافت في فقرتها الخامسة، أن هاخام أشار إلى أن الاسرائيليين يعتقدون أن "سليمان يرجح أن يصبح الرئيس الانتقالي، على الأقل إذا توفي مبارك، أو أصبح غير قادر على العمل."

وقالت البرقية الأميركية، إن هاخام أفاض "في الثناء على سليمان، وأشار إلى أن الخط الساخن المفتوح بين وزارة الدفاع الاسرائيلية وجهاز المخابرات العامة المصرية أصبح الآن يستخدم بشكل يومي."

ومضى نص البرقية قائلا "إن الاسرائيليين يفضلون أن يتولى سليمان الحكم في مرحلة انتقالية على الأقل، في حال وفاة مبارك أو عجزه"، مضيفا أن ملاحظة أرسلت من السفارة الأميركية بتل أبيب إلى نظيرتها بالقاهرة للحصول على تحليل بشأن السيناريوهات المحتملة لخلافة مبارك، و"أنه مما لا شك فيه، أن إسرائيل تشعر بارتياح أكبر لاحتمال (حلول) عمر سليمان" بالمنصب.

وأوضحت البرقية الأميركية أن باراك أثنى علنا على جهود مصر لوقف تهريب الأسلحة إلى مقاتلين في قطاع غزة.

الاسرائيليون والمصريون اتفقوا على أن لديهم مصلحة استراتيجية تتمثل بوقف التمدّد الايرانيّ

وقالت البرقية إن إيران كانت بدورها على جدول أعمال الوفد الاسرائيلي، وأن هاخام لم يتطرق إلى تفاصيل المحادثات بشأنها مع المصريين، لكنه قال إن بارك والقادة المصريين توافقوا على أن إسرائيل ومصر لهما مصلحة استراتيجية في وقف التمدد الايراني بالمنطقة.

يُشار إلى أن الصحيفة البريطانية نشرت أربع برقيات أخرى سربتها ويكيليكس عن سليمان أشارت، إحداها إلى أنه اقترح بعد انتقادات تل أبيب للقاهرة لعجزها عن منع تهريب الأسلحة إلى غزة، أن ترسل إسرائيل قوات إلى منطقة الحدود المصرية في فيلادلفيا لوقف التهريب.

التّلغراف: سليمان رحب "بغزو" إسرائيل مصر لوقف تهريب الأسلحة لغزّة

كشفت وثائق سرية مسربة، أن نائب الرئيس المصري الجديد، عمر سليمان، من الشخصيات المصرية المفضلة لدى إسرائيل منذ وقت، ويتحدث يوميًّا إلى حكومة تل أبيب عبر "خط ساخن" في القاهرة.

وسليمان، الذي ينظر إليه باعتباره المرشّح الأبرز لخلافة حسني مبارك رئيسًا لمصر، جرت تسميته على أنه مرشح إسرائيل المفضل للوظيفة، بعد مناقشات مع مسؤوليين أمريكيين عام 2008.

وبصفته لاعبًا محوريًّا في عملية السلام في الشرق الأوسط، فقد اقترح مرة بأن تقوم القوات الاسرائيلية بغزو مصر لوقف تهريب "الارهابيين" أسلحة لحركة "حماس" في قطاع غزة المجاور، وقال إنه "مرحب" بها لو أرادت القيام بذلك، على حد تعبير الصحيفة.

وتكشفت تلك التفاصيل، في ملفات سرية حصل عليها موقع "ويكيليكس"، وسلمت إلى صحيفة "ديلي تلغراف"، وذلك في أعقاب بدء السيد سليمان مباحثات مع جماعات المعارضة بشأن الحكومة المستقبلية في مصر.

والسبت، فاز سليمان بتأييد هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، لقيادة فترة انتقالية نحو الديمقراطية، بعيد أسبوعين من ثورة شعبية تنادي باستقالة مبارك.

وقد تحدث رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بالأمس، مع سليمان، وحثه على تبني "خطوات جريئة وذات مصداقية"، تثبت للعالم أن مصر مقبلة على فترة انتقالية "لا رجعة عنها وعاجلة وحقيقية."

واشنطن بوست: نواب ديموقراطيون يطالبون رئيس مجلس النواب إصدار قرار طارئ حول مصر

بعث ستة من النواب الديمقراطيين رسالة إلى رئيس مجلس النواب، جون بونر، للضغط من أجل إصدار قرار طارئ حول أزمة مصر، بعد أربعة أيام من إصدار مجلس الشيوخ قراره الخاص في هذا الشأن، والذي أدان فيه العنف بالبلاد، ودعا الرئيس المصري، حسني مبارك، لبدء عملية انتقالية لحكومة تسيير أعمال.

ودعا النواب وهم: جيم موران، وجون كونيرز، ورول غريجالفا، ومايك هوندا، وجيم ماكدرموت، بالإضافة إلى كيث أليسون، لإصدار قرار يعبر عن دعم الكونغرس لمطامح المتظاهرين للديمقراطية في مصر، والإشارة إلى أن "مبارك استنفد مصداقيته وتسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه في علاقته بالشعب المصري."

وأضاف النواب: "بإمكان الكونغرس بعث رسالة قوية، تدعو الحكومة المصرية لوقف فوري لأي عدوان ضد الشعب المصري بواسطة القوات المتحالفة من النظام.. يجب تشجيع الجيش المصري بقوة على التدخل لحماية الضعفاء والمواطنين العزل، وعلينا أن نحث الحكومة على احترام حق الشعب المصري في التجمع السلمي، والكف عن إغلاق وسائل الاتصالات التي هي حق أساسي لشعب حر".

تايمز أوف إنديا: وعود الحكومة بإنهاء الفساد والتحقيق في التّزوير ورفع الأجور لا يقنه المتظاهرين

أعلن نظام مصر المترنح  الاثنين، عن  زيادة قدرها 15% لموظفي الحكومة، في محاولة لتعزيز قاعدته، ونزع فتيل الغضب الشعبي، وسط احتجاجات مستمرة تطالب الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك.

وقد جاء قرار مجلس الوزراء بوعود للتحقيق في تزوير الانتخابات والفساد الرسمي، إلا أن تلك الإيماءات لم يكن لها سوى تأثير قليل لإقناع عشرات الآلاف ممن يتمركزون في "ميدان التحرير" بإنهاء احتجاجهم المتواصل منذ أسبوعين، مما ترك الجانبين في مأزق مقلق، فالمتظاهرون تعهدوا بالبقاء حتى تنحي مبارك، والنظام يريده للبقاء في السلطة حتى إجراء انتخابات رئاسية في سبتمبر/أيلول.

وقال وزير المالية المعين حديثًا، سمير رضوان، إنه سيجرى تخصيص 960 مليون دولار لتغطية الزيادات المقررة في الرواتب والمعاشات، والتي سيسري مفعولها في إبريل/نيسان المقبل لنحو 6 ملايين شخص.

الغارديان: بريطانيا ترفض حظر بيع الأسلحة وأجهزة مكافة الشغب لمصر، وحجم مبيعاتها لها من السلاح بلغ 16.4 مليون جنيه استرليني عام 2009

رفضت الحكومة البريطانية الحذو حذو ألمانيا وفرنسا، وتعليق مبيعات الأسلحة وأجهزة مكافحة الشغب إلى مصر، واكتفى مسؤولون حكوميون بالإشارة إلى أنه سيتم اتخاذ  القرارات على أساس "كل حالة على حدة"، تماشيًا مع التوجيهات القائمة، وتلك المعمول بها في الاتحاد الأوروبي.

وقال مسؤولون في وزارة الأعمال والابتكار والمهارات، إنهم "سيقومون بتقييم الأوضاع الراهنة في مصر، ومنح تراخيص حول ما قد يتنافى والمعايير."

وتحظر تلك المعايير بيع الأسلحة إلى دول أو مناطق قد تزيد فيها من إذكاء جذوة التوتر، وتساهم في انتهاك حقوق الإنسان، ويذكر أن مبيعات بريطانيا من الأسلحة لمصر بلغت عام 2009 مبلغ 16.4 مليون جنيه إسترليني. ووفقًا للحملة ضد تجارة الأسلحة، فإن 81 رخصة تصدير جرت المصادقة عليها، وتشمل مكونات منظومات تسلح واسعة.

التعليقات