لن يُعرض برنامج 'جمع مؤنّث سالم' للإعلاميّة ريم ماجد، اعتبارا من اليوم السبت، على شاشة 'أون تي في' المصريّة. فالبرنامج، الذي يتحدث عن المرأة المصريّة وما تواجهه في المجتمع، لم يكُن عند 'حسن ظنّ' النظام المصري.
هكذا، ضغطت 'جهات سياديّة' على ONTV، لمالكها نجيب ساويرس، لوقف عرض البرنامج، ما يعني أنّ البرنامج سيُعرض فقط على قناة 'دوتشيه فيلله' الألمانيّة، التي كانت تعرضه بالتوازي مع القناة المصرية.
وقالت مصادر مُقرّبة من ماجد لـموقع صحيفة 'العربي الجديد' إنّ 'فريق البرنامج علم بهذه الضغوط أمس الجمعة فقط، وأنّ القناة أبلغت ماجد بأمر الإيقاف'. ويُضيف أن 'التفاصيل ليست واضحة حتى الآن، لكنّ الجهات السياديّة معروفة بأنّها مرتبطة بالرئاسة أو بجهاز المخابرات'.
ويربط المصدر، بين الحلقة الأخيرة لماجد وقرار الإيقاف. ويقول إن'الحلقة الأخيرة تحدّثت عن المشاكل التي يتعرّض لها الصحافيون المصوّرون، وتطرّقت إلى حريّة التعبير، كما نقلت مشاهدات من الثورة، عبر تجربة مُصوّرة غطّت أحداثاً سياسيّة مختلفة منذ الثورة'. ويتابع أن 'هذا الغضب من البرنامج لم يظهر بعد الحلقة الأولى التي كانت ضيفتها شهيرة محرز التي تحدثت عن التراث المصري”.
ويوضح المصدر أنّ ضيفة حلقة الغد هي امرأة مصريّة تبيع الطعام في الشارع، وهي خرّيجة جامعيّة، تتحدث عن قصّتها والمشاكل التي واجهتها.
من جهة ثانية، أعرب الناشطون المصريّون على وسائل التواصل عن غضبهم من منع ريم ماجد. وكتبت الإعلامية ليليان داود 'وتأمر 'الجهات' بإيقاف برنامج ريم ماجد #جمع_مؤنث_سالم . ليوضح لنا عاقل ما يحدث وإلى أين سيقود #مصر'.
وكتب إيهاب: 'يعني فيه مسؤول ما في الدولة العظيمة دي شايف إنه لازم يمنع ريم ماجد من الظهور على قناة مصرية؟ جميل فعلا!'. وكتب كريم: 'الدولة العبيطة توقف برنامج ريم ماجد ... حكم العسكر منع وقتل وتغميم وتغييب'.
وقال مستخدم آخر: 'بصراحة، سعيد أن ريم ماجد بطولها بترعب نظام بحاله بلواءاته بجيشه بشرطته بطبالينه لدرجة أنهم مش قادرين حتى يستحملوا أنها تقدم برنامج اجتماعي'.
يُذكر أنّ ريم ماجد كانت تُقدّم برنامج 'بلدنا بالمصري' على قناة 'أون تي في'، واستقالت من عملها عام 2013، 'لأنّ الحرية هي من أولوياتها' كما قالت في السابق.
من جهتها، أفادت قناة 'أون تي في' أن البرنامج الخاص بالإعلامية ريم ماجد لم يتم إلغاؤه إنما تم تأجيله إلى حين الانتهاء من إعادة هيكلة الخريطة الجديدة للقناة والتي تعكف عليها الإدارة حاليا خاصة وأن هذا البرنامج يعرض على التوازي مع قناة “دويتشه فيله” الألمانية ومن إنتاجها.
وقالت القناة في بيانها بشأن ما يثار حول أزمة منع برنامج الإعلامية ريم ماجد 'جمع مؤنث سالم'، إنه رغم أنّ سياسة القناة ترفض التعليق على الشائعات إلا أن تقديرنا للزميلة ريم ماجد ولمشاهدينا حتم علينا هذا التوضيح.
وذكرت أن قنوات “أون تي في” تقوم حاليا بإعادة النظر في خريطتها البرامجية ودراسة محتوي البرامج ومواعيدها لتحقق كل منها أعلى نسبة مشاهدة مرجوة لها خصوصا بعد وقف العديد من البرامج خلال الشهور الماضية على رأسها البرلمان للإعلامي نصر القفاص والذي توقف بعد تأجيل الانتخابات البرلمانية وفي الملعب للكابتن خالد الغندور ما دفعها لاتخاذ هذه الخطوة.
ومن المنتظر أن يدخل برنامج “جمع مؤنث سالم” للإعلامية ريم ماجد ضمن هذه الخطوة التطويرية لتقديمه في الوقت المناسب ليحقق أعلى نسبة مشاهدة له بعد التنسيق مع مؤسسة “دويتشه فيلا” الألمانية بصفتها منتجته والشريك الإعلامي لـ”أون تي في” .وإن ما تم تناوله على مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيح.
التعليقات