مصر: إعلان تأسيس حزب علماني بزعامة نجيب ساويرس

أعلن حزب "المصريين الآحرار" العلماني، الذي يتزعمه الملياردير المصري نجيب ساويرس، الأربعاء، تأسيسه رسميا، بعد حصوله على موافقة لجنة شؤون الأحزاب.

مصر: إعلان تأسيس حزب علماني بزعامة نجيب ساويرس

أعلن حزب "المصريين الآحرار" العلماني، الذي يتزعمه الملياردير المصري نجيب ساويرس، الأربعاء، تأسيسه رسميا، بعد حصوله على موافقة لجنة شؤون الأحزاب.

وقال هاني سري الدين، عضو المكتب السياسي في الحزب، خلال احتفال بإعلان تأسيس حزبه في أحد فناق القاهرة: "نعلن اليوم رسميا تأسيس حزب المصريين الأحرار، حزبا سياسيا رسميا، له شخصيته الاعتبارية، ويسعى لبناء مصر حديثة ترتقي للمكانة التي تليق بها".

وأوضح محمد حامد، وهو عضو في المكتب السياسي للحزب أيضا، أن حزبه "العلماني يرى مصر جديرة بنظام حكم مدني، يعتمد على المواطنة، فنحن نؤمن بمدنية الدولة، ما يعني احترام جميع الأديان والمقدسات الدينية.. ومع هذه القناعة، فإن الدولة المدنية عندنا تؤمن بحتمية الفصل بين شؤون إدارة البلاد وشؤون الدين".

وأضاف حامد، الذي قدر عدد أعضاء الحزب بـ65 ألفا: "بالتالي لا نقبل أن يتكلم أحد باسم الدين، فيعرض أفكاره وبرامجه على أنها مقدسة، وأن من يختلف معها يختلف مع الدين، ويعلن نفسه وصيا على الناس، فيفرض عليهم فهمه للدين"، وأضاف "نصر على خوض الانتخابات على 50% من المقاعد على الأقل".

ويعتبر هذا الحزب على النقيض تماما مع حزب "الحرية والعدالة" الذي شكلته جماعة الإخوان المسلمين، ووافقت على تأسيسه لجنة شؤون الأحزاب الشهر الماضي.

وهى المرة الأولى التي يصبح فيها للإخوان حزب سياسي معترف به، منذ أسس حسن البنا الجماعة في العام 1928.

وكان ساويرس، الذي يبدي طموحات سياسية منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك، قد أثار مؤخرا موجة من الاحتجاجات على الانترنت، بسبب نشره صورة لـ"ميكي ماوس" بلحية وجلابية وعمامة، وصورة لحبيبته "ميني" بالنقاب.

وتقدم على إثر نشر هذه الصور عدد كبير من المحامين بدعوى ضد ساويرس، بتهمة "إهانة الإسلام"، فيما ظهرت دعوات على موقعي فيسبوك وتويتر، تدعو إلى مقاطعة شركة الهاتف المحمول "موبينيل"، التي يملكها ساويرس.

وكانت صورة شخصيتي والت ديزني الشهيرتين في ملابس إسلامية، قد بدأت منذ أسابيع تنتشر بقوة على الانترنت، مع عبارة "هذا هو مستقبل مصر"، لتعكس المخاوف التي تساور الكثيرين من الظهور المتنامي للجماعات الاسلامية منذ الثورة الشعبية التي أطاحت بمبارك في 11 شباط/فبراير الماضي.

ويحظى ساويرس الذي تقدر ثروته بنحو 2,5 مليار دولار، بشهرة واسعة في مصر، ويعتبر من أبرز رجال الأعمال فيها.

التعليقات