قالت مصادر في حزب الوفد المصري، اليوم الجمعة، إن رئيس الحزب السيد البدوي شحاتة تقدم يوم الجمعة بطلب إجراء الكشف الطبي تمهيدا لترشحه لانتخابات الرئاسة المصرية المقرر إجراؤها في آذار/ مارس.
والفحوص الطبية للمرشحين المحتملين لازمة قانونا لقبول أوراق الترشح لخوض انتخابات الرئاسة.
ونقلت "رويترز" عن رئيس المجالس الطبية المتخصصة التي تجري الفحوص، عماد كاظم، تأكيده أنه تلقى طلب الكشف الطبي من رئيس حزب الوفد.
وقال مساعد رئيس الحزب ورئيس لجنة الإعلام ياسر حسان، إن الهيئة العليا للحزب ستعقد اجتماعا يوم غد السبت لاتخاذ قرار ترشيح شحاتة لانتخابات الرئاسة.
وشحاتة مؤيد تقليدي للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعلن عندما كان قائدا للجيش في 2013 عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
ولم يتقدم لخوض انتخابات الرئاسة إلى الآن سوى السيسي الذي انتخب في عام 2014. ويتيح له الدستور شغل المنصب فترتين كل منهما أربع سنوات. وتنتهي فترة الرئاسة الحالية للسيسي في حزيران/ يونيو المقبل.
وكانت الهيئة العليا لحزب الوفد قد أصدرت بيانا قبل أيام قالت فيه إن الحزب لن يتقدم بمرشح للرئاسة وإنه يدعم ترشح السيسي لفترة ثانية.
وفي مقابلة مع صحيفة الشروق المصرية في 15 كانون الثاني/ يناير، قال شحاتة إنه "لن أترشح لانتخابات الرئاسة ولن يكون للوفد مرشح لأن الوفد حزب سياسي عمره 100 عام ويعرف اتخاذ القرار السياسي المناسب في الوقت المناسب“.
ويقول مسؤولون في الحزب إنهم عدلوا عن موقفهم السابق في ظل تراجع المحامي الحقوقي خالد علي عن اعتزامه الترشح وإعلان القوات المسلحة أن رئيس أركانها الأسبق سامي عنان ما زال في الخدمة ولا يجوز له خوض السباق.
وكان رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق الذي عاد من الإمارات العربية المتحدة في كانون الأول/ ديسمير، قد أعلن تراجعه عن اعتزامه الترشح قائلا إن غيابه سنوات عن البلاد جعل تقديره لأوضاعها غير مناسب.
اقرأ/ي أيضًا | مصر: حزب مؤيد للسيسي يدرس ترشيح منافس له
وانقلب الجيش على مرسي في الثالث من تموز/ يوليو 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما واحدا. وكانت جماعة الإخوان قد حكمت مصر عقب ثورة كانون الثاني/ يناير 2011، التي أطاحت بحسني مبارك بعد 30 عاما في الحكم. وبعد عزل مرسي أعادت الحكومة حظر الجماعة كما أعلنتها منظمة إرهابية.
التعليقات