حثت جماعة الاخوان المسلمين، القوة السياسية الأفضل تنظيما في مصر، المصريين على حماية الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك ممن يحاولون إخراجها عن مسارها، تحقيقا لمصالحهم الشخصية.
وقال محمد بديع، المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين، إنّ الثورة "بدأت تؤتي أكلها"، و‘ن على المصريين "ألا يتركوا فرصة لمنتفع أن يلتف عليها (الثورة) وعلى إنجازاتها."
وأضاف في رسالته الاسبوعية المنشورة يوم الجمعة على الموقع الالكتروني لجماعة الإخوان المسلمين: "هذه هي مصر التي لا تخدع."
محمّد بديع - المرشد العام للإخوان المسلمين
وفي محاولة لطمأنة المصريين القلقين من نفوذ الإخوان المسلمين، أكد بديع من جديد أن الجماعة لا تسعى للرئاسة، أو إلى أغلبية برلمانية في انتخابات حرة ونزيهة، وعد المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم بإجرائها.
وقال بديع إن الإخوان المسلمين "لا طمع لهم في الرئاسة ولا أغلبية، ولا مناصب زائلة."
ويعتبر الإخوان المسلمون، بصفتهم قوة المعارضة الأفضل تنظيما حتى الآن، الفائز الرئيسي من الثورة الجماهيرية التي أطاحت بمبارك.
وللجماعة عضو في اللجنة القضائية التي شكلها المجلس العسكري لاقتراح التعديلات الدستورية، وتتمتع الجماعة بقبول غير مسبوق من جانب الدولة التي حظرتها لعقود.
وأجرت صحيفة الجمهورية المملوكة للدولة، والتي كانت من أشد الصحف ولاء لمبارك مقابلة مع عصام العريان، القيادي الإخواني، في عددها الصادر يوم الجمعة، وقد كرر كذلك الرسالة التي تقول بأن الاخوان لا يسعون للسّلطة.
التعليقات