قالت نقابة الأطباء المصرية إن هنالك تعليمات من قبل المستشفيات المصرية باستخدام الحقن الخاصة بالمرضى لأكثر من مرة بسبب أزمة النقص التي تعاني منها في مخالفة واضحة لقواعد مكافحة العدوى.
وأوضحت وكيل نقابة الأطباء الدكتورة منى مينا في حديث تلفزيوني أنها تتفهم قيام المستشفيات بذلك بسبب نقص المستلزمات الطبية للنصف تقريبًا.
وأضافت مينا: 'بعض المستشفيات في الصعيد قامت بإغلاق أبوابها أمام الحالات المرضية الخفيفة في محاولة منها لتوفير المستلزمات الطبية، حيث يتم إدخال أصحاب العمليات الطارئة، وتأجيل العمليات التي تحتمل التأجيل'.
وقالت أيضًا إن الأطباء هم بين ناريين، إما إدخال المرضى واستعمال الحق مرتين، أو تأجيل من يحتمل التأجيل.
وختمت الدكتورة مينا حديثها قائلة إن هذه المستشفيات التي تتحدث عنها هي في محافظة أسيوط، وليس ولديها أي معلومات أخرى عن الحالة العامة في مستشفيات مصر كاملة.
وتعاني مصر منذ أشهر من نقص في الأدوية المستوردة، لكن الأزمة تفاقمت بشكل مؤلم مع قرار البنك المركزي مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري تحرير سعر صرف الجنيه المصري، ما أدى إلى انخفاض قيمته الفعلية إلى أكثر من 50٪ مقابل الدولار.
وضرب نقص الأدوية بعض العلاجات الحيوية مثل الأنسولين وبعض أدوية مرض السكري الذي يصيب 17٪ من السكان، وفقا للإحصاءات الرسمية. بالإضافة الى بعض أدوية أمراض القلب والسرطان، فضلًا عن محاليل غسل الكلى، وهي ضرورية جدًا لمرضى الفشل الكلوي.
اقرأ أيضًا | المصريون يتساءلون: #من_يغيث_مصر
وفي مواجهة هذا الوضع الخانق، اتهمت وزارة الصحة موزعي الأدوية 'بممارسة الضغط' على السلطات للحصول على زيادة في الأسعار التي تفرضها الحكومة، فيما يبرر الموزّعون النقص بارتفاع تكاليف الإنتاج والاستيراد الناجم عن انخفاض قيمة الجنيه.
التعليقات