مرشد إخوان مصر: خضعت لـ656 جلسة تحقيق

منذ الإطاحة بأول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، محمد مرسي، والسلطات المصرية الحالية تتهم قيادات جماعة الإخوان بـ"التحريض على العنف والإرهاب"، في حين تؤكد الجماعة أن نهجها سلمي في الاحتجاج على انقلاب عسكري

مرشد إخوان مصر: خضعت لـ656 جلسة تحقيق

محمد بديع (الأناضول)

قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، محمد بديع، إن إجمالي عدد جلسات محاكمته منذ القبض عليه في صيف 2013، حتى اليوم الأربعاء، بلغت 656 جلسة، بمجموع 3 آلاف ساعة جرت محاكمته خلالها.

جاء ذلك في كلمة لـ"بديع"، سمحت بها هيئة محكمة جنايات بورسعيد، والمنعقدة بالقاهرة، في أولى جلسات إعادة محاكمته و46 آخرين في القضية المعروفة بـ"اقتحام قسم شرطة العرب ببورسعيد"، وفق مصدرين أحدهما قانوني والآخر قضائي.

وقال بديع (74عاما)، وفق المصدر القانوني، إنه "يفتخر بكونه مرشدا لجماعة الإخوان". وأضاف: "كوني مرشد الإخوان أحاكم بـ 48 قضية. وأمثل اليوم في الجلسة 656 في 3 آلاف ساعةٍ كاملة".

وتابع أنه لا يعلم شيئا عن الواقعة التي يحاكم فيها اليوم، وهو الأمر الذي أكده الداعية المصري المحبوس على ذمة القضية ذاتها، صفوت حجازي، وكذلك السياسي والقيادي بجماعة الإخوان، محمد البلتاجي، في كلمتين منفصلتين أمام هيئة المحكمة.

وردت هيئة المحكمة بالتأكيد أنها "لا تظلم أحدا".

وتم تأجيل الجلسة إلى 18 تشرين أول/ أكتوبر المقبل، لاطلاع هيئة دفاع المتهمين، على الاتهامات.

يشار إلى أن محكمة النقض (أعلى محكمة طعون بمصر" قبلت بتاريخ 9 أيار/ مايو الماضي، الطعونات التي قدمها بديع، و46 آخرون، وقررت إعادة محاكمتهم من جديد، في قضية اليوم.

وذكّرت "الأناضول" في تقرير لها، اليوم الأربعاء، بأن النيابة العامة المصرية وجهت للمتهمين في القضية تهما بـ"التحريض على العنف، ومحاولة استهداف قسم شرطة العرب في 16 آب/أغسطس 2013"، وهو ما نفاه المتهمون ودفاعهم خلال جلسات المحاكمة.

وبديع هو المرشد العام الثامن لجماعة الإخوان، وتولى منصبه في 16 كانون الثاني/يناير 2010، خلفاً لمهدي عاكف، وتم القبض عليه في آب/أغسطس 2013 بالقاهرة.

ومنذ القبض عليه يحاكم في أكثر من 40 قضية موزعة على 8 محافظات مصرية، حصل في بعضها على أحكام بالسجن لمدد متفاوتة، بينها حكم نهائي بالسجن 25 عاما في إحدى القضايا، وأحكام غير نهائية بالإعدام في قضايا أخرى، لكن تلك الأحكام تم إلغاؤها وإعادة المحاكمة فيها.

يشار إلى أنه ومنذ الإطاحة بأول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، محمد مرسي، في 3 تموز/يوليو 2013، والسلطات المصرية الحالية تتهم قيادات جماعة الإخوان وأفرادها بـ"التحريض على العنف والإرهاب"، في حين تؤكد جماعة الإخوان أن نهجها سلمي في الاحتجاج على "انقلاب عسكري".

التعليقات