بينس يتعهد بدعم أميركي كبير للسيسي

تعهد نائب الرئيس الأميركي، مايك بينس، اليوم السبت، بتقديم مساعدة كبيرة من الولايات المتحدة للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في الحرب التي تخوضها مصر ضد "الإرهابيين".

بينس يتعهد بدعم أميركي كبير للسيسي

السيسي وبينس في القاهرة (أ.ف.ب)

تعهد نائب الرئيس الأميركي، مايك بينس، اليوم السبت، بتقديم مساعدة كبيرة من الولايات المتحدة للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في الحرب التي تخوضها مصر ضد "الإرهابيين".

وجاءت أقول بينس خلال لقائه السيسي في القاهرة ضمن جولة في الشرق الأوسط بدأت بمصر وسيزور بعدها كل من إسرائيل والأردن، ولن يقوم بزيارة مقر السلطة الفلسطينية برام الله بعد إعلان الأخيرة عدم الترحيب به بسبب إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.

وقال بينس إن العلاقات بين بلاده ومصر صارت في أقوى حالاتها بعدما شهدت فترة من الفتور، ونقل تحيات الرئيس ترامب للسيسي لتنفيذه إصلاحات اقتصادية. وأضاف بينس "نتكاتف معك في مصر في الحرب ضد الإرهاب".

وقال السيسي إنه ناقش مع بنس سبل القضاء على سرطان الإرهاب ووصف ترامب بالصديق. وأشار خلال اللقاء إلى أن "تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لن تتحقق سوى من خلال المفاوضات القائمة على أساس حل الدولتين". وأكد أن "مصر لن تدخر جهدا لدعم هذه التسوية".

واعتبر السيسي أن "على كافة الأطراف الدولية الراغبة في المساهمة في تحقيق هذا الهدف، اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمساعدة الطرفين (الفلسطينيين والإسرائيليين)، على التوصل لحل يضمن العيش في سلام وأمن لكافة شعوب المنطقة".

وشدد على "موقف مصر الثابت الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية". وأكد "أهمية استمرار الولايات المتحدة في القيام بدورها الحيوي بهذا الإطار".

وكانت هذه الزيارة مقررة الشهر الماضي، لكن تم إلغاؤها بعد إعلان ترامب بذريعة ضرورة وجود بينس في واشنطن للتصويت على قانون الإصلاح الضريبي، وتم تأجيلها إلى اليوم، وأضيفت إليها الأردن لاحقًا.

وكان الموقف الرسمي للقاهرة هو رفض إعلان ترامب رسميًا وبصورة متواضعة، لكن تسريبات صوتية كشفت أن المخابرات المصرية طلبت من إعلاميين وفنانات العمل على توجيه الرأي العام لقبول الإعلان دون ذكر ذلك صراحة، عن طريق الاعتبار أمرًا واقعًا لا قوة لأحد على تغييره، وكذلك ذكر الموقف الرسمي لمصر.

وأثارت التسريبات عاصفة كبيرة من الانتقادات، خاصة مع كشف دور مصر في الضغط على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لعدم حضور قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، والتي عقدت خصيصًا من أجل القدس، للتقليل من أهميتها.

 

التعليقات