مصر: استمرار المظاهرات ضد الانقلاب في ذكرى "أحداث رمسيس"

بدأ أنصار الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، اليوم السبت، إحياء الذكرى السنوية الأولى لـ”أحداث رمسيس الثانية”، التي راح ضحيتها 210 قتيلا، حسب حصيلة رسمية.

مصر: استمرار المظاهرات ضد الانقلاب في ذكرى

احتجاجات في القاهرة (الأناضول)

بدأ أنصار الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، اليوم السبت، إحياء الذكرى السنوية الأولى لـ”أحداث رمسيس الثانية”، التي راح ضحيتها 210 قتيلا، حسب حصيلة رسمية.
 
الأحداث وقعت يوم 16 أغسطس  (آب) 2013، في أعقاب انطلاق مظاهرات “جمعة الغضب” التي دعا إليها “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب” الداعم لمرسي، بعد يومين من فض اعتصامي رابعة والنهضة (14 أغسطس/ آب 2013)، ودارت رحاها على مدار 20 ساعة.
 
وأوقف متظاهرون ، اليوم السبت، حركة المرور في شارع رمسيس بالقاهرة، وقطع آخرون الطريق الدولي الساحلي في بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، في حين وردت أنباء عن اختفاء قسري لثلاثة مواطنين من الإسكندرية على يد الأمن المصري.
 
وفي بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، قطع عدد من المواطنين الطريق الدولي الساحلي وأوقفوا مرور السيارات والشاحنات بإشعال إطارات السيارات، تنديدا بمجزرة ميداني رابعة العدوية والنهضة وأحداث مسجد الفتح، وتنديدا بالانقلاب العسكري.
 
من جهة أخرى، قال المركز العربي الأفريقي لحقوق الإنسان إنّ ثلاثة مواطنين من الإسكندرية اختفوا قسريا -وفق تعبيره- على يد الأمن المصري.
 
وأضاف بيان المركز أنّ الثلاثة اختفوا في مديرية أمن الإسكندرية في الدور الرابع، حيث مقرّ الأمن الوطني، وجرى تعذيبهم بالصعق الكهربائي.
 
وأشار المركز إلى تواتر أنباء عن وفاة  اثنين من دون أن يتسنّى له التأكد من هذه المعلومة، حيث تنكر مديرية أمن الاسكندرية وجود المختفين أصلا، وفق المركز الذي طالب النيابة العامة بالتدخل الفوري للتحقيق في هذه الواقعة.
 
وكانت قوات الأمن المصرية قد قتلت الجمعة والخميس الماضيين 14 من رافضي الانقلاب بمناطق متفرقة بالعاصمة المصرية أثناء تفريق مظاهرات في الذكرى الأولى لمجزرة رابعة والنهضة، ضمن الاحتجاجات التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية.
 
وقال ناشطون إن قوات الأمن المصرية استخدمت الرصاص الحي ورصاص الخرطوش والقنابل المدمعة لتفريق متظاهرين مناهضين للانقلاب في هذه المناطق.
 
ودعا التحالف الخميس الماضي إلى استمرار التظاهر، وأطلق على موجة الاحتجاجات الجديدة "القصاص مطلبنا" للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن مذبحة رابعة والنهضة.
 
وقال ناشطون إن قوات الأمن تدخلت لتفريق المظاهرات في الجيزة وفي حي المطرية بالقاهرة بعيد انطلاقها، وبعيد انتشار خبر مقتل متظاهرين أشعل محتجون غاضبون النار في نقطة مرور في منطقة فيصل بالجيزة.
 
من جهتها، قالت وزارة الداخلية المصرية في بيان على صفحتها في موقع فيسبوك إن أحد القتلى كان ملثما، وكان يحمل سلاح خرطوش وبحوزته حقيبة بها كمية من الطلقات وست قنابل يدوية وست عبوات بدائية الصنع وسبع زجاجات مولوتوف.
 
وأضافت الوزارة أن ضابط شرطة أصيب بطلق خرطوش في رأسه أثناء اشتباكات مع المتظاهرين في منطقة فيصل، كما تحدث مسؤول أمني عن إصابة ثلاثة شرطيين آخرين، في حين ذكرت مصادر طبية أن نحو عشرة محتجين أصيبوا.
 
وإضافة إلى الجيزة والقاهرة خرجت مظاهرات في عدة محافظات مصرية -بينها الإسكندرية والإسماعيلية والشرقية وبني سويف- طالب المشاركون فيها بالقصاص لقتلى رابعة والنهضة، والإفراج عن الأسرى، كما طالبوا بعودة الشرعية.
 
يُشار إلى أن ألف قتيل على الأقل وآلاف المصابين قد سقطوا ضحايا لمجزرة فضِّ اعتصامي رابعة والنهضة، وفقا لتقديرات العديد من المؤسسات المحايدة، وذلك بعكس مزاعم السلطات المصرية.

التعليقات