سناء سيف حرة

أخلت مصلحة السجون المصرية، في وقت متأخر من مساء أمس، الثلاثاء، سبيل الناشطة السياسية المعارضة، سناء سيف، بعد قضائها مدة حبس 6 أشهر بتهمة إهانة القضاء، حسب مصدر قانوني وشهود عيان.

سناء سيف حرة

أخلت مصلحة السجون المصرية، في وقت متأخر من مساء أمس، الثلاثاء، سبيل الناشطة السياسية المعارضة، سناء سيف، بعد قضائها مدة حبس 6 أشهر بتهمة إهانة القضاء، حسب مصدر قانوني وشهود عيان.

وقال المحامي الحقوقي، مختار منير، إنه أنهى إجراءات الإفراج عن سناء سيف، وحصل على شهادة من نيابة شرق القاهرة بصحة الإفراج عنها وتم تقديمها لقسم شرطة السيدة زينب (وسط العاصمة) الذي تم ترحيلها إليه من سجن القناطر (شمالي القاهرة) لإنهاء إجراءات الإفراج.

وأضاف منير في تصريحات صحافية أن 'سناء أنهت إجراءاتها وهي حرة طليقة'.

وحسب شهود عيان، فإن سيف خرجت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، وكان في انتظارها بعض أصدقائها أمام قسم السيدة زينب.

وفي 14 أيار/مايو الماضي، أقدمت سيف على تسليم نفسها للأمن؛ لتنفيذ حكم قضائي صادر بحقها، بعد رفضها الطعن عليه لعدم 'ثقتها في العدالة'، بحسب والدتها ليلى سويف.

وفي تصريحات للأناضول حينها، قالت الأكاديمية، ليلي سويف، إن 'سناء سلمت نفسها لقسم (مركز) شرطة السيدة زينب (وسط القاهرة)، لتنفيذ حكم قضائي صدر في 4 أيّار الجاري، بحبسها 6 أشهر رفضت الطعن عليه'.

وأشارت إلى أن الفترة القانونية المتاح فيها الطعن على الحكم وهي 10 أيام، قد انتهت بالفعل دون أن تقدّم سناء أي طعن، وهو ما يجعل حبسها واجبا.

ولفتت إلى أن 'سناء تعاملت مع منظومة القضاء بجدية أكثر من مرة، وقدمت بلاغات وطعون، ولكن لم تكن هناك نتائج حقيقية، وطالما ستبقي المسائل تدور في إجراءات صورية والموقف معروف مسبقًا إذن فقرارها أتفهمه رغم أنه يؤلمني كأُم'.‎

وتعود وقائع القضية التي صدر حكم بحبس سيف فيها، إلى نهاية نيسان/أبريل الماضي، عندما استدعتها النيابة المصرية، للاستماع إلى أقوالها في الاتهامات الموجهة لها بالتحريض على التظاهر وتوزيع منشورات على المواطنين في منطقة المقطم (شرقي القاهرة)، للمشاركة في مظاهرات 25 من الشهر ذاته، الرافضة لـ'التنازل' المصري عن جزيرتي 'تيران وصنافير' للسعودية، وفق اتفاقية أقرها البلدين في الثامن من ذات الشهر.

وآنذاك، قررت النيابة المصرية توجيه الاتهام للناشطة في قضية جديدة، إذ اتهمتها بإهانة القضاء، بعدما ذكرت سيف في التحقيقات أن منظومة العدالة 'فقدت سيادتها والتزامها بتطبيق العدالة'، ورفضت الرد على أسئلة التحقيق، وهو ما اعتبره عضو النيابة إهانة، وأحالها للمحاكمة، فصدر الحكم بحبسها 6 أشهر، وفق تصريحات سابقة لمحاميها، محمد الباقر.

وسناء سيف، هي نجلة الحقوقي الراحل البارز بمصر، سيف الإسلام حمد عبد الفتاح، وشقيقة الناشط البارز المحبوس حاليًا، علاء عبد الفتاح.

وحصلت سيف على عفو رئاسي في أيلول/سبتمبر العام الماضي، بعد أشهر من صدور حكم قضائي بحبسها عامين، في القضية المعروفة إعلاميا 'قصر الاتحادية'، والتي كانت متهمة فيها بـ'التظاهر بالمخالفة للقانون الصادر في نوفمبر/ تشرين 2013، الذي وضع شروطًا للاحتجاج'.

اقرأ/ي أيضًا | السيسي ينتقم من يناير: السجن لسناء سيف ستة أشهر

ويواجه القضاء المصري انتقادات حقوقية محلية ودولية، بأنه مسيس، غير أن الحكومة المصرية وفق بيانات وزارة الخارجية ترفض بشدة أن يمس القضاء المصري، مؤكدة أنه مستقل ونزيه ويطبق العدالة، ويمنح المتهم أكثر من فرصة للطعن على الحكم الصادر ضده.

التعليقات