ذكرت حركة "جامعة مستقلة" في مصر، أن ارتفاعًا طرأ على حصيلة الأساتذة المحكوم عليهم بالإعدام إلى 9 أساتذة جامعيين، بالإضافة إلى استشهاد 13 من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات المصرية واعتقال 250 أستاذًا جامعيًا منذ الانقلاب.
وفي تقريرها، "انتهاكات العسكر ضد أساتذة الجامعات"، والذي يرصد ما يعانيه أعضاء هيئة التدريس الجامعي في مصر منذ الانقلاب العسكري في يوليو/تموز من العام 2013، حتى 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، رصدت الحركة اعتقال 250 أستاذًا جامعيًا، وفصل 40، من بينهم 15 أستاذاً جامعيّاً في محافظة القاهرة وحدها.
ووفقاً للمعلومات التي وردت في إحصائية حركة "جامعة مستقلة"، تمّ الحكم بالمؤبد على 5 أساتذة جامعيين في مصر، كما تمت معاقبة 137 آخرين إدارياً.
وتضم قائمة الأساتذة الجامعيين المحكوم عليهم بالإعدام، وفقًا لما صرّح به المتحدث باسم حركة "جامعة مستقلة"، الأستاذ الجامعي، أحمد عبد الباسط، كلا من رئيس الجمهورية الأسبق، الدكتور محمد مرسي، الأستاذ في كلية الهندسة جامعة الزقازيق، والدكتور محمد البلتاجي، الأستاذ المساعد في كلية طب جامعة الأزهر، والدكتور محمد بديع، الأستاذ في كلية الطب البيطري بجامعة بني سويف، والدكتور سعد الكتاتني، الأستاذ في كلية العلوم جامعة المنيا، والدكتور محمود غزلان، الأستاذ في كلية الزراعة جامعة الزقازيق، والدكتورحسام أبو بكر الصديق، المدرس بكلية الهندسة، والدكتور صلاح سلطان، الأستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، والدكتور رشاد بيومي، الأستاذ في كلية العلوم جامعة القاهرة، والدكتور علي عز الدين، الأستاذ في كلية الطب جامعة أسيوط، وهو الذي حصل على حكم غيابي بالإعدام.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم حركة "جامعة مستقلة"، الأستاذ الجامعي، أحمد عبد الباسط، أن الحركة تنشر بانتظام تقارير وإحصائيات توضح حجم الانتهاكات التي يتعرض لها أساتذة الجامعات في مصر، وقال إن "الحركة لديها على الأقل 5 ممثلين في كل جامعة مصرية، وهم الأساس في الحصول على المعلومات الخاصة بما يتعرض له أساتذة الجامعات في مصر، سواء فيما يتعلق بالفصل عن العمل، أو الاعتقال أو أي صور أخرى من صور الانتهاكات".
وأضاف عبد الباسط أن عمل الحركة وانتظامها كل 6 أشهر في إصدار تقارير مجمعة عن انتهاكات العسكر ضد أساتذة الجامعات، بالإضافة إلى الجهد المبذول من أعضائها في التأكد من مصداقية الأخبار الصحافية أو المعلومات، دفع العديد من المنظمات الحقوقية إلى الحصول على معلوماتها من الحركة، وليس العكس.
"عمليات التوثيق تتم بالتحري من مصداقية الخبر بعدة طرق، من بينها التواصل مع عائلات الأساتذة الذين تعرضوا للانتهاك، وفي كثير من الأحيان قد نجد صعوبات متعلقة برفض بعض العائلات الحديث أو الإفصاح عن أية معلومات، وذلك بالإضافة إلى الصعوبات الأمنية". ويوضح عبد الباسط أهم المصاعب التي تواجهها حركة "جامعة مستقلة" في أثناء مراحل التوثيق والرصد، لكنه في المقابل يؤكد أنه وسط كل تلك التضييقات، استطاعت حركة "جامعة مستقلة" تنظيم أكثر من 25 فعالية و10 مؤتمرات خلال عام ونصف العام.
التعليقات