مصر: نزلة السمان "محطة" التهجير القادمة

قمعت السلطات المصرية، أمس الإثنين، أهالي منطقة نزلة السمان المحاذية لأهرامات محافظة الجيزة، الذين تظاهروا رفضا لهدم منازلهم وعقارتهم في المنطقة، مما أثار نقاشا حادا على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض

مصر: نزلة السمان

نزلة السمان (إنستغرام)

قمعت السلطات المصرية، أمس الإثنين، أهالي منطقة نزلة السمان المحاذية لأهرامات محافظة الجيزة، الذين تظاهروا رفضا لهدم منازلهم وعقارتهم في المنطقة، مما أثار نقاشا حادا على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض.

واعتقلت السلطات 22 شخصا على الأقل من الأهالي والعاملين بالمنطقة بعد احتجاجهم على حملة الهدم التي بدأتها السلطات الخميس الماضي، بدعوى مخالفتها شروط البناء.

وهتف أهالي نزلة السمان ضد الهدم، مؤكدين أنهم "لن يتركوا" منطقتهم، وردت عليهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع والقمع والاعتقال. 

وتشتهر نزلة السمان التي يسكنها قرابة 300 ألف مصري، بإطلالها على منطقة الأهرامات، وتقع بالقرب من المتحف الكبير، ويعتمد سُكّانها بشكل أساسي على العمل في النشاط السياحي.

وتأتي احتجاجات اﻷهالي والعاملين في إطار تخوفهم من هدم المنطقة وتهجير سكانها ضمن حملات اﻹزالة التي تقوم بها الحكومة لعدد من المناطق "غير المخططة" اﻷخرى مثل مثلث ماسبيرو، وجزيرة الوراق، لتفسح المجال أمام إقامة مشاريع استثمارية ضخمة عليها لصالح رجال أعمال من الخليج، وتحديدا الإمارات والسعودي.

وقال بعض الأهالي إن لديهم أوراق تُثبت ملكيتهم لأراضيهم ومساكنهم ومصالحهم التجارية، وأنهم لا يعترضون على إزالة "المخالفات"، إلا أنهم لن يقبلوا هدم منازلهم وتهجيرهم. 

وأثار قمع السلطات لسكان نزلة السمان، موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، المصحوبة بتوجيه الانتقادات للأهالي، حيث أن بعض المستخدمين عبروا عن قلقهم إزاء ازدياد البناء غير المرخص والفنادق غير المرخصة في أحد أهم المناطق الأثرية في مصر والعالم، فيما استذكر آخرون "موقعة الجمل" التي هاجم فيها بعض بلطجيي هذه المنطقة، المتظاهرين إبان الثورة المصرية عام 2011، وقتلوا عددا منهم، بدعم واضح من نظام حسني مبارك.

وكتب سليم عزوز: 

وانتقد "عطوة الاكسلانس" معايرة البعض لأهالي نزلة السمان وتأييد قمعهم بسبب أحادث الثورة المصرية: "أشمتوا براحتكوا ف نزلة السمان واتجردوا من انسانيتكوا !!
بس القصه اكبر من نزله السمان او أي منطقة ساندت النظام القصة مش مين وقف مع مين ،،
القصة بقت مرعبة ومخيفة وأصبح الوضع كارثي ،،
لسبب بسيط ان انهاردة نزلة السمان وامبارح كان ماسبيرو وقبل كده كانت الوراق وبكره الدور علينا واحد ورا التاني
هاتلاقيهم بيطلعوك من جلدك ومن أرضك لأي حجه ،، 
منظر اهالي نزلة السمان وبيوتها بتتهد وأغراضهم بتترمي فى الشارع بمنتهي الوحشية والاجرام فى عز البرد والشتا لا يقبله اي انسان صاحب ضمير ولا حتي يقبله اليهود نفسهم ،،
نزلة السمان زيها زي اي منطقه في مصر فيها اللي مع واللي ضد اللي بيأيد واللي بيعارض ،،
متضامن مع اهالي نزلة السمان".

واعتبر عصام الشاعر الذي يدعي أنه من أهالي المنطقة أن:

التعليقات