إئتلاف شباب الثورة المصرية يقرر حل نفسه

ووجه ناصر عبد الحميد، في نهاية كلمته، رسالةً إلى شباب الثورة، معترفًا بالخطأ في بعض اللحظات، مناشدا الشعب المصري أن يتقبل الأخطاء والأفعال التي بدرت من الائتلاف، وأن يلتمس لهم العذر في هذه التجربة التي خاضوها لأول مرة وفي ظل لحظات مربكة.

إئتلاف شباب الثورة المصرية يقرر حل نفسه


أعلن المكتب التنفيذي لإئتلاف شباب الثورة المصرية، ظهر اليوم السبت، حل نفسه بعد أكثر من عام ونصف على انشائه مع بدء الاحتجاجات الشعبية في البلاد نهاية يناير/كانون الثاني عام 2011.
وقدم أعضاء الائتلاف كشف حساب خلال مؤتمر صحفي عقدوه في القاهرة لتقييم ما قدموه خلال الفترة الماضية.
وتولى الائتلاف تنسيق معظم التحركات الشعبية من مسيرات واعتصامات ووقفات احتجاجية منذ الخامس والعشرين من يناير العام الماضي حتى الآن.


وضم الائتلاف أعضاء من شباب جماعة الإخوان المسلمين وأحزابا ليبرالية كالجبهة الديمقراطية وأعضاء من أحزاب يسارية وحركات شبابية كالسادس من أبريل و "شباب من أجل العدالة والحرية"، والحملة الشعبية لدعم البرادعي.
وبحسب زياد العليمي عضو الائتلاف فإن قرار الحل يأتي تنفيذا لتعهد قطعه الأعضاء بإنهائه مع انتهاء الفترة الانتقالية بانتخاب رئيس ومجلس شعب جديدين.


تكتلات سياسية
ويقول باسم كامل أحد أعضاء الإئتلاف أن الخطوة تأتي أيضا كرد فعل على تغيرات عديدة يشهدها الواقع السياسي دفعت المنخرطين فيه لانشاء تكتلات سياسية وحزبية جديدة مستشهدا بدخول بعض أعضاء الإئتلاف كممثلين للإخوان المسلمين ثم تم فصلهم من جماعتهم بعد انشائهم حزبا جديدا.
وعن أهمية كشف الحساب الذي قدموه في المؤتمر يقول عمرو صلاح ممثل حزب الجبهة في المؤتمر أن هذه الخطوة جزء من استراتيجية تعامل بها الائتلاف منذ إعلانه لاطلاع الجميع على ما تم خلال الفترة الانتقالية.
وأشار ناصر عبد الحميد عضو الائتلاف من جانبه إلى أن قرار الحل جاء وفقًا لمعطيات الواقع كما عدد أهم إنجازات الائتلاف من خلال عدد من المواقف منها إقالة حكومة الفريق أحمد شفيق والدعوة لحل جهاز أمن الدولة.
وأضاف قائلا إن الائتلاف سعى على المستوى الاقتصادي لتلبية مطالب عمال مصر كما قال إن الائتلاف طالب بضرورة التحقيق الفوري في قضية كشف العذرية.
وأشار إلى أن الائتلاف لم يشارك في انتخابات مجلس الشعب بالشكل المطلوب؛ إذ ترشح البعض للبرلمان على قوائم الكتلة المصرية أو بشكل مستقل.


انتخابات رئاسية
اما في الانتخابات الرئاسية، فدعم البعض د. عبد المنعم أبو الفتوح والبعض الآخر لم يدعم أحدا بينما طالب اخرون بتشكيل مجلس رئاسي أو تشكيل لجنة المئة، ولكن لم يوفق الائتلاف في ذلك.
وأضاف أن في جولة الإعادة قرر أغلبية اعضاء الائتلاف مقاطعتها والبعض أيد الرئيس محمد مرسي.
ووجه ناصر عبد الحميد، في نهاية كلمته، رسالةً إلى شباب الثورة، معترفًا بالخطأ في بعض اللحظات، مناشدا الشعب المصري أن يتقبل الأخطاء والأفعال التي بدرت من الائتلاف، وأن يلتمس لهم العذر في هذه التجربة التي خاضوها لأول مرة وفي ظل لحظات مربكة.

 

التعليقات