قيادي إخواني يعلن ترشحه لإنتخابات الرئاسة في مصر

أعلن عبد المنعم أبو الفتوح، القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أنه سيترشح لخوض انتخابات الرئاسة المصرية كمستقل في خطوة قد تجذب أصوات مؤيدي الجماعة، التي قالت إنها لن تتقدم بمرشح للرئاسة.

قيادي إخواني يعلن ترشحه لإنتخابات الرئاسة في مصر

أعلن عبد المنعم أبو الفتوح، القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أنه سيترشح لخوض انتخابات الرئاسة المصرية كمستقل في خطوة قد تجذب أصوات مؤيدي الجماعة، التي قالت إنها لن تتقدم بمرشح للرئاسة.

وسعى الإخوان الذين يشكلون أكبر فصيل اسلامي في مصر إلى تهدئة المخاوف بالقول إنهم لن يتقدموا بمرشح للرئاسة وأنهم لن يسعوا للفوز بأغلبية في انتخابات برلمانية مقررة في سبتمبر - أيلول حيث ستتنافس الجماعة على 50 في المئة فقط من مقاعد البرلمان المصري.

وقال أبو الفتوح القيادي في الجماعة لرويترز إنه سيترشح كمستقل في انتخابات الرئاسة المقبلة وانه ليس عضوا في أي حزب.

لكن أبو الفتوح قال إن قراره الترشح للرئاسة لا يعني أن الجماعة غيرت وجهتها. وأضاف في اشارة إلى حزب الحرية والعدالة الجديد الذي أسسته الجماعة أن الإخوان كجماعة لن يخوضوا انتخابات الرئاسة وهم الآن يفصلون بين الاختصاصات وهو أمر دعا اليه قبل أربع سنوات.

وقال المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية والذي يتولى ادارة شؤون البلاد منذ تخلي مبارك عن منصبه والى حين انتخاب رئيس جديد إن مصر لن تصبح دولة دينية على غرار ما حدث في ايران.

وذكر المجلس أن انتخابات الرئاسة المصرية ستجرى اما نهاية العام الحالي أو أوائل العام المقبل.

وذكر استطلاع للرأي نشرته صحيفة الاهرام القومية يوم 22 ابريل- نيسان أن أبو الفتوح وعمرو موسى، الـمين العام لجامعة الدول العربيةوالمرشح المحتمل لرئاسة مصر، يتمتعان بأكبر نسبة تأييد وتصل الى 20 في المئة فيما بلغت نسبة التأييد لمحمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل للرئاسة ،12 في المئة.

وذكر عضو بارز في الاخوان أن ترشح أبو الفتوح للرئاسة قرار شخصي وأن الجماعة لن تدعم ترشحه. وأضاف صبحي صالح، العضو البارز في الجماعة بمدينة الاسكندرية، أن قرار أبو الفتوح يتعارض مع القرار الرسمي للإخوان.

وقال أبو الفتوح إنه سيتمكن من رأب الصدع في العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر. وكانت اشتباكات طائفية في القاهرة قد أسفرت الشهر الحالي عن مقتل 12 شخصا.

وأضاف أبو الفتوح أن هذا التوتر الطائفي يزيد من عزمه على المضي في الترشح للرئاسة. وقال إنه ومع ظهور عناصر دينية متشددة على الساحة خلال هذه الفترة الانتقالية فان مصر بحاجة الى شخص تربطه صلات جيدة بالاطراف الاسلامية والمسيحية والليبرالية في الطيف السياسي.

وأوضح أن المصريين هم من سيحددون مستقبل مصر وليس أي مخاوف غربية.

وقال إن المصريين استعادوا بلادهم التي سرقت منهم وانهم وحدهم يمكنهم تحديد مستقبلها. وذكر أن المصريين هم من سيحددون من يرأسهم وأنه لا يمكن لاي ضغط خارجي أن يحدد من يقود مصر الجديدة.

وأضاف أن المهم هو وجود علاقات ثنائية جيدة مع الاطراف الدولية لكن الغرب لن يحكم مصر.

ووعد الجيش المصري بتسليم السلطة بسرعة الى السلطة المدنية المنتخبة. وسيراقب الغرب والمنطقة الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مصر عن كثب لمتابعة كيفية انتقال أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان الى الديمقراطية.

وجعلت عقود من الانتخابات المزورة من الصعب قياس شعبية الاخوان. وفازت الجماعة بنسبة 20 في المئة من المقاعد في الانتخابات البرلمانية عام 2005 رغم التزوير. وقال محللون ان العديد من المصريين اختاروا مرشحي الجماعة للتعبير عن سخطهم على النظام الحاكم ورغبتهم في وجود خيارات أخرى. وانسحبت الجماعة من انتخابات البرلمان عام 2010 .

وكانت الجماعة محظورة من الناحية الرسمية لكن يسمح لها بالنشاط في حدود في عهد مبارك الذي استخدم المحاكمات العسكرية والمداهمات الامنية لقمع الاخوان لكنهم حافظوا على قاعدة شعبية من خلال العمل الخيري والاجتماعي.

وقال أبو الفتوح ان الاخوان سيحصلون على نحو 25 في المئة من المقاعد في البرلمان الجديد وان اختيار الناخبين المصريين الان لمرشحي الاخوان لن يكون احتجاجا بفضل فتح افاق للديمقراطية.

وأضاف أن قرار الترشح للرئاسة ليس انتهاكا لقواعد الجماعة وانه سيبدأ حملته الانتخابية في غضون أسبوع. وأشار الى أن جماعة الاخوان ستركز على النشاطات الاجتماعية وستترك أمور السياسة لحزب الحرية والعدالة الذي لم ينضم اليه أبو الفتوح.

وواضح أن جماعة الاخوان المسلمين ستصبح من الان فصاعدا جماعة ضغط وأنها لن تشارك في العمل السياسي لان ذلك أصبح دور حزب الحرية والعدالة.

وأبو الفتوح عضو في مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين لكنه ليس عضوا في مكتب الارشاد الذي يضم 16 عضوا. وقال أبو الفتوح ان نشاطه يتركز على الشؤون الاجتماعية والدينية.

التعليقات