"داعش" مصر يهاجم الإخوان المسلمين بعد سجن مرسي

​حمل تنظيم "داعش" الإرهابي في مصر، الذي يطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء"، جماعة الإخوان المسلمين في مصر مسؤولية أوضاع المسلمين عامة في مصر ووضع الإخوان بشكل خاص بعد الحكم بسجن الرئيس السابق محمد مرسي.

الرئيس السابق محمد مرسي خلف القضبان (ا.ف.ب)

حمل تنظيم "داعش" الإرهابي في مصر، الذي يطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء"، جماعة الإخوان المسلمين في مصر مسؤولية أوضاع المسلمين عامة في مصر ووضع الإخوان بشكل خاص بعد الحكم بسجن الرئيس السابق محمد مرسي.

 واعتبر التنظيم في تسجيل له بث على مواقع جهادية تابعة لـ"داعش" أن ما آلت إليه أوضاع المسلمين في مصر سببه النهج السلمي الذي اتبعه الإخوان المسلمون وسلوكهم طريق الديمقراطية بدل الجهاد.  

وكان عنوان التسجيل الذي بثه داعش "يا أهل مصر عز الجهاد أو ذل السلمية"، وتخلل مقاطع من محاكمة محمد مرسي وقياديين آخرين وإدانتهم بتهم استعراض القوة والعنف والاحتجاز والتعذيب، كذك تضمن الشريط مقطعًا صوتيًا لمرشد الإخوان المسلمين، محمد بديع، يقول فيه "أقول ثورتنا سلمية، وستظل سلمية، وبإذن الله سلميتنا أقوى من الرصاص"، وذيلها التنظيم بعبارة: "ما ضرهم لو كفروا بالديمقراطية واتبعوا ما أنزل الله".

وجاء في التسجيل "هذا ما حدث عندما أراد الإخوان المسلمون العزة والكرامة بغير ما أمرهم الله، فغيروا وبدلوا وانتهجوا الديمقراطية بدلا من الجهاد، فكتب الله عليهم الذل والعار، حتى إنهم لم يتعلموا فيتوبوا، وتمسكوا باستكمال مسيرتهم بالديمقراطية، فاغتصبت حرائر المسلمين وسجن الشباب والشيوخ، وساد الظلم أرض مصر وحكم على قادتها بالحبس والإعدام. أما هنا في ولاية سيناء فإن جنود الخلافة أرادوا العزة والكرامة، فأطاعوا الله كما أمرهم في كتابه وسنة نبيه، فكان لهم ما أرادوا من عزة وانتصار".

وكان رد الإخوان المسلمين على لسان مسؤول العلاقات العامة في حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسي للإخوان في مصر)، محمد سودان، أن الإخوان لن يتخلوا عن سلميتهم، وستبقى إستراتيجيتهم بنفس الأسلوب مهما تلقت الجماعة من انتقادات وظلم، و"نرى أن نظامنا السلمي هو الأنسب، لا سيما أننا نواجه عدوا أقوى منا، وهو عدو ليس بكافر ولكنه مسلم عاص، وبالتالي التعامل معه يختلف". بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.

وأضاف سودان: "لا أستغرب ما يقوله "داعش"، لأنها ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها سلميتنا، فدائما ما انتقدوا الإخوان لسلميتهم، وفعلوا ذلك عقب فض قوات الأمن اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، شرق القاهرة وغربها (14 أغسطس/آب 2013)، لكننا لم نستمع لهم، لأننا ندرك أن النضال غير السلمي سيجر مصر إلى منحى مضطرب غير نهائي".

وأشار سودان إلى أن "تعليق تنظيم داعش يوضح كذب الافتراءات ضد الإخوان بشأن اتخاذهم نفس النهج، وهو ما يخالف ما تربت عليه جماعة الإخوان على مدار 80 عاما".

التعليقات