مصر: الآلاف في ميدان التحرير لحماية الثورة، والإعلان عن اعتصام مفتوح منذ الثامن من تموز

شارك ألوف المصريين في مظاهرات يوم الجمعة، في القاهرة، ومدينتين أخريين، قبل أسبوع من دعوة وجهها نشطاء لاعتصام مفتوح في ميدان التحرير، بوسط العاصمة، الذي كان بؤرة الثورة التي أسقطت الرئيس المخلوع حسني مبارك.

مصر: الآلاف في ميدان التحرير لحماية الثورة، والإعلان عن اعتصام مفتوح منذ الثامن من تموز

 

شارك ألوف المصريين في مظاهرات يوم الجمعة، في القاهرة، ومدينتين أخريين، قبل أسبوع من دعوة وجهها نشطاء لاعتصام مفتوح في ميدان التحرير، بوسط العاصمة، الذي كان بؤرة الثورة التي أسقطت الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وطالب خطيب الجمعة في ميدان التحرير، مظهر شاهين، المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون البلاد منذ إسقاط مبارك، إبعاد جنود الجيش والشرطة المسلحين عن الميدان.

وقال: "على المجلس العسكري ووزارة الداخلية أن يعلما، أن ميدان التحرير منطقة خضراء، ومحرم على أي جندي أن ينزل ميدان التحرير وهو يحمل سلاحا.". ومضى قائلا: "إننا جميعا في هذا الميدان مشاريع شهداء."

واستنكر شاهين قول مسؤولين ووسائل إعلام، إن بلطجية اشتبكوا مع قوات الشرطة ليل الثلاثاء وصباح الاربعاء، وإنهم هدفوا إلى نشر الفوضى.

وقال: "يطلقون الشائعات على رموز الثورة، يتهموننا بالعمالة والخيانة، يريدون أن يفرقونا."

وأصيب في اشتباكات ليل الثلاثاء وصباح الاربعاء، أكثر من ألف شخص، بينهم عشرات من رجال الشرطة.

واندلعت الاشتباكات بعد تجمع بضع ألوف من النشطاء، وأقارب قتلى، ومصابي الثورة التي استمرت 18 يوما، خلال شهري يناير / كانون الثاني وفبراير / شباط، في ميدان التحرير، احتجاجا على ما قالوا إنه اعتداء على أقارب قتلى أمام مسرح في حي قريب، كان يقام فيه حفل لتكريم أسر عشرة من القتلى.

المطالبة بسرعة محاكمة مبارك ونجليه ورموز النظام السابق

ويطالب المتظاهرون بسرعة محاكمة مبارك وابنيه علاء وجمال، وأعضاء في حكومته، ورجال أعمال مقربين منه.

وردد المتظاهرون في ميدان التحرير هتافات تقول: "آه آه.. الشهيد بيصرخ آه.. المحاكمة للطغاة"، و"اللي فاكر نفسه كبير لسه الثورة في التحرير"، و"محاكمات محاكمات مش عايزين تأجيل جلسات".. وأشعل متظاهرون النار في صورة لمبارك، وهم يهتفون "الحرامي أهوه".

وسوف تبدأ محاكمة مبارك (83 عاما)، في الثالث من أغسطس / آب، بتهم تتصل بالقتل، والشروع في قتل المتظاهرين، وتهم تتصل باستغلال النفوذ.

ويحاكم في القضية نفسها ابنا مبارك، ورجل الأعمال حسين سالم، الذي كان مقربا من الرئيس السابق، بتهم تتصل باستغلال النفوذ والتربح والرشوة.. ويواجه مبارك الحكم عليه بالإعدام شنقا إذا أدين في التهم التي تتصل بقتل المتظاهرين.

ثورة الغضب الثانية

واعتصم في ميدان التحرير مئات النشطاء منذ ليل الأربعاء، قائلين إنهم سيبقون في الميدان إلى أن يبدأ اعتصام الثامن من يوليو / تموز.. ويقضي المعتصمون الليل في بضع خيام أقيمت في الميدان.

وتتفاوت مطالب جماعات النشطاء الداعية لما تسميه ثورة الغضب الثانية، في الثامن من يوليو / تموز، وإن كانت تتفق على سرعة محاكمة مبارك وابنيه، والوزراء والمسؤولين، ورجال الاأمال المقدمين للمحاكمة، ووقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية.

وهناك نشطاء يطالبون بمجلس رئاسي مدني، وآخرون يطالبون بإقالة وزير الداخلية، منصور عيسوي، والوزراء والمحافظين الذين عملوا مع مبارك.

وفي مدينة الاسكندرية الساحلية، رفع مئات المتظاهرين لافتات كتبت عليها عبارات تقول: "القصاص قبل أي مطلب آخر"، و"الشعب يريد محاكمة رموز الفساد."

"أنا مسحتش بالتغيير ونازل تاني التحرير"

ويقول الداعون لمظاهرات واعتصام الثامن من يوليو / تموز، في الملصق الرئيسي لهم: "أنا محستش بالتغيير، ونازل تاني التحرير".

وفي مدينة السويس، شرقي القاهرة، شارك مئات النشطاء في مظاهرة رددوا خلالها هتافات تقول: "عدى بدال الشهر تلاتة، والمحاكم تاتا تاتا".. كما رفعوا لافتات كتبت على إحداها عبارة "يسقط يسقط حكم العسكر".

ويقول تقرير رسمي، إن أكثر من 846 متظاهرا قتلوا في الثورة ألتي أسقطت مبارك، كما أصيب أكثر من ستة آلاف.

ويتلقى الرئيس لمخاوع العلاج في مستشفى بمنتجع شرم الشيخ، على البحر الأحمر، في انتظار المحاكمة.

التعليقات