أكدت مصادر مصرية، صباح اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة الغرقى في نهر النيل جنوب القاهرة، إلى 21 شخصا بينهم نساء وأطفال، وذلك بعد أن أشارت تقارير أولية إلى غرق 15 شخصا.
وقال مسؤول في مركز الإعلام الأمني في وزارة الداخلية المصرية إن 21 شخصا، على الأقل، قد لقوا حتفهم، مساء أمس الأربعاء، في حين تم انتشال ستة مصابين آخرين.
وتبين أن الحادث وقع نتيجة تصادم سفينة نقل نهرية مسطحة بمركب يستقله عدد من المصريين في مجرى نهر النيل في منطقة الوراق في محافظة الجيزة جنوب القاهرة. وتسبب الحادث بتحطم المركب ليستقر في قاع النيل.
وشرعت قوات الإنقاذ النهري والشرطة في عمليات الإنقاذ، حيث تم انتشال 6 مصابين، و 15 جثة. ولا تزال تتواصل عمليات البحث والإنقاذ.
كما علم أنه تم اعتقال قائد سفينة النقل النهرية (الصندل) الذي تسبب بالحادث، واعتقل مساعده أيضا.
يذكر أن حي الوراق هو منطقة شعبية فقيرة تعيش فيها الطبقة العاملة.
ووقع الحادث بينما كان الضحايا يحتفلون بخطوبة على ظهر المركب كما هو معتاد خاصة في اوساط الأحياء الشعبية، بحسب مصادر أمنية وشهود عيان.
وهذه المراكب النيلية المستخدمة في الرحلات عادة ما تكون صغيرة، لكن مشغليها يحملونها بأكثر من طاقتها لمضاعفة أرباحهم خاصة في فترة الاعياد.
ومعظم مراكب الرحلات النيلية في مصر قديمة ومتهالكة، ولا تتوفر بها معايير السلامة أو وسائل الإنقاذ اللازمة في مثل هذه الحوادث. وتعتبر مصر إحدى الدول ذات المعدلات العالية في حوادث المرور والغرق.
يذكر في هذا السياق أن 35 شخصا قد لقوا مصرعهم غرقا، في آذار/ مارس الماضي جراء سقوط حافلة في ترعة المريوطية في محافظة الجيزة.
التعليقات