مراسلون بلا حدود: حجب الموقع في مصر دليل خوف النظام

اعتبرت منظمة "مراسلون بلا حدود" لجوء السلطات المصرية إلى حجب موقعها دليلا على خوف النظام من أن وصول المعلومات إلى العامة يشكل خطرا على استقراره.

وكانت المنظمة، التي تتخذ من باريس مقرا لها، قد أفادت، الخميس، أن السلطات المصرية حجبت موقعها في الرابع عشر من آب/ أغسطس الجاري، وذلك بعد أن أصدرت بيانات تدين استمرار اعتقال مصورين صحافيين.

ويأتي حجب الموقع بعد حجب السلطات المصرية لقائمة طويلة من المواقع، يزيد عددها عن 130 موقعا.

وأعربت المنظمة عن صدمتها من هذا القرار، مطالبة السلطات المصرية بتقديم توضيح وفك حجب المواقع المحجوبة دون تأخير.

وفي هذا الصدد، قالت مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في المنظمة، ألكسندرا الخازن: "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها حجب الموقع الإلكتروني لمنظمة مراسلون بلا حدود في مصر. إننا نعرب عن قلقنا البالغ إزاء هذه الإجراء الجائر، ونطالب بتوضيح من السلطات عن السبب وراء حجب موقع وأكثر من 130 موقعا إلكترونيا آخر".

وأضافت "ليس هذا التعتيم الرقمي الموسع في مصر مجرد هجوم خطير على حرية الحصول على المعلومات، بل يدل كذلك على خوف النظام من أن امتلاك العامة للمعلومات يشكل خطراً على استقراره".

يشار إلى أنه منذ أيار/مايو الماضي، حجبت السلطات المصرية أكثر من 100 موقع، بينها مواقع إعلامية، بذريعة أنها "تنتقد الحكومة".

واتهمت جماعات حقوقية الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مرارا بخنق الأصوات المعارضة.

يذكر أنه في مؤشر حرية الصحافة الذي نشرته "مراسلون بلا حدود" في 2017 جاءت مصر في المرتبة 161 من بين 180 بلدا.