مخاوف مصرية من سيطرة الحوثيين على مضيق باب المندب

تخشى السلطات المصرية من سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيون) على مضيق باب المندب المرتبط بقناة السويس، مبدية استعدادها التدخل عسكرياً لـ"منع تهديد الأمن القومي المصري".

مخاوف مصرية من سيطرة الحوثيين على مضيق باب المندب

سفينة شخن تعبر قناة السويس (أ.ف.ب)

تخشى السلطات المصرية من سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيون) على مضيق باب المندب المرتبط بقناة السويس، مبدية استعدادها التدخل عسكرياً لـ"منع تهديد الأمن القومي المصري".

وقال رئيس مجلس الوزراء، إبراهيم محلب، خلال حوار مع قناة "دبي" بثه التلفزيون المصري أمس الخميس، أن "مصر لن تسمح بسيطرة الحوثيين فى اليمن على مضيق باب المندب، كما لن تسمح بأي تهديد للأمن القومي المصري، ومصر قادرة على الرد بالطريقة التى تراها".

ويصل مضيق باب المندب السواحل المصرية والسعودية بقناة السويس في مصر، وهو الطريق البحري الرئيسي لحركة النفط من منطقة الخليج. كما يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن الذي تمرّ منه كل عام 25 ألف سفينة تمثل 7 بالمئة من الملاحة العالمية، وتزيد أهميته بسبب ارتباطه بقناة السويس وممر مضيق هرمز.

ويسعى الحوثيون للسيطرة على المضيق من خلال السيطرة على مدينة المخاء الساحلية، والتي تشهد منذ أيام تحركات عسكرية حثيثة لمسلحي جماعة "الحوثي"، بالتزامن مع افتتاح الجماعة قبل أسابيع مكتباً رئيسياً لها في المدينة.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس"، عن مسؤولين مصريين قولهم إن "مصر جهزت قوة تدخل سريع يمكنها التدخل، إذا هدد الحوثيون الممرات الملاحية في البحر الأحمر الاستراتيجي".

هذه القوة، تنتمي إلى الجيش الثالث (الميداني)، الذي يدير العمليات الأمنية والاستخباراتية في البحر الأحمر من مقره في (محافظة) السويس، شرقي القاهرة، وفقاً للمصادر ذاتها.

وفي هذا السياق، أوضح الخبير العسكري، والمدير الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة المصرية، علاء عز الدين، لوكالة "الأناضول" أن "أي عمل يهدد الملاحة البحرية في البحر الأحمر ويؤثر على عمل مضيق باب المندب وقناة السويس، لن يقبل به أحد من المجتمع الدولي".

التعليقات