عبد الفتاح في ذكرى ثورة يناير: موجة فاشية تجتاح المنطقة

قال عبد الرحمن منصور، أدمن «كلنا خالد سعيد» إن «شباب يناير» يواجهون حالة حرب ولا أحد يستطيع إلغاء الثورة.

عبد الفتاح في ذكرى ثورة يناير: موجة فاشية تجتاح المنطقة

لا يزال معظم شباب ثورة 25 يناير يصرون على أن الأمل ما زال قائما بتغيير النظام السياسي في مصر رغم ما انتهت إليه الثورة حتى اليوم، وقال الناشط علاء عبدالفتاح، من داخل سجنه إنه ما زال متمسكا بالأمل كما كان في العام 2011.

وأضاف عبد الفتاح، الذي يقضي عقوبة السجن 5 سنوات في القضية المعروفة بـ”أحداث مجلس الشورى”، لصحيفة 'المصري اليوم' أنه اتخذ قرارًا بالسفر حال خروجه من السجن، لكنه في الوقت نفسه لا يتوقع الإفراج عنه قريبًا.

وقال عبد الفتاح 'أنا في مرحلة مراجعة لكل حاجة في حياتي، وهذا لا يعود فقط لكل اللي بيحصل في مصر، لكن عشان اللي بيحصل في المنطقة والعالم كله، وخاصة دول الجنوب، هناك موجة تجتاح أكثر من دولة من اللي كانت مصدر أمل زي جنوب أفريقيا والبرازيل، وهناك «موجة فاشية» تجتاح منطقتنا'.

وتابع: 'أنا كنت مدرك من زمان إن شعارات القومية العربية لما بترفعها الحكومات العربية بتكون تعبير عن الفاشية، لكن كنت متصور إن المشاعر القومية عند الشعوب شيء مختلف قائم على مشترك ثقافي، وعلى الشعور الواسع بالتضامن مع القضية الفلسطينية، وجزء كبير من شغلي المهني في البرمجيات كان مرتبط بده، النهارده بشوف إزاي إن المشاعر القومية عند الشعوب بتتحول إلى أساس للفاشية، لما أخرج- اللي هو مش قريب خالص- عايز أسافر بره، بعيد عن منطقتنا ودول الجنوب وأي مكان ممكن أنشغل فيه بصراعات قائمة، لأني محتاج فترة مراجعة كاملة أفهم منها أنا عايز أعمل إيه في حياتي وشغلي'.

وردا على سؤال ماذا قصد بقوله في السابق إنه «مفيش حاجة تستاهل الحبسة اللي أنا فيها»، قال عبد الفتاح إن “حبساتي اللي قبل كده كانت بتحرك ردود فعل تفيد معاركنا، ودي كانت قيمتها، النهارده الوضع اختلف، ده اللي كنت أقصده، من ناحية أخرى، أنا دلوقتي مدرك إن حبستي ليها قيمة مختلفة بعد «مذبحة رابعة»، كان مهم جدًا إن ناس من اللي ضد الإخوان ومن خارج التيارات الإسلامية ترفض «المذبحة»، وتعادي السلطة اللي ارتكبتها، وتقول بوضوح وصراحة إنها «سلطة مجرمة»، صحيح اللي عملوا ده من أول لحظة كانوا أقلية صغيرة جدًا وموقفها مكنش هيأثر في سير الأحداث ودفعوا ثمن غالي مش باين له أي مردود على الأرض، لكن الموقف ده والثمن اللي بيندفع نتيجة له بيبقى له أثر في المستقبل لما المجتمع يُنقل لمرحلة أخرى، ويبقى عايز يتصالح مع ماضيه، أنا شفت حاجة زي كده في جنوب أفريقيا، إزاي إن البيض اللي ساندوا حركة مناهضة للعنصرية، واللي كانوا أقلية صغيرة جدًا ومش مؤثرين بالمرة في الصراع، لما انهار النظام العنصري موقفهم كان واحد من أهم الأسباب اللي مكنت «مانديلا» والقيادات اللي معاه إنها تحقق الانتقال الديمقراطي من غير ما تحصل عمليات انتقامية واسعة ضد البيض.. مشكلتي الحقيقية إن ده خارج سياق أي دور، أنا كنت شايفه لنفسي، هو فقط موقف تطهري قائم على إحساس الضمير الشخصي فرضته على الأحداث، ومكنتش عامل حسابه”.

وأضاف: “الحاجة كمان المختلفة جدًا في الحبسة دي، إن أول مرة يبقى عندي إحساس حقيقي بالندم، ندم إنه في 2013 لما اترفع اسمى من على قرار المنع من السفر، تقريبًا كان في شهر يوليو، لم أسافر للخارج”.

وخلص إلى القول: “كل ما أريده من ذكرى يناير إنها «تعدي وخلاص»”.

«شباب يناير» يواجهون حالة حرب

بدوره قال عبد الرحمن منصور، أدمن «كلنا خالد سعيد» إن «شباب يناير» يواجهون حالة حرب ولا أحد يستطيع إلغاء الثورة.

وأضاف لـ”المصري اليوم” أن “أبرز ملامح هذه المرحلة هي عودة الدولة الأمنية القديمة تدريجيًّا، استعادة غلق المجال العام بكافة صوره، والأداء بالغ السوء من رموز التيار المدني الذين وقعت بعهدهم انتهاكات بشعة منها فض اعتصام «رابعة»، كما أقروا العديد من القوانين التي ندفع ثمنها ومنها قانون التظاهر الذي اعتقل به شباب الأحزاب، ومنها موافقتهم على إجراء الانتخابات الرئاسية قبل النيابية، ثم تخلصت مؤسسات الدولة بسهولة منهم بعد انتهاء دورهم”.

وعن دور المؤسسة العسكرية في ثورة يناير، قال إنه كان الهدف الرئيسىي للمجلس العسكري هو خفض سقف الثورة، وتصور أنه بإقامة تفاهمات أقرب إلى الصفقة مع الإخوان، سيكون ذلك كفيلًا بتحقيق الاستقرار ومنع الثورة من طرح إصلاحات وآفاق أكثر جذرية”.

وعن النظام الحالي، قال إن “النظام في حالة حرب مع الشباب خاصة كما ذكرت المحسوبين على الثورة، النظام يعتقد أنه بانتقامه هذا عبر الاعتقالات والقمع قادر على إلغاء 25 يناير 2011 من تاريخ مصر، لا يمكن لأحد إلغاء هذا التاريخ ولا هذه الثورة”.

وردا على سؤال هل تتوقع انتفاضة أخرى قريبًا؟، قال: "هناك حركة تغيير مستمرة ولن تنتهى، وليس بالضرورة أن تكون تكرارًا حرفيًّا لما حدث، لا أغفل أهمية العامل الإقليمي، في 2011 كان أمام الشعب نموذج تونس، الآن أمامه سوريا والعراق، لكن الأكيد أن نفس أسباب الثورة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية ما زالت موجودة".

مظاهرات ليلية بمصر تدعو لإسقاط النظام بذكرى 'ثورة 25 يناير'

أين وجوه ثورة يناير؟

5 سنوات على ثورة يناير (إنفوجراف)

 

 

التعليقات