الخارجية الإسرائيلية تواصل النفي؛ "الجاسوس الإسرائيلي" بين الأهرام وميدان التحرير

الجاسوس عمل على تجنيد عملاء وجمع معلومات ومتابعة تطورات الثورة المصرية وتحريض المتظاهرين ضد الجيش المصري والتحريض الطائفي

الخارجية الإسرائيلية تواصل النفي؛
نشرت وسائل الإعلام المصرية صورا أولية للجاسوس الإسرائيلي الذي اعتقل في مصر بتهمة التجسس لصالح الموساد والعمل على تجنيد مصريين في مظاهرات ميدان التحرير في القاهرة، إضافة إلى التحريض الطائفي والتحريض ضد الجيش المصري.
 
ورغم أن الخارجية الإسرائيلية نفت صحة الأنباء عن اعتقال الجاسوس، الذي يدعى إيلن غورن، فإن التقارير المصرية تؤكد أنه تم التحقيق معه يوم أمس من قبل جهات في النيابة العامة المصرية، والتي قررت تمديد اعتقاله لمدة 15 يوما.
 
 
وتظهر الصور التي نشرت للجاسوس مشاركته في عدد من المظاهرات يرفع في إحداها شعار "أوباما أيها الغبي.. إنها ثورة كبرياء وليست ثورة غذاء"، كما يظهر في إحدها بالزي العسكري الإسرائيلي، وفي صورة أخر على خلفية المسجد الأقصى المبارك، وصورة أخرى على خلفية الأهرام، وصورة يلقي فيها كلمة في فندق "الملك داوود" في القدس.
 
وبحسب النيابة المصرية فإن الجاسوس اعتقل في أحد فنادق القاهرة، وذلك بعد أن أكدت المخابرات العامة أنه وصل إلى مصر من أجل القيام بعدة مهمات لصالح الموساد، بضمنها تجنيد عملاء وجمع معلومات ومتابعة تطورات الثورة المصرية.
 
وأكدت النيابة المصرية على أن إيلان غورن كان يتواجد بشكل دائم في المواقع التي تنظم فيها مظاهرات، كما أنه حرض المتظاهرين عل القيام بـ"أعمال شغب" توقع بين الجيش والشعب وتزرع الفوض.
 
وبحسب المخابرات المصرية فإن الجاسوس خدم في الجيش الإسرائيلي، وشارك في الحرب العدوانية عل لبنان في تموز/ يوليو 2006 وأصيب فيها.
 
ومن جهتها نفت الخارجية الإسرائيلية أن يكون قد تم اعتقال "مواطن إسرائيلي" في القاهرة، وادعت أنه يجري نشر مثل هذه الأخبار مرة كل شهرين لكي تبقى صورة إسرائيل سلبية ومعادية. بحسب الخارجية.
 
وعنونت "يديعوت أحرونوت" عددها الصادر صباح اليوم، نقلا عن الخارجية الإسرائيلية، بأن الحديث عن "قصة مزيفة، وتزييف بواسطة الفوتوشوب"، ومع ذلك يجري فحص ما إذا كان قد تم "اعتقال إسرائيلي ساذج" في مصر.
 
كما نقلت عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية قولها إنه لم يتم إبلاغها باعتقال إسرائيلي في مصر. كما نقلت الصحيفة ادعاءات مفادها أن هناك مخاوف من أن يكون الحديث عن "إسرائيلي ساذج" يحاولون أن يصنعوا منهم جاسوسا.
 
كما كتبت الصحيفة أنه وردت عدة أسماء للجاسوس الإسرائيلي المفترض، بينها "إيلان بولارد" و"إيلان غورن" و"أفرلان غرين" و"إيلان حاييم غرافيل".
 
وقالت مصادر في الخارجية الإسرائيلية إن الصور التي نشرت "تبدو كأنها مزيفة بواسطة الفوتوشوب، أو أن مصدرها صفحة الفيسبوك الخاصة بالشخص المصور". وبحسبها فإن الشخص غير معروف للخارجية الإسرائيلية، ولم يتم إبلاغها باعتقاله.
 
ولفتت الصحيفة إلى أن الأنباء التي نشرت في القاهرة جاء فيها أن الخارجية المصرية التزمت بإبلاغ السفارة الإسرائيلية أو الخارجية الإسرائيلية بنبأ الاعتقال، إلا أن ذلك لم يحصل.
 
ونقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن الحديث عن أنباء غير صحيحة، وأنها تذكر بنبأ سابق نشر في مصر، جاء فيها أن الموساد يقوم بتفعيل أسماك قرش لجعلها تهاجم السائحين في شواطئ سيناء، وذلك لضرب السياحة المصرية.
 
في المقابل، نقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي آخر قوله إن حقيقة إعلان الناطق الرسمي باسم المدعي العام في مصر عن اعتقال الإسرائيلي هي أمر مقلق بالتأكيد.
 
 

التعليقات