السيسي يؤدي اليمين رئيسًا للجمهورية

أدى وزير الدفاع المصري السابق، عبد الفتاح السيسي، اليمين الدستورية رئيسا للبلاد صباح اليوم الأحد أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا. وانتخب السيسي رئيسًا لمصر بـ96،9% من الأصوات بعد أن قضى على أي معارضة، فيما قال مراقبون إن الحفل لا يثير اهتمامًا كبيراً لدى المجتمع الدولي.

 السيسي يؤدي اليمين رئيسًا للجمهورية

أدى وزير الدفاع المصري السابق، عبد الفتاح السيسي، اليمين الدستورية رئيسا للبلاد صباح اليوم الأحد أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا. وانتخب السيسي رئيسًا لمصر بـ96،9% من الأصوات بعد أن قضى على أي معارضة، فيما قال مراقبون إن الحفل لا يثير اهتمامًا كبيراً لدى المجتمع الدولي.

وباستثناء مشاركة بعض كبار مسؤولي دول الخليج والرئيس الفلسطيني محمود عباس وثلاثة رؤساء أفارقة،  فإن القليل من الشخصيات الدولية حضرت مراسم تنصيب السيسي.

والتنصيب ليس سوى إقرار رسمي بتولي السيسي السلطة العليا في البلاد التي يمسك بها فعليا منذ الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي.

ووفق منظمات دولية فإن السيسي قاد حملة قمع دامية ضد أنصار مرسي وجماعة الاخوان المسلمين أسفرت عن مقتل 1400 شخص، وتوقيف 15 الفا آخرين تتم احالتهم تباعا على المحاكمة باتهامات تتعلق بارتكاب أعمال عنف والتحريض عليها والانتماء إلى جماعة غير مشروعة هي جماعة الاخوان التي تم حظرها رسميا.

وبعد أن أبدت الدول الغربية تردداً في وصف إطاحة مرسي بـ "الانقلاب" ثم صرفت النظر عن ذلك رغم إدانتها للقمع الدامي، انتهت مع الوقت إلى الإقرار بسيطرة السيسي على السلطة وبضرورة إقامة علاقات قوية مع أكبر الدول العربية سكانا، وخصوصا أن لمصر أهمية إستراتيجية في المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية، كما إنها حليف أساسي للغرب في ما يسمى "محاربة الارهاب".

ولم تهنئ واشنطن وعواصم الاتحاد الأوروبي الرئيس المنتخب إلا بعد يوم أو يومين من إعلان النتائج مع التشديد، كما فعل البيت الأبيض، على ضرورة احترام حقوق الانسان.

وفي حفل التنصيب اليوم تمثلت مشاركة الولايات المتحدة بمستشار لوزير الخارجية جون كيري هو توماس شانون في إشارة واضحة بحسب الخبراء إلى الحرج الأميركي. وأكدت واشنطن أن "الولايات المتحدة تريد أن تعمل مع الرئيس المنتخب" ولكنها "ستراقب عملية الانتقال الديموقراطي" في مصر.

ويبدي الاتحاد الأوروبي الحذر نفسه ولم يرسل ممثلاً على مستوى رفيع لحضور مراسم التنصيب. وقالت باريس باقتضاب إن "فرنسا مثل معظم شركائها ستكون ممثلة بسفيرها في مصر".

في المقابل، وباستثناء قطر، شاركت دول الخليج، التي ساندت السيسي دومًا وبقوة خصوصًا من خلال الدعم المالي والتي تخشى امتداد نفوذ جماعة الاخوان لديها، على مستوى رفيع.

فالسعودية مثلها ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز والكويت أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح والبحرين عاهلها حمد بن عيسى.

وحضر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مراسم التنصيب التي سيعقبها احتفالان في قصرين رئاسيين في القاهرة.

ومن أفريقيا حضر مراسم التنصيب الرئيس الإريتري، أسياس افورقي، ورئيس غينيا الاستوائية، تيودورو اوبيانغ نجويما، والرئيس التشادي إدريس ديبي.

التعليقات