المجلس العسكري يختبر شعبية مرشحين محتملين للرئاسة بمصر على فيسبوك

أطلق المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير مصر استطلاعا للرأي على الانترنت لاختبار شعبية المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة، في خطوة قال محللون إنها ربما تهدف إلى الحكم على درجة الاستعداد لتولي ضابط سابق للمنصب مرة أخرى.

المجلس العسكري يختبر شعبية مرشحين محتملين للرئاسة بمصر على فيسبوك

 

أطلق المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير مصر استطلاعا للرأي على الانترنت لاختبار شعبية المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة، في خطوة قال محللون إنها ربما تهدف إلى الحكم على درجة الاستعداد لتولي ضابط سابق للمنصب مرة أخرى.

وتشمل القائمة التي نشرتها الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة على موقع فيسبوك أربعة ضباط سابقين بالجيش على الأقل علاوة على اسلاميين وقضاة ودبلوماسيين وغيرهم. وأعلن معظمهم اعتزام الترشح بمن في ذلك ضابطان سابقان.

ومن بين من وردت اسماؤهم شخصيات لم تعلن عن نية خوض الانتخابات لكن وسائل الاعلام أو الجماهير يشيرون إليهم كمرشحين محتملين ومنهم رئيس الوزراء وقائد القوات الجوية السابق، أحمد شفيق، وعمر سليمان، رئيس المخابرات العامة السابق، الذي كان نائبا للرئيس السابق حسني مبارك لفترة قصيرة.

وعلى مدى الأعوام الستين الماضية كان حكام مصر من الجيش. ويدير المجلس العسكري مصر الآن بوصفه سلطة انتقالية بعد الإطاحة بمبارك إثر احتجاجات شعبية في 11 فبراير - شباط.

وتعهد الجيش بنقل السلطة إلى المدنيين، لكن الكثير من المصريين يتساءلون عما ‘ذا كان الجيش مستعدا للعودة إلى ثكناته وقبول الحكم المدني.

ويقول نبيل عبد الفتاح، الباحث في مركز الـهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية: "هذا لجس نبض الناس ‘ذا كانوا سيقبلون بمرشح له علاقة بالجيش."

وقال المجلس على صفحته ان مبادرته جاءت ايمانا "بالتواصل مع الشعب المصري العظيم وشباب الثورة."

وقال عبد الفتاح "هناك نقاش مستمر بين المصريين والقوى السياسية حول دور الجيش بعد الانتخابات والذي لايزال غير واضح... الجيش يقول انه يريد أن يكون كيانا مستقلا دون أن يشرح ماذا يعني ذلك".

وتسمح القائمة المطروحة على فيسبوك للمستخدمين بالتصويت لصالح من يفضلونه بما في ذلك سليمان الذي عينه مبارك نائبا له في أواخر عهده بالرئاسة.

وتولى سليمان معظم ملفات السياسة الخارجية الحساسة حين كان رئيسا للمخابرات في عهد مبارك وهو الذي أعلن تخلي الرئيس السابق عن الحكم ونقل سلطاته للمجلس الاعلى للقوات المسلحة. ولم يظهر سليمان علنا منذ ذلك الحين.

وتضم القائمة أيضا شفيق، وزير الطيران المدني السابق في عهد مبارك والذي عينه بنفسه رئيسا للوزراء خلال الثورة. وقاد الحكومة في آذار - مارس بعد احتجاجات طالبت بإقالة جميع وزراء مبارك من الحكومة.

والضابطان الآخران اللذن ورد اسماهما على صفحة فيسبوك هما مجدي حتاتة، رئيس أركان الجيش السابق، ومحمد علي بلال، الذي قاد القوات المصرية في حرب الخليج عامي 1990 و1991 لطرد القوات العراقية من الكويت. وأعلن الإثنان رغبتهما في الترشح.

وكتب أحد مستخدمي فيسبوك يقول إن من غير الملائم للمجلس العسكري أن يهين الثورة بادراج اسمي عمر سليمان وأحمد شفيق في استطلاع للرأي عن المرشحين للرئاسة مضيفا أنهما كانا في أعلى المناصب خلال الاحتجاجات ضد مبارك والتي قتل خلالها اكثر من 840 شخصا.

وقال مستخدم آخر أطلق على نفسه اسم محمد كاجو إن من وجهة نظره يجب أن تحكم مصر شخصية عسكرية.

ومن بين المدرجة اسماؤهم في القائمة عمرو موسى، وزير الخارجية السابق والأمين العام لجامعة الدول العربية، الذي سيتقاعد قريبا والذي أعلن أنه سيرشح نفسه ومحمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتضم القائمة أيضاً أيمن نور الذي خسر الانتخابات أمام مبارك عام 2005 وكانت تلك الانتخابات الرئاسية الوحيدة التي أجرتها مصر حتى الآن والمستشار هشام البسطويسي وعبد المنعم ـبو الفتوح، عضو جماعة الإخوان المسلمين المقال.

التعليقات