قضت محكمة مصرية، اليوم، الأربعاء، ببراءة 8 مسؤولين أمنيين، من تهمة قتل متظاهرين، إبان ثورة كانون الثاني/ يناير 2011، بمحافظة القليوبية، شمال القاهرة.
وقال مصدر قضائي، مفضلا عدم ذكر اسمه، كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، إن "محكمة جنايات شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية (دلتا النيل/ شمال)، قضت اليوم، ببراءة 8 من القيادات الأمنية البارزة، من بينهم مدير أمن القليوبية الأسبق فاروق لاشين، واثنين من كبار مساعديه، وانقضاء الدعوى بحق متهم متوفى هو اللواء في الأمن أحمد ممتاز، في إعادة محاكمتهم على خلفية اتهامهم بقتل متظاهري 25 يناير 2011 بالمحافظة ذاتها".
وما يزال القضاء المصري ينظر في قضايا متعلقة بقتل المتظاهرين خلال ثورة يناير، ولم يصدر، حتى اليوم، أي حكم بالإدانة ضد المتهمين في هذه القضايا، في مظاهر مماطلة تبدو جلية على أداء الجهاز القضائي المصري في ما يخص القضايا المتعلقة بحقوق الثوار المصريين في 25 يناير.
وتشير تقارير حقوقية محلية ودولية إلى مقتل ما يزيد عن 800 متظاهر خلال الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي شهدتها مصر خلال الأيام الأولى لثورة 25 يناير، والتي أطاحت بنظام المخلوع، حسني مبارك، من الحكم، بعد فترة حكم امتدت لنحو 30 عامًا.
حيث قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة بالقليوبية، 6 أيلول/ سبتمبر 2012، ببراءة القيادات الأمنية في القضية ذاتها، قبل أن تقبل محكمة النقض في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، طعن النيابة العامة على حكم البراءة وتعاد محاكمتهم.
اقرأ/ي أيضًا | القضاء المصري ينتصر للضباط على الضحايا
وفي آذار/ مارس 2011 أحالت النيابة، المتهمين السابقين للمحكمة، وتم توجيه لهم اتهامات بـ"التحريض على قتل المتظاهرين، والشروع في قتل عدد آخر منهم، بإطلاق الرصاص الحي عليهم أثناء الثورة، حيث تم قتل 27 شابًا، وإصابة 40 آخرين بمدينة شبرا الخيمة بالقليوبية".
التعليقات