الإسلاميون ينضمون لـ"ثورة الغلابة" والنظام يستنفر الجيش

دعا تيار داخل جماعة الإخوان المسلمين، اليوم الخميس، المصريين إلى المشاركة في تظاهرات غدًا الجمعة، المعروفة باسم "ثورة الغلابة".

الإسلاميون ينضمون لـ"ثورة الغلابة" والنظام يستنفر الجيش

 دعا تيار داخل جماعة الإخوان المسلمين، اليوم الخميس، المصريين إلى المشاركة في تظاهرات غدًا الجمعة، المعروفة باسم 'ثورة الغلابة'.

جاء ذلك، في بيان حمل اسم محمد منتصر، المتحدث باسم جماعة الإخوان السابق، الذي لا يزال متمسكاً بمنصبه رغم تسمية الجماعة، قبل أشهر، طلعت فهمي متحدثًا إعلاميًا جديدًا.

وقال منتصر: 'تدعو جماعة الإخوان المسلمين أبناءها، والشعب المصري بأسره للمشاركة في دعوات ثورة الغلابة، التي دعا لها عدد من الحركات الشعبية 'غلابة'، 'جياع'، 'عصيان'، 'ضنك'، وغيرها، وتوجه الجماعة كافة أفرادها بالمشاركة والدعوة، كجزء من الشعب المصري، وفي القلب من أي حراك ثوري يرفع مطالب هذا الشعب بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية'.

فيما قال مصدر مسؤول بالجماعة، محسوب على جبهة طلعت فهمي، المتحدث الجديد، للأناضول، إن الجماعة لا تزال عند موقفها الذي أعلنته في بيانات وتصريحات رسمية -صدرت مؤخراً -من أنها 'ترهن نزولها للشوارع بخروج المصريين، ولا يعتد بغير ذلك'.

وقال المتحدث الإعلامي باسم الجماعة، طلعت فهمي، إن مشاركة جماعته في مظاهرات الجمعة المقبلة مرهونة بـ'خروج المصريين' إلى الشوارع.

وتشهد جماعة الإخوان أزمة داخلية، منذ أكثر من عامين، خلفت تيارًا يمثله محمد منتصر، الذي جمّدت عضويته الجبهة الرئيسية بالجماعة التي يمثلها محمود عزت، القائم بأعمال جماعة الإخوان، وابراهيم منير نائب مرشد الإخوان، ومحمود حسين الأمين العام للجماعة، وطلعت فهمي المتحدث الحالي باسم الجماعة.

وتنتشر دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقطاعات من المصريين الفترة الأخيرة، للنزول 11 تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، 'غداً الجمعة'، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتردية تحت عنوان 'ثورة الغلابة '، ولم تتبن جهة معارضة بارزة هذه الدعوة بعد، وسط استعدادات أمنية مكثفة.

وفي منتصف تشرين الأول / أكتوبر الماضي، توقع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في تصريحات صحفية، فشل دعوات 'ثورة الغلابة'، المطالِبة برحيله احتجاجا على ارتفاع الأسعار.

وقال السيسي: 'المصريون أكثر وعياً مما يتصور كل من يحاول أن يشكك أو يسئ، لذا كل الجهود التي تُبذل من جانب هذه العناصر وأهل الشر مصيرها الفشل'.

وتشهد مصر أزمة اقتصادية، ونقصا حادًا في سلع أساسية مثل السكر والأرز، بجانب تلامس سعر الدولار الأميركي اليوم 17 جنيهاً في السوق الرسمي بعد قرار تحرير سعر صرف الجنيه الخميس الماضي، وسط ارتفاع في أسعار السلع خاصة بعد رفع أسعار الوقود في اليوم ذاته.

ودفعت الأزمة الراهنة مصر إلى عقد اتفاقية مع صندوق النقد الدولي في آب/ أغسطس الماضي، للحصول على 12 مليار دولار لمدة 3 سنوات، لدعم برنامجها الاقتصادي.

وفي 3 تموز/يوليو2013، أطاح قادة في الجيش المصري بـ بالرئيس المنتخب، محمد مرسي، وهو أول رئيس منتخب ديمقراطياً، بعد عام واحد من فترة حكمه، في خطوة يعتبرها قطاعات واسعة من الشعب المصري 'انقلابًا عسكريًا'.

اقرأ/ي أيضًا| مصر: استنفار واسع للجيش والشرطة لقمع تظاهرات "جمعة الغلابة"

ومن وقتها تتهم السلطات المصرية قيادات جماعة الإخوان وأفرادها بـ 'التحريض على العنف والإرهاب'، قبل أن تصدر الحكومة قرارًا في كانون أول/ ديسمبر 2013، باعتبار الجماعة 'إرهابية'.

فيما تقول جماعة الإخوان إن نهجها 'سلمي'، في الاحتجاج على ما تعتبره 'انقلابًا عسكريًا' على مرسي الذي أمضى عامًا واحدًا من فترته الرئاسية.

التعليقات