مصر: إيقافُ "الرّهبنة" لعام بعد مقتل أسقفٍ في ديره

أوضحت الكنيسة الأرثوذكسية بمصر، في بيان، أن قرارًا يقضي بوقف الرهبنة (والرهبنة، حركة اجتماعية كنسية تفرض على الأشخاص المسيحيين عزلة عن العالم بغرض التعب)، داخل الأديرة لمدة عام؛ إثر مقتل راهب مسيحي بارز داخل ديرٍ كان يرأسه.

مصر: إيقافُ

الدير الذي قُتِل فيه الأسقف (أ ب)

أوضحت الكنيسة الأرثوذكسية بمصر، في بيان، أن قرارًا يقضي بوقف الرهبنة (والرهبنة، حركة اجتماعية كنسية تفرض على الأشخاص المسيحيين عزلة عن العالم بغرض التعب)، داخل الأديرة لمدة عام؛ إثر مقتل راهب مسيحي بارز داخل ديرٍ كان يرأسه.

وأشارت الكنيسة إلى أن قرار وقف الرّهبنة الذي دخول حيّز التنفيذ، بدءًا من آب الجاري؛ جاء عقب اجتماع بـ"المجمع المقدس"، برئاسة بابا أقباط مصر تواضروس الثاني، وقادة كنسيين، والمجمع المُقدّس يُعدّ أعلى هيئة إدارية لإدارة الكنيسة.

وذكرت في بيانها أن مقتل الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير أبو مقار بوادي النطرون، بمحافظة البحيرة، والذي عثر على جثته أمام مسكنه بالدير، في واقعة نادرة يشوبها الغموض، دفع الكتيسة لاتّخاذ هذا القرار (إيقاف الرهبنة).

الأسقف المغدور ورئيس دير أبو مقار بوادي النطرون، الأنبا إبيفانيوس

وبجانب وقف الرهبنة، أقر الاجتماع الكنسي، 11 قرارا آخر، تهدف إلى ضبط الحياة الرهبانية داخل الأديرة. وشملت القرارات، حظر الظهور الإعلامي والتواجد خارج الأديرة بدون مبرر، وعدم الظهور الإعلامي، وإغلاق صفحات التواصل الاجتماعي بالنسبة للرهبان.

وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها لكشف غموض الحادث الذي يُعد نادرا، وأمرت بفحص الكاميرات المتواجدة في الدير، وفق وسائل إعلام محلية.

وكانت مديرية أمن محافظة البحيرة، قالت في بيان الأحد الماضي، إنها تكثف جهودها لكشف لغز الحادث وضبط مرتكبيه، بعد أن تلقت بلاغا بالعثور على "إبيفانيوس غارقا في بركة من الدماء أمام حجرته داخل الدير".

ووفق البيان ذاته، أوضحت أنه بمعاينة الجثة تبين وجود إصابة وتهشم بمؤخر الرأس ووجود شبهة جنائية، فيما كشفت المعاينة الأولية استخدام مرتكب الجريمة أداة حادة لقتل المجني عليه أثناء خروجه من حجرته.

ويُقدر عدد الأقباط في مصر بنحو 15 مليون نسمة، وفق تقديرات كنسية، من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ قرابة 104 ملايين داخل وخارج البلاد.

 

التعليقات