سلطات السيسي تمدد اعتقال أبو الفتوح 15 يومًا

وافقت النيابة العامة المصرية، اليوم الخميس، على تمديد اعتقال رئيس حزب "مصر القوية"، عبد المنعم أبو الفتوح، على ذمة التحقيق، بعد اتهامه بـ"قيادة وإحياء جماعة محظورة"، وعدد من الاتهامات الأخرى التي وجهت له بعد اعتقاله مساء أمس

سلطات السيسي تمدد اعتقال أبو الفتوح 15 يومًا

وافقت النيابة العامة المصرية، اليوم الخميس، على تمديد اعتقال رئيس حزب "مصر القوية"، عبد المنعم أبو الفتوح، على ذمة التحقيق، بعد اتهامه بـ"قيادة وإحياء جماعة محظورة"، وعدد من الاتهامات الأخرى التي وجهت له بعد اعتقاله مساء أمس الأربعاء مع خمسة قياديين في الحزب.

وقال مصدر قضائي في تصريحات صحافية، إن "نيابة أمن الدولة العليا (معنية بقضايا الأمن القومي)، قررت اليوم حبس أبو الفتوح 15 يومًا على ذمة تحقيقات".

وأوضح المصدر أن النيابة وجهت للسياسي المعارض تهم "قيادة وإعادة إحياء جماعة محظورة (لم تسمها)، ونشر أخبار كاذبة من شأنها إثارة البلبلة".

فيما أكد عضو هيئة الدفاع عن أبو الفتوح، أحمد ماضي، أن أبو الفتوح نفى التهم الموجهة له خلال التحقيق، الذي لم تسمح النيابة لمحامين بحضوره.

وأشار عضو هيئة الدفاع إلى أن النيابة استجابت لطلب أبو الفتوح بعرضه على مستشفى نظرًا لسوء حالته الصحية، دون مزيد من التفاصيل بشأن مكان احتجازه حاليًا أو اسم المستشفى.

وأمس الأربعاء، ألقى الأمن المصري القبض على رئيس حزب "مصر القوية"، من منزله شرقي القاهرة. وجاء توقيف الرجل بعد يوم واحد من عودته من العاصمة البريطانية لندن، إثر زيارة أجرى خلالها مقابلة مع فضائية "العربي الجديد" أخرى مع قناة "الجزيرة"، هاجم فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وفي مقابلته مع التلفزيون العربي، وجه أبو الفتوح انتقادات حادة للانتخابات الرئاسية التي أعتبر أن النظام ألغاها عمليًا بمنعه المعارضين من الترشح، وبالإجراءات الأمنية التي شملت القبض على نائب رئيس الحزب محمد القصاص، ومنع زوجته وأطفاله من دخول منزلهم حتى الآن رغم القبض عليه، كما أشاد بدعوات المقاطعة التي وصفها بأنها موقف يجمع المعارضين من كل الأطياف السياسية.

ووصف أبو الفتوح اتفاقية التنازل عن تيران وصنافير بأنها جريمة، وتخالف الدستور والقانون، ويتحملها شخص الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وردًا على سؤال حول احتمالية القبض عليه بعد البلاغات المقدمة ضده قال أبو الفتوح: "كل الذي يمارس العمل السياسي في ظل هذا النظام يقدم لوطنه ولا ينتظر التكريم بقدر ما ينتظر الايذاء"، مطالبًا النائب العام بأن يكون معبرًا عن الوطن والشعب لا السلطة.

ونفى أبو الفتوح كل شائعات بقاءه في لندن قائلًا: "أنا طول حياتي أعيش في مصر، وسأظل في مصر إلى أن أموت فيها، هذا ليس محل نقاش عندي أو حتى بيني وبين نفسي".

وفي المقابلة مع الجزيرة، قال أبو الفتوح عن السيسي: "لا خبرة له في إدارة الدولة ولا تاريخ سياسي له، ويحكم بطريقة يا أحكمكم (المصريين) يا أقتلكم وأحبسكم".

وأكد نيته العودة إلى مصر، مشددًا على أن "زنازين أبو زعبل (أحد أشهر سجون مصر) أفضل عنده من قصور لندن".

غير أنه قال في الحوار ذاته، الذي غلب عليه مهاجمة السلطات، ردًا على سؤال بشأن موقفه حال أقدم الجيش على الإطاحة بالسيسي: "لا أرضى إسقاط السيسي إلا بالصندوق (الانتخاب)".

كان مؤيدون للنظام بمصر طالبوا السلطات بتوقيف الأخير عبر بلاغات وأحاديث إعلامية وصحافية.

وأبو الفتوح أحد أبرز السياسيين بمصر وكان مرشحًا للرئاسة في انتخابات 2012، وتم توقيفه لأكثر من مرة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك (1981-2011)، وكان أحد رموز جماعة الإخوان المسلمين، قبل أن يستقيل منها، ويخوض السباق الرئاسي المذكور مستقلا.

 

التعليقات