مصر: المحكمة الدستورية تفتح الباب أمام السيسي لتسليم تيران وصنافير

المحكمة الدستورية العليا في مصر تفتح الباب أمام السيسي للمصادقة على تسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية وذلك بعد أن أصدرت قرارا يلغي تنفيذ كل الأحكام الصادرة من القضاء الإداري والقضاء المستعجل بشأن اتفاقية التسليم

مصر: المحكمة الدستورية تفتح الباب أمام السيسي لتسليم تيران وصنافير

فتحت المحكمة الدستورية العليا في مصر الباب، اليوم الأربعاء، أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمصادقة على تسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وذلك بعد أن أصدرت قرارا يلغي تنفيذ كل الأحكام الصادرة من القضاء الإداري والقضاء المستعجل بشأن اتفاقية تيران وصنافير.

وقال المتحدث باسم المحكمة الدستورية العليا، القاضي سليم رجب، لفرانس برس إن رئيس المحكمة 'أصدر أمرا وقتيا بوقف تنفيذ كل الأحكام الصادرة بشأن اتفاقية تيران وصنافير' من محاكم القضاء الإداري ومن محكمة الامور المستعجلة.

ويأتي هذا القرار بعد ساعات من تصريحات للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد فيها 'ضرورة إعادة الحقوق لأصحابها' في إشارة إلى الاتفاقية التي تمنح السعودية السيادة على جزيرتي تيران وصنافير والتي أثارت احتجاجات في مصر.

وبحسب بيان أصدرته الرئاسة مساء الثلاثاء، فإن السيسي تحدث خلال حفل إفطار 'عن موضوع اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي أقرها مجلس النواب مؤخرا، وأكد أن الدول تدار بالدستور والقوانين والحقوق المشروعة، وليس بالأهواء أو الانفعالات' مشيرا إلى 'ضرورة إعادة الحقوق لأصحابها'.

وكان قد وافق البرلمان المصري في 14 حزيران/يونيو الجاري على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية التي تمنح الأخيرة حق السيادة على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر عند خليج تيران الذي يشكل المدخل الجنوبي لخليج العقبة.

وكانت المحكمة الإدارية العليا قد قررت مطلع العام الجاري اعتبار الاتفاقية 'باطلة' إلا أن محكمة الأمور المستعجلة أصدرت حكما مناقضا في نيسان/أبريل.

وبحسب المتحدث باسم المحكمة الدستورية العليا فإن قرار وقف التنفيذ اتخذ لوجود 'مظنة الافتئات على اختصاص سلطتي الموافقة والتصديق على الاتفاقية من ممارسة وظيفتها' في إشارة الى البرلمان المنوط به الموافقة على أي اتفاقية تبرمها السلطة التنفيذية ورئيس الجمهورية المخول التصديق عليها.

وادعى أن قرار وقف 'الحكمين المتناقضين' اتخذ لأن الحكمين 'خالفا قواعد الاختصاص الولائي بأن قضى أولهما باختصاص القضاء الإداري بنظر صحة توقيع ممثل الدولة المصرية على الاتفاقية في حين أنه ممنوع من ذلك إذ أن التوقيع على المعاهدات الدولية من أعمال السيادة الخارجة عن رقابة القضاء'.

وقال إن محكمة الأمور المستعجلة تجاوزت كذلك اختصاصها بأن 'حكمت في منازعة تنفيذ موضوعية، بعدم الاعتداد بحكم صادر من جهة القضاء الإداري، وهو الأمر المحظور عليه دستوريا بنص المادة 190 من الدستور'.

التعليقات