ذكرت صحيفة "الشرق" السعودية، فى افتتاحيتها اليوم الاحد، أن اختيار الرئيس المصرى الدكتور محمد مرسى للسعودية كأولى محطاته الخارجية بعد انتخابه، يحمل عدة رسائل بعضها يتعلق بالروابط المصرية السعودية، وبعضها الآخر يتعلق بالحسابات السياسية فى المنطقة.
وتأتى تلبية الدكتور مرسى دعوة خادم الحرمين الشريفين لزيارة السعودية، كما تقول الصحيفة، كمؤشر إيجابى مفاده أن الإدارة المصرية الجديدة ترى فى المملكة العربية السعودية شريكاً استراتيجياً على الصعيد السياسى، وركيزة أساسية فى خارطة العلاقات الخارجية لمصر على الصعيدين العربى والإسلامى، وهو ما أتى مخالِفاً لتوقعات من اعتقدوا أن وصول أحد قيادات تيار الإسلام السياسى إلى سدّة الحكم فى مصر سيكون كفيلاً بتوتير العلاقات بين الرياض والقاهرة، متناسين أن ما بين العاصمتين اللتين تقودان هذه المنطقة من الصلات فى مختلف المجالات سيحول دون وقوع هذا الجفاء.
وأعربت "الشرق" عن اعتقادها بأن هذه الزيارة المرتقبة، التى تُعد الأولى لمرسى منذ انتخابه، كذبت ادعاءات وسائل إعلام حاولت الوقيعة بين مصر ودول الخليج وبثت يوم تسمية رئيس مصر أنباءً مفادها أن مرسى لن يزور السعودية قريباً، وهو ما ثَبُت عدم صحته.
وتابعت، أن اختيار مرسى للسعودية كأولى وجهاته الخارجية يشكل، وفق هذه المعطيات، ضربةً سياسية لسعى البعض إلى التأثير سلباً على العلاقات المصرية الخليجية ومحاولاتها المستمرة لاستقطاب السياسيين المصريين وإيجاد موطئ قدمٍ لها فى القاهرة.
وتتوقع الصحيفة أن تشهد الزيارة تأكيداً مصرياً مفاده أن أمن الخليج خط أحمر لدى القاهرة، وهى قناعة بدت واضحة فى تصريحات مرسى التى قال فيها إن أمن مصر مرتبطٌ بالخليج، وإعلانه فى خطابه الأول فى ميدان التحرير أن الثورات لا تصدَّر، واختتمت بالقول إن اللقاء المرتقب بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصرى سيكون مقدمة لتعميق العلاقات بين البلدين، خصوصاً فى مجال التجارة والاستثمار، بما يخدم مصالحهما ويعزز تنسيقهما المشترك.
التعليقات