تمكنت السلطات المصرية، اليوم الثلاثاء، من انتشال القارب، الذي كان يقل مهاجرين غير شرعيين، وغرق قباله السواحل الشمالية للبلاد، الأسبوع الماضي؛ الأمر الذي أسفر عن مصرع نحو 170، حسب آخر أرقام رسمية معلنة.
ويأتي انتشال القارب المنكوب في اليوم السابع لغرقه، وسط توقعات بأن تساهم الخطوة في العثور على مزيد من الضحايا؛ داخل مكان مخصص لحفظ الأسماك في القارب.
وقال محافظ البحيرة (شمال)، محمد سلطان، في بيان، إنه "تم قبل ظهر اليوم انتشال قارب الهجرة غير الشرعية، الذي غرق على بعد 12 كيلومترًا قبالة سواحل مدينة رشيد، وجارٍ تفريغها من المياه لتعويمها، والبحث عن وجود أي جثث للضحايا بداخلها".
وحول إحصائية عدد ضحايا القارب، أضاف البيان، أنه "تم انتشال عدد 169 جثة، حتى مساء الأحد".
وتحدثت أرقام رسمية سابقة عن إنقاذ 164 شخصًا آخرين، كانوا على متن القارب الغارق.
وفي هذا السياق، قال شهود عيان، بينهم صيادون يعلمون في السواحل الشمالية للبلاد، إن قطع حربية تابعة للجيش المصري قامت باستخراج قارب "موكب الرسول" الذي غرق، الأربعاء الماضي، على بعد 12 كيلومترًا من شواطئ مدينة رشيد.
وتوقع أحد الشهود، والذي يعمل صيادا، العثور على ضحايا آخرين داخل ثلاجة القارب، وهو مكان مخصص لحفظ الأسماك، وعادة ما يكون مخصصا لاستضافة مهاجرين أثناء رحلات الهجرة غير الشرعية.
وحتى الساعة 11:45 تغ من اليوم، لم تحسم السلطات المصرية رسميا عدد مستقلي القارب الغارق، غير أن الوكالة المصرية الرسمية للأنباء ذكرت في بداية الحادث أن القارب كان يقل 600 شخص (مصريون وأفارقة)، فيما قالت تقارير صحيفة أخرى، إنهم يتجاوزون 350 شخصا.
وتعتبر سواحل مصر، إحدى المحطات الرئيسية للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا.
وخلال الشهور الثلاثة الأخيرة، أعلن المتحدث باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير، في بيانات منفصلة عن أكثر من 12 واقعة توقيف لمهاجرين غير شرعيين كانوا في طريقهم لدول أوروبية، بعدد إجمالي تجاوز ألفي شخص.
التعليقات