"رايتس ووتش" تدعو مصر لاحترام حقوق مرسي

​دعت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الدحقوقية الدولية النظام المصري إلى احترام حقوق الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، وانتقدت منعه من الاتصال بعائلته ومحاميه.

محمد مرسي في السجن

دعت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الدحقوقية الدولية النظام المصري إلى احترام حقوق الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، وانتقدت منعه من الاتصال بعائلته ومحاميه.

وحسب بيان صدر مساء الإثنين، قالت "رايتس ووتش" إن "السلطات المصرية منعت بشكل غير قانوني مرسي من الاتصال بأسرته ومحاميه، ومنذ أن عزله الجيش بالقوة سمحت السلطات، في 4 حزيران/ يونيو الجاري، بتلقيه زيارة من أسرته ومحاميه للمرة الثانية منذ نحو 4 سنوات".

وأضافت "تقوّض هذه الظروف حق مرسي في الطعن في احتجازه، وإعداد دفاعه في الملاحقات القضائية الكثيرة ضده، وربما تسهم في تدهور صحته".

وقال نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، جو ستورك، إنه "يبدو أن السلطات المصرية انتهكت بشكل خطير حقوق مرسي في الإجراءات القانونية الواجبة، وربما تدخلت في توفير العلاج الطبي المناسب له".

وأشار إلى أن "المعاملة التي يلقاها مرسي تُلقي الضوء على الظروف التي يعاني منها آلاف المعتقلين السياسيين في مصر" وفق البيان. وأضاف ستورك: "على مصر وقف هذا الانتقام الوحشي ضد مرسي وعائلته، ويجب احترام حقوقه وضمانها، مثل حقوق المعتقلين جميعا".

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات المصرية، غير أنها تؤكد دائما أنها تقدم الرعاية الصحية لكافة المحتجزين، نافية أن يكون لديها معتقلين سياسيين، في وقت ذكر مصدر أمني لصحيفة الشروق المصرية الخاصة مؤخرا أن مرسي بصحة جيدة.

وفي 13 حزيران/ يونيو الجاري، أعرب مرسي، أمام قاضيه مجددًا عن خشيته من "جرائم ترتكب ضده تؤثر على حياته"، نافيًا صحة تقرير حكومي يتحدث عن "استقرار حالته الصحية".

وقال مرسي أمام قاضيه في القضية المعروفة بـ"اقتحام السجون"، إنه "يتعرض لجرائم (لم يحددها) ترتكب ضده في محبسه تؤثر على حياته، ومنها تعرّضه لغيبوبة كاملة يومي 5 و6 حزيران/ يونيو الجاري، ويريد مقابلة دفاعه لكي يطلعهم عليها".

ووقتها، استعرضت المحكمة تقريرًا طبيًا بشأن حالة مرسي، وتبين أنه واعٍ ويقظ، ولا توجد شكوى طبية له، وأن له تاريخ مرضي بارتفاع ضغط الدم والسكر، ويخضع للعلاج الدوائي، وحالته الصحية العامة مستقرة، حسب خطاب مصلحة السجون (تابعة لوزارة الداخلية).

ومؤخرا تقدمت هيئة الدفاع عن مرسي، ببلاغ للنائب العام المصري، يفيد بتعرض حياته لـ"الخطر" داخل محبسه جنوبي القاهرة، حسب نجله عبد الله.

وتمكنت زوجة مرسي، نجلاء علي محمود، ونجلته الشيماء، ومحاميه عبد المنعم عبد المقصود، يوم 4 حزيران الجاري، من زيارته في مقر احتجازه بسجن طره، جنوبي القاهرة لنحو ساعة، مشيرين وقتها إلى ظهوره بصحة جيدة، وفق بيان سابق للأسرة.

وجاءت الزيارة بعدما تم منع مرسي، من زيارة أهله ومحاميه، منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، حسب ما تقول أسرته، عقب رسالة أخرجها للمصريين وقتها يتمسك بها بشرعيته، ورفض أي إجراءات محاكمة تمسه.

وتم احتجاز مرسي، في مكان غير معلوم عقب إطاحة قادة الجيش به بعد عام من الحكم، في 3 تموز/ يوليو 2013، فيما يعتبره أنصاره "انقلابا"، ومعارضوه "ثورة شعبية"، ثم ظهر أوائل 2014، لمحاكمته، معلنًا خلال إحدى جلسات المحاكمة أنه كان محتجزًا في "مكان عسكري".

 

التعليقات