مرسي يطلب لقاء أهله ويشكو مخاطر على حياته

طلب محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بمصر، اليوم السبت، مقابلة أهله وهيئة دفاعه، واشتكى من "أشياء تمس حياته"، بحسب مصدر قانوني.

مرسي يطلب لقاء أهله ويشكو مخاطر على حياته

طلب محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بمصر، اليوم السبت، مقابلة أهله وهيئة دفاعه، واشتكى من "أشياء تمس حياته"، بحسب مصدر قانوني.

جاء ذلك خلال جلسة محاكمة مرسي وآخرين اليوم، أمام محكمة جنايات القاهرة، في قضية يتهمون فيها بـ"إهانة القضاء"، بحسب المصدر الذي تحدث للأناضول، وجود أخطار تهدد حياة "مرسي".

وأوضح المصدر القانوني، الذي حضر الجلسة، أن مرسي "قال خلال كلمته من داخل القفص بجلسة محاكمته بتهمة إهانة القضاء، إنه يريد أن يلتقي دفاعه لأن هناك أشياء تمس حياته يود مناقشتها مع محاميه (لم يذكرها)، كما يود مقابلة أهله وهيئة دفاعه الذين لم يلتق بهم منذ قرابة 4 سنوات".

وأحالت النيابة العامة في 19 كانون ثان/يناير 2014، مرسي و24 آخرين إلى محكمة جنايات القاهرة، بتهمة "إهانة القضاء"، من خلال إدلائهم بتصريحات وأحاديث إعلامية تبث الكراهية بحق رجال القضاء، وهو ما ينفيه المتهمون.

من جانبه، قال رئيس هيئة الدفاع عن مرسي، عبد المنعم عبد المقصود، في تصريح للأناضول، إن "المحكمة رفضت طلب موكلي لمقابلته ولم تستجب له، وأصدرت قرارها بحجز القضية للحكم في 30 أيلول المقبل".

من جهته، قال عبد الله، النجل الأصغر لمرسي، في بيان، إنه "اليوم وأثناء انعقاد المحاكمة الباطلة لوالدي، طلب لقاء هيئة الدفاع الخاصة به لمناقشة أمر يخص حياته لتعرض حياته للخطر داخل مقر احتجازه واشتكى من منعه تماماً من رؤية أهله ومحاميه منذ قرابة 4 سنوات".

وحملت أسرة مرسي المحتجز منذ الإطاحة به في 3 تموز/يوليو 2013، السلطات المصرية "المسؤولية الكاملة الجنائية والسياسية عن حياة الرئيس داخل مقر احتجازه"، وفق البيان ذاته.

ولم يتسن الحصول على تعليق فورى من وزارة الداخلية المصرية حول هذه الاتهامات غير أنها اعتادت نفي ذلك، مؤكدة خضوع مرسي أو غيره من المتهمين لرعاية صحية شاملة وتمتعهم بكافة الحقوق داخل محسبهم.

بدوره، قال مصدر أمني آخر للأناضول مفضلا عدم نشر اسمه، إن "ما قاله مرسى خلال محاكمته اليوم محاولة للفت الأنظار إليه وليس صحيحا وجود أي أخطار تهدد حياته".

وأشار إلى أن مرسي "سبق أن تحدث لمحاميه أكثر من مرة في مقر تواجده بالمحاكم في أكثر من قضية".

وفي 4 كانون أول/ ديسمبر الماضي، قالت أسرة مرسي في بيان لها إنها "لم تتمكن العائلة من زيارته منذ اختطافه إلا مرة واحدة في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 بسجن برج العرب".

وأكدت الأسرة في البيان ذاته، أنها حاولت زيارته بسجن طرة لأكثر من 50 مرة خلال عام 2016، لكنها دائما ما تُمنع من الزيارة والسبب المعتاد أن هناك جهة ما ترفض ذلك.

ويحاكم مرسي الذي يحتجز عادة بين سجني برج العرب شمالا وطرة جنوبي القاهرة، دون إعلان أمني عن ذلك، في 5 قضايا بينها اقتحام السجون، حكم أولي بالإعدام ألغته محكمة النقض في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي ويعاد محاكمته فيها من جديد، والتخابر الكبرى، حكم أولي بالسجن 25 عامًا وألغته محكمة النقض في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

والقضية الثالثة هي أحداث الاتحادية، حكم نهائي بالسجن 20 عامًا، والتخابر مع قطر، حكم أولي بالسجن 40 عاما وحددت لها جلسة 20 أيار/مايو الجاري لنظر الطعن أمام محكمة النقض، بجانب اتهامه في قضية إهانة القضاء والتي حجزت للحكم بجلسة 30 أيلول/سبتمبر المقبل.

التعليقات