وقعت اشتباكات بين قوات الشرطة وأفراد الجيش المصري اليوم الجمعة في محطة القطار في الزقازيق في محافظة الشرقية، بعد أن دهس قطار أحد أفراد الجيش وتسبب بوفاته وتأخر أفراد الشرطة في طلب النجدة.
وبحسب المعلومات التي تناقلتها تقارير صحافية مصرية ودولية عن شهود عيان، فإن أفرادًا من الجيش المصري، وهم زملاء القتيل الذي يحمل رتبة ضابط صف، طلبوا من الشرطة التي تتولى مهمة تأمين محطة قطارات الزقازيق طلب الإسعاف، لكنهم تأخروا في ذلك و"تكاسلوا"، عندها قام العساكر باقتحام نقطة الشرطة وتكسيرها ومصادرة أسلحة أفرادها، وتدخلت الشرطة العسكرية وقيادات الأمن والجيش لاحتواء الموقف.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشتبك فيها عناصر الجيش والشرطة، ويعتبر الجو بينهما مشحونًا جدًا ومتوترًا بدرجات كبيرة، إذ وقعت ست اشتباكات بينهما منذ تموز (يوليو) 2013، جزء منها كان بالسلاح، وشهدت هذه الاشتباكات استنفار الجيش ومحاصرته مقرات الشرطة المصرية.
وكانت آخر تلك الاشتباكات الشهر الماضي، بالتحديد مساء 14 نيسان (أبريل)، حيث وقعت مشادة كلامية بين عسكري يحمل رتبة ضابط طيار في الجيش وبين أفراد من شرطة المرور في محافظة المنوفية، طلب في بدايتها أفراد شرطة المرور من الطيار رخصة القيادة، لكنه رفض قائلًا إنه ضابط في الجيش، وتطور الموضوع إلى شتائم بين الطرفين.
ونقل أفراد الشرطة الطيار إلى القسم بعد أن ألقوا القبض عليه، وفورًا حضرت الشرطة العسكرية وحاصرت مقران للشرطة في المحافظة بالقوة وأغلقت مبنى مجمع المحاكم، ومنعت أفراد الشرطة من الخروج إلا في حال تسليم الضابط الذي "أهان" ضابط الجيش للتحقيق معه بتهمة الاعتداء على ضابط في الجيش، واشتبك الطرفان بعدها.
ورفض وكيل النيابة التحقيق في الواقعة بحجة أنها من اختصاص النيابة العسكرية، وعندما همت الشرطة العسكرية بأخذ ضابط شرطة المرور إلى النيابة العسكرية قام عدد كبير من زملاء الأخير بالتصدي للشرطة العسكرية بالتجمهر أمام المبنة وإغلاقه، وبدأوا بالهتاف الذي استعمله الثوار المصريون "يسقط يسقط حكم العسكر"، وردت الشرطة العسكرية بهتاف ميدان التحرير الشهير "الداخلية بلطجية".
التعليقات