"داعش" يتبنى اغتيال قس قبطي بشمال سيناء

وقالت مصادر أمنية إن أكثر من مسلح متورط في اغتيال القس، مؤكدة أنهم كانوا يتابعون تحركاته وأطلقوا النار عليه بمجرد نزوله من سيارته

تبنى الفرع المصري لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الإرهابي عملية اغتيال القس القبطي روفائيل موسى (46 عاما) بإطلاق النار عليه في مدينة العريش في شمال سيناء، صباح اليوم الخميس.

وفي بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن تنظيم "ولاية سيناء"، الفرع المصري ل"داعش" مسؤوليته عن "اغتياله" بزعم أن القس "كافر ومحارب للإسلام".

وقال بيان الإرهابيين إن "مفرزة أمنية لجنود الدولة الإسلامية تمكنت من استهداف القس المحارب للمسلمين موسى رفائيل وتم استهدافه بالسلاح الخفيف ما أدى إلى هلاكه على الفور".

وتعد منطقة شمال سيناء معقلا لإرهابيي "داعش" الذي يقاتل قوات الأمن والجيش وقتل مئات الجنود والشرطيين خلال الأشهر الأخيرة.

وقتل القس موسى على الفور عندما أطلق مجهول النار عليه وأصابه في رأسه، وفقا لبولس حليم أحد المتحدثين باسم الكنيسة.

وأضاف حليم أن "الوضع كله في العريش وشمال سيناء خطر، وكثير من الناس غادروا".

ويواجه الأقباط، الذين يشكلون 10% من سكان مصر البالغ عددهم 90 مليونا، تمييزا تزايد أثناء السنوات الثلاثين لحكم حسني مبارك الذي خلعته ثورة كانون الثاني/يناير 2011.

وقالت مصادر أمنية إن أكثر من مسلح متورط في اغتيال القس، مؤكدة أنهم كانوا يتابعون تحركاته وأطلقوا النار عليه بمجرد نزوله من سيارته.

ودان مفتي الجمهورية في بيان اغتيال القس وقال إن "ما قامت به جماعات التطرف والإرهاب يخالف كافة التعاليم والأوامر التي حثت عليها الشريعة الإسلامية، وما أوصانا به نبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم من ضرورة الإحسان للناس كافة خاصة الذين يعيشون معنا في وطن واحد".

وحذر المفتي "من محاولات الإرهابيين إثارة الفتنة الطائفية بين جناحي مصر المسلمين والمسيحيين الذي يعيشون في ود وتآلف منذ مئات السنين، فهم يسعون لإشعال نار الطائفية حتى يتسنى لهم إثارة القلاقل وإضعاف الوطن ليستطيعوا السيطرة عليه".

وموسى ليس أول قس يقتل في العريش، إذ سبق أن قتل القس مينا عبود بالرصاص في 6 تموز/يوليو 2013، بعد ثلاثة أيام من عزل الرئيس السابق محمد مرسي ما أدى إلى اندلاع اشتباكات وحملة قمع لأنصاره.

التعليقات