وزير الدفاع المصري يصادق على إعدام 8 مدنيين

صادق وزير الدفاع المصري، صدقي صبحي، اليوم الأربعاء، على حكم قضائي عسكري بإعدام 8 مدنيين، متهمين بـ"التخطيط لارتكاب أعمال عنف، واغتيال مسؤولين بالدولة"، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"لجنة العمليات المتقدمة"، وفق مصدر قانوني.

وزير الدفاع المصري يصادق على إعدام 8 مدنيين

وزير الدفاع المصري، صدقي صبحي (أ.ف.ب)

صادق وزير الدفاع المصري، صدقي صبحي، اليوم الأربعاء، على حكم قضائي عسكري بإعدام 8 مدنيين، متهمين بـ"التخطيط لارتكاب أعمال عنف، واغتيال مسؤولين بالدولة"، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"لجنة العمليات المتقدمة"، وفق مصدر قانوني.

وفي نهاية أيار/مايو الماضي، قضت المحكمة العسكرية بإعدام الثمانية، من أصل 28 آخرين متهمين في القضية، بعد أن أحالت ذات المحكمة، في 7 فبراير/شباط الماضي، أوراق القضية لمفتي الديار المصرية لإبداء رأيه في إعدامهم.

وقال مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، عزت غنيم، "إن وزير الدفاع، صدقي صبحي، صادق اليوم، على أحكام القضية المعروفة إعلاميًا بلجنة العمليات المتقدمة".

وأوضح غنيم أن "وزير الدفاع صادق على إعدام 8 أشخاص، بينهم 2 غيابيًا، والسجن المؤبد (25 عامًا) بحق 12 آخرين بينهم 6 غيابيًا، و15 عامًا لـ 6 آخرين مع براءة اثنين".

وأشار إلى أنه من المنتظر أن تطعن هيئة الدفاع عن المتهمين على الحكم، خلال 60 يومًا عقب التصديق العسكري عليه وفق ما يقره القانون.

واعتادت المحاكم العسكرية ألا تعلن أحكامها، فيما يمنح القانون المصري حق الطعن على أحكامها.

وذكر الناشط الحقوقي أن أعضاء هيئة الدفاع علموا بصدور قرار تصديق وزير الدفاع على الأحكام، اليوم، عبر قضاة (لم يسمهم) بالمحكمة العسكرية، كما أنه تم إخطار المتهمين بالقرار.

ووجهت النيابة للمتهمين، اتهامات من بينها "الانضمام لجماعة محظورة (في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين)، والاتفاق الجنائي بغرض تنفيذ عدة عمليات إرهابية".

وألقت قوات الأمن القبض على المحتجزين في القضية، خلال شهري أيار/مايو وحزيران 2015، تعرضوا خلالها وفق تصريحات لأسرهم وأعضاء بهيئة الدفاع عنهم لـ"اختفاء قسري وتعذيب، وإجبارٍ على اعترافات بجرائم لم يرتكبوها".

وفي 11 يوليو/تموز 2015، بث الجيش المصري مقطع فيديو ظهر فيه المتهمون عقب إلقاء القبض عليهم، باعتبارهم "أحد أخطر الخلايا الإرهابية التي تستهدف النيل من مقدرات البلاد، وتهديد الاقتصاد والأمن القومي، واستهداف الشخصيات الهامة بالدولة"، حسب بيان الجيش وقتها.

وتعد هذه الواقعة الثانية من نوعها التي يصادق فيها وزير الدفاع على أحكام بإعدام معارضين، منذ الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا بمصر في 3 يوليو/ تموز 2013.

ونفذت السلطات المصرية، في أيار 2015، حكم الإعدام، على 6 من المتهمين بالانضمام لجماعة "أنصار بيت المقدس" (جماعة مسلحة تنشط في سيناء شمال شرقي مصر)، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية عرب شركس"، وسط تنديد حقوقي محلي ودولي، وتشكيك في سلامة إجراءات التحقيق والتقاضي في القضية ذاته، آنذاك.

وتمثّل محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية أحد المخاوف لدى منظمات حقوقية محلية ودولية، خشية عدم تمتع المتهمين بحقوقهم القانونية والقضائية، ولا يزال الموضوع محل جدل في الأوساط السياسية المصرية، كما كان رفض محاكمة المدنيين عسكريًا ضمن المطالب التي نادى بها متظاهرون مصريون عقب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع، حسني مبارك.

 

التعليقات