اقتحام سفارة إسرائيل: وفاة 3 مصريين متأثرين بجراحهم، وعدد المصابين 1049

أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، وفاة ثلاثة أشخاص متأثرين بجراح أصيبوا بها خلال التظاهرة التي وقعت الليلة الماضية، أمام السفارة الاسرائيلية لدى القاهرة.

اقتحام سفارة إسرائيل: وفاة 3 مصريين متأثرين بجراحهم، وعدد المصابين 1049

اقتحام سفارة إسرائيل: وفاة 3 مصريين متأثرين بجراحهم، وعدد المصابين 1049

أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، وفاة ثلاثة أشخاص متأثرين بجراح أصيبوا بها خلال التظاهرة التي وقعت الليلة الماضية، أمام السفارة الاسرائيلية لدى القاهرة.

وقالت الوزارة، في بيان أصدرته اليوم السبت، ووزّع على وسائل الاعلام، أن عدد المصابين جراء التظاهرة ارتفع إلى 1049 مصابًا، تم إسعاف 787 منهم بمكان الحادث.

ومن بين المتوفين ضابط سابق فارق الحياة على أثر نوبة قلبية، ومن بين المصابين 300 عنصر من الأمن.

وأوضحت أنه تم نقل باقي المصابين إلى مستشفيات بولاق الدكرور، وأم المصرييين، ومستشفى الشرطة بحي العجوزة، والمنيرة، والتأمين الصحي بحي المقطم، و6 أكتوبر بحي الدقي، والقصر العيني، وإمبابة، وكوبري القبة العسكري، والمعادي العسكري، وأن حالات الوفاة الثلاث وقعت في مشرحة أم المصريين، والعجوزة، والمنيرة.

وكانت مصادمات عنيفة وقعت ليل الجمعة - السبت بين أعداد كبيرة من المصريين، أثناء تظاهرهم أمام مبنى السفارة الاسرائيلية، وبين قوات الأمن المركزي وعناصر من الشرطة العسكرية.

وكان نشطاء مصريون دعوا مؤخرًا إلى مسيرة تتجه إلى السفارة الاسرائيلية لهدم السور، أطلقوا عليها مسيرة الشواكيش (المطارق)، لهدم السور الخرساني، الذي يمتد نحو 100 متر، وبارتفاع ثلاثة أمتار فوق كوبري الجامعة المجاور للسفارة الاسرائيلية.

عدد المتظاهرين بلغ 4000

وقال شاهد عيان وفقا ليونايتد برس انترناشونال، إن عدد المتظاهرين وصل إلى نحو أربعة آلاف، تمكَّنوا من هدم جدار خرساني أقامته السلطات المصرية لحماية السفارة الاسرائيلية؛ ردًّا على مقتل خمسة جنود مصريين،بينهم ضابط بنيران، غارة اسرائيلية على الحدود، خلال شهر أغسطس/آب الماضي.

وأضاف الشاهد أن أحد المتظاهرين تمكَّن من تسلّق البناية الشاهقة، التي تتخذ السفارة من آخر ثلاثة طوابق منها مقرُّا، وقام بإنزال العلم الاسرائيلي، ورفع العلم المصري مكانه للمرة الثانية، في أقل من شهر.

ونفت المصادر الاسرائيلية تمكن المتظاهرين من اقتحام السفارة نفسها، وإنما فقط تمكنوا من بلوغ مدخلها.

لكن المتظاهرين الذين تمكنوا من تسلق البرج، دخلوا مخزنا يقع عند مدخل السفارة في الطابق الثامن عشر، وألقوا منه آلاف الوثائق التي قالوا إنها تتضمن بيانات سرية عن أرصدة بنوك، وتعاملات مع الحكومة المصرية، ونفى مسؤول اسرائيلي لاحقا أن تكون الوثائق سرية.

وروى أحد المحتجين، كان ضمن من نجحوا في اقتحام المبنى، ويدعى أحمد عبد العظيم، وفقا للجزيرة، أنهم بعد أن قطعوا الأشجار، وهدموا الجدار أمام المبنى الذي يضم السفارة، جرت اشتباكات بينهم وبين الشرطة العسكرية.

وقال إن حوالي ستين متظاهرا استغلوا غياب أفراد الشرطة العسكرية بعد الاشتباك معهم، حيث تمكنوا من الدخول، وحطموا البوابة الامنية الالكترونية، وظلوا ثلاث ساعات في المقر.. وذكر أن ضباطا وأفراد أمن الجيش أخذوا منهم بعض الوثائق التي استولوا عليها.

وأفاد شهود عيان بأن ما تم اقتحامه هو شقة كانت تستخدمها السفارة الاسرائيلية مخزنا للأرشيف، وليس السفارة نفسها، حيث يقع هذا الأرشيف في الدور السابع عشر، ويقع مقر السفارة في الدورين الثامن عشر والتاسع عشر، وقد نفت حركة 6 أبريل المصرية صلتها بأحداث الجيزة، ونسبتها إلى أنصار الرئيس المخلوع حسني مبارك.

الوضع حول السفارة يشهد هدوءًا رغم تجدد الاشتباكات بعد ظهر اليوم

ووفقا لمراسل الجزيرة في الجيزة، حيث تقع السفارة، فإن الوضع في محيط البرج الذي يقع فيه مقر السفارة الاسرائيلية أصبح أكثر هدوءا مما كان عليه حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، إلا أن الاشتباكات تجددت بعد ظهر اليوم.

وأضاف أن قوات من الجيش والشرطة العسكرية انتشرت في محيط السفارة، وحول مديرية أمن الجيزة، التي وقعت حولها اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن، على هامش محاولة اقتحام السفارة التي ستحقق النيابة العسكرية في ملابساتها.

وقال المراسل، إن أفرادا من الشرطة العسكرية يسيّرون حركة المرور في المنطقة، مشيرا إلى حالة الاستنفار الأمني عقب الصدامات.

وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت في الساعات الأولى من صباح اليوم، حالة الاستنفار في صفوف القوات التابعة لها بالقاهرة، في محاولة للسيطرة على الاشتباكات في محيط السفارة الاسرائيلية، ولحماية بعض المؤسسات الأمنية والعامة.

ويفترض أن يكون رئيس الحكومة، عصام شرف، قد رأس اليوم اجتماعا للجنة إدارة الأزمات، وتحدث الموقع الالكتروني لصحيفة الأهرام عن احتمال استقالة الحكومة، لفشلها في كبح العنف.

التعليقات