أعلنت لجنة الانتخابات المصرية أمس الأربعاء أن 29,9% من الناخبين فقط شاركوا في المرحلة الثانية من الانتخابات التشريعية الأحد والإثنين في نصف محافظات البلاد.
ونسبة المشاركة رغم تدنيها أعلى من تلك المسجلة في المرحلة الأولى الشهر الماضي لكن نسبة كبيرة من المصريين امتنعوا عن المشاركة. وقال رئيس لجنة الانتخابات، أيمن عباس، إن 'المشاركة المسجلة في 13 من 27 محافظة في البلاد هي 29,83%'. وبلغت نسبة المشاركة في المرحلة الأولى 26,5%.
ويرى مراقبون أن نتائج الانتخابات محسومة مسبقا وأن البرلمان المقبل الذي يضم 596 نائبا سيكتفي بدور تمرير القرارات التي يتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال عباس إنه ستتم دعوة ناخبي معظم الدوائر، أي 99 من 102، إلى دورة الإعادة في 1 و2 كانون الأول/ديسمبر، لعدم حصول المرشحين على الأغلبية المطلقة.
ينتخب النواب وفق نظام معقد يجمع بين الانتخاب الفردي وانتخاب القائمة. وفي البرلمان المصري 596 نائبا يجري انتخاب 448 منهم وفق النظام الفردي و120 وفق نظام القوائم، فيما يعين الرئيس 28 نائبا.
وأسفرت المرحلة الأولى من الانتخابات الجارية عن انتخاب 273 نائبا بينهم 213 انتخبوا بنظام الدوائر الفردية، و60 وفق نظام القوائم الانتخابية ينتمون جميعهم إلى تحالف 'في حب مصر' المقرب من السيسي. وغالبية المرشحين الذين خاضوا هذه الانتخابات يدعمون السيسي.
اقرأ أيضًا| مشاركة محدودة وغياب للمعارضة عن الانتخابات البرلمانية المصرية
وينسق ائتلاف 'في حب مصر' الذي يضم 'مستقلين' وحزبيين ضابط المخابرات السابق سامح سيف اليزل الذي قال لرويترز في مقابلة نشرت قبل الانتخابات إنه سيسعى لدى نواب فائزين بالانتخاب الفردي في البرلمان لتشكيل كتلة تدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ومصر بلا برلمان منذ عام 2012 عندما صدر قرار حل مجلس الشعب الذي كانت تهيمن عليه جماعة الإخوان بناء على حكم أصدرته المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون انتخابه.
ويضم البرلمان الجديد 568 عضوا منتخبا بينهم 448 نائبا بالنظام الفردي و120 نائبا بنظام القوائم المغلقة. ولرئيس الدولة تعيين ما يصل إلى خمسة في المئة من عدد الأعضاء.
ويتوقع أن تعلن القائمة النهائية لجميع أعضاء البرلمان الجديد يوم 20 كانون الأول/ ديسمبر.
والانتخابات البرلمانية هي الخطوة الأخيرة في خارطة طريق أعلنها الجيش بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013، ويقول السيسي إن الانتخابات حجر زاوية في خارطة الطريق التي أعلنها عندما كان قائدا للجيش ووزيرا للدفاع.
التعليقات