أحمد شفيق للناخبين المصريين: اختاروا دولة مصرية عصرية عاصمتها القاهرة وليس فلسطين

ناشد الفريق أحمد شفيق، مرشح رئاسة الجمهورية، وآخر رئيس وزراء في عد الرئيس المخلوع حسني مبارك، الناخبيين من المصريين في الخارج، أن يقرروا مصير بلدهم وشرعيتهم، وأن يختاروا الدولة العصرية التي يمثلها هو، وعاصمتها القاهرة كما كانت، و ليس فلسطين كما يريد البعض.

أحمد شفيق للناخبين المصريين: اختاروا دولة مصرية عصرية عاصمتها القاهرة وليس فلسطين

 

ناشد الفريق أحمد شفيق، مرشح رئاسة الجمهورية، وآخر رئيس وزراء في عد الرئيس المخلوع حسني مبارك، الناخبيين من المصريين في الخارج، أن يقرروا مصير بلدهم وشرعيتهم، وأن يختاروا الدولة العصرية التي يمثلها هو، وعاصمتها القاهرة كما كانت، و ليس فلسطين كما يريد البعض.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده المرشح الرئاسي بالقاهرة، اليوم، وقال فيه إنه تنازل عن البلاغ المقدم ضد مجموعة من الشباب المتهمين بحرق مقر حملته الانتخابية مؤخرا، موضحا أنه كلف مستشاره القانوني، يحيى قدري، بالقيام بإجراءات التنازل.

شفيق: أنا أمثل الدولة العصرية

وقال شفيق موجها كلامه إلى كل المصريين خارج مصر: "بدأتم ممارسة حقكم الدستوري في انتخابات الإعادة.. أدعوكم إلى أن تطبقوا هذا الحق الذي ناضلتم من أجله سنوات.. قرروا مصير بلدكم.. وابنوا شرعيتها الجديدة.. اختاروا لها دولة عصرية أنا أمثلها".

وأضاف: "أدعوكم لاختياري مدافعا عن أمن مصر واستقرارها.. مدافعا عن سيناء التي يريدون أن تضيع من بين أيدينا.. مدافعا عن قناة السويس التي يريدون منح امتيازها لغير المصريين.. دافعوا عن مستقبل أولادكم في بلد حر.. ساندوني.. أنا الذي سوف يواجه الجريمة.. وليس الآخرون الذين يبررون الجريمة."

وتابع قائلا: "اختاروا لمصر رئيسا يحكمها بدون تبعية لأشخاص فوقه.. اختاروا لمصر رئيسا سيجعلها بلدا للجميع.. وليست دولة لطائفة واحدة.. اختاروا المرشح الواضح.. صاحب الخبرة.. لا تختاروا مرشحا ليست لديه خبرة دولة في حياته."

أنا أمثل الشفافية والنور والتسامح والإخوان يمثلون الظلام والأسرار والطائفية

ووجه حديثه لمنافسه مرسي متسائلا: "من الذي سيحكم مصر يا دكتور مرسى... المرشد أم الشاطر؟ هل سيكون رئيس مصر هو الرئيس المنتخب  أم رئيس من وراء ستار؟ فحكم مصر أكبر من مرسي والمرشد والشاطر."

واستطرد شفيق: "أنا أمثل الدولة المدنية والإخوان يمثلون دولة طائفية.. أنا أمثل التقدم للأمام وهم يمثلون الرجوع للخلف.. أنا أمثل الشفافية والنور، والإخوان يمثلون الظلام والأسرار.. أنا أمثل كل مصر، وهم يمثلون  فئة مغلقة علي نفسها لا تقبل أحدا من خارجها.. أنا أمثل المصالحة الوطنية والإخوان يمثلون الانتقام، أنا أمثل الحوار والتسامح ويمثل الإخوان  الإقصاء والإبعاد والطائفية.. أنا تاريخي واضح ومعلن للجميع، وتاريخ مرشحهم لا يعرفه أحد.. أنا أمثل الاستقرار وهم يمثلون الفوضى وتعطيل مصالح الناس".

وثيقة العهد

وعن وثيقة العهد وثيقة العهد، أوضح شفيق أنه يقبلها إجمالا بما جاء فيها من معان ونصوص، ولا ينفى ذلك أن بها عددا من النقاط التي تحتاج إلى المزيد من النقاش، مضيفا أن الكثير من نصوص الوثيقة جاء في برنامجه الانتخابي، وفي أغلبها هي مبادئ لا بد وأن يتضمنها الدستور الجديد، وعلى الرئيس القادم أن يلتزم بالدستور .

ودعا شفيق القوى السياسية لأن تتعامل مع الوثيقة باعتبارها إطارا سياسيا نتحرك فيه، مضيفا أن هذه النقاط مكانها الطبيعي أن تناقش في اللجنة التأسيسية للدستور.

وأكد شفيق أنه  يمد يده للجميع مرة أخرى، ويرحب بالتعاون مع الكل، وأنه لن يكون هناك إقصاء لأي قوى سياسية، حتى لو اختلفت معه في الرأي، مضيفا أنه يؤمن بأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.

وشدد علي أن في عهده  لن يسجن أحد، ولا يلاحق أي سياسي مهما كان اختلافه معه، قائلاً: "ذهب عهد الاعتقالات، لن يسجن صاحب رأي، لن يعتقل من له موقف، أجهزة الأمن سوف تلتزم  بمعايير القانون وحقوق الإنسان، أريد أن أطمئن كل أم وكل أب.. كل أسرة.. وأنه لن يلاحق أبناؤكم بسبب نشاطهم السياسي أو آرائهم التي تختلف معي، وفي هذا الصدد أرحب بانتهاء تطبيق قانون الطوارئ، ونشكر المجلس العسكري علي اتخاذه هذا القرار".

احترموا القضاء

وحول الحكم القضائي الذي صدر في قضية قتل المتظاهرين بحق مبارك ووزيرة داخلية، حبيب العادلي، ومعاونيه، قال شفيق: "إنني أحترم حكم القضاء، وملتزم من الآن وصاعدا بحكم القانون.. والشرطة في الجمهورية الجديدة سوف تحرص علي احترام حقوق الإنسان.. وأداء الخدمة الأمنية بمستوي عالمي".

وتابع: "اليوم أؤكد وأضيف أنه لا داعي لاستغلال هذه القضية لأغراض انتخابية.. القضاء الذي تهاجمونه الآن هو الذي أشرف على انتخابات مجلس الشعب.. وهو الذي يشرف الآن على الانتخابات الرئاسية.. يجب علينا جميعا أن نحترم القضاء.. وأن نحترم أحكامه.. بدرجاته المختلفة."

الإخوان طالبوا ذوي الشهداء بقبول الدية، وأنا سأحفظ حقوقهم

وقال الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي مهاجما الإخوان: "وأذكركم بأن الإخوان هم أول من تحدث عن دفع الدية للشهداء.. هل نسيتم تصريحات محمود غزلان المتحدث باسم الجماعة لقناة ’دريم‘.. التسجيلات موجودة يا إخوان.. أنا هنا أكرر التعهد بضمان حقوق الشهداء، عكس موقف الإخوان الذين طالبوهم بالتنازل عن حقوقهم مقابل الدية."

وعن موضوع حرق مقره الانتخابي بالدقي، أوضح شفيق أنه كلف مستشاره القانوني، يحي قدري، بالتنازل عن البلاغ المقدم ضد مجموعة من الشباب المتهمين في عملية حرقه، و قال "تنازلي هذا لا ينفي أنني أرفض وأدين هذا التصرف غير القانوني، والمنهج غير السلمي في الاعتراض."

وأضاف: "لست في خصومة مع أي أحد من شباب مصر أو أي من أبنائها.. وأدعو أي معترض لأن يعترض بالطريقة القانونية.. وأعلن هذا التنازل عن حقي وحق حملتي، علما بأن هذا المقر لم يكن هو الوحيد الذي تعرض لهجوم طائش ومرفوض، لقد تم التعدي علي مقرات في مدينة نصر والبحيرة والمحلة، وبالأمس مقرين آخرين في بني سويف والفيوم، كما أ شكر الشرطة التي تفضلت بمزيد من إجراءات التأمين للمقرات، سواء لي أو للمرشح المنافس."

سأسعى لإقامة دولة فلسطينية، عاصمتها القدس

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أعلن شفيق أن فلسطين في مقدمة اهتماماته، وأنه سيعمل على تأسيس دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.

وأضاف: "إن فلسطين في قلوبنا، وقضيتها محور اهتمامنا، ولكن لمصر عاصمتها القاهرة الشامخة"، ومن قلب عاصمة مصر سوف أسعى لتأسيس دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، فالقاهرة وفلسطين كلتاهما مقدستان، لن تذوب أيهما في الأخرى، ولن تذوب كلاهما في إمارة، ولعل من أقصدهم يفهمون.. والقاهرة ستظل عاصمة مصر، وليس أي مكان آخر."

التعليقات